10-04-2008, 09:18 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
مقال : مسرحية الشوارع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال لي نشرته صحيفة الوئام
((( مسرحية الشوارع )))
المشهد الأول
عندما تكون واقفا عند إشارة المرور فتخضرّ الإشارة تصيب بعض السائقين حالة هستيرية فيصب جام عضبه على بوق سيارته ( البوري ) والويل لك ثم الويل إن تأخرت ولو ثانية . والعجب أن بعضهم يطلق بوق سيارته والإشارة لا تزال حمراء .
فما هذا الاستعجال الذي يؤز بعض الناس أزا .
المشهد الثاني :
تكاد أن تطير فرحا بعض الأحيان عندما تجد بعد جهد جهيد موقفا تركن فيه سيارتك لتقضي بعض لوازمك , ولكن الطامة عندما تعود وتجد أن سيارتك حجزت من شخص آخر أغلق بسيارته على سيارتك , فيذهب وقتك سدى في انتظار حضرة جناب هذا الرجل , والعجب أن بعضهم إذا عاتبته على ذلك يقول : " يا أخي ؛ ما عندك صبر , كلها خمس دقائق ".
فيا للمصيبة ؛ أصبح صاحب الحق مخطئا
المشهد الثالث :
قبيل المغرب في رمضان تسمع أصنافا من الشتم واللعن . فما مفهوم الصيام عند هؤلاء ؟! وهل هذا سببه الجوع والعطش ؟! لا أظن هذا .
المشهد الرابع :
وأنت تسير بسيارتك يقوم صاحب السيارة التي أمامك برمي منديل أو قارورة أو كيس مملوء بالمهملات , ولا يبالي بمن وراءه , وكأن الطريق له فقط .
المشهد الخامس :
رأيت أحد الإخوان يرمي ( علبة بيبسي ) ليست فارغة بالشارع فأخذت تتدحرج والبيبسي يتناثر منها , فلمته على ذلك فقال لي : لا عليك ؛ هناك عمال نظافة ينظفون الشارع .
كل ما سلف هي مشاهد من مسرحية نراها دائما في شوارعنا وغيرها الكثير.
ويا ليت قومي يعلمون أن حسن التعامل من الدعوة إلى الله , لاسيما أن بلادنا يأتي إليها الناس من كل فج عميق , وينظرون إلينا أننا أبناء الصحابة الكرام .
وما موقفنا أمام العالم لأن العالم أصبح قرية صغيرة , فالدين المعاملة قبل كل شيء. لأن هناك دول اعتنقت الإسلام بمجرد أن رأت تعامل أسلافنا الحضاري معهم .
وكم من أبنائنا اليوم من بهر بالغرب لأنه رأى فيهم الالتزام بالنظام وحسن التعامل ولين الجانب , فأصبح يجاذبنا ثوابتنا , ويثور على دعائم ديننا .
يقول الشيخ عائض القرني حفظه الله في مقالة له :
" أكتب هذه المقالة من باريس , وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب , وأنا أكتب عنهم شهادة حق وإنصاف , ووالله إن غبار حذاء محمد صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أمريكا وأوروبا مجتمعتين . ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني , وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء , وأدخل المكتبات , وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة , وتهذيب الطباع , ولطف المشاعر , وحفاوة اللقاء , وحسن التأدب مع الآخر. أصوات هادئة , حياة منظمة , التزام بالمواعيد , ترتيب في شؤون الحياة " .
فنحن المسلمون أولى من غيرنا في التمسك بالقيم النبيلة والأخلاق الحميدة .
يقول أحد الغربيين الذي أسلم حديثا : " الحمد لله أنني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين " .
وهذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق فواقعنا يشهد بذلك .
والسؤال الذي يحيرني :
كيف نقضي على هذه التصرفات السلبية والمسرحيات الهزلية ؟
ولاشك أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من معلمين وآباء ووسائل إعلام وخطباء للمساجد , حتى نتخلص من هذه السلبيات التي شوهت صورتنا أمام الآخرين .
للاطلاع على المقال والتعليق عليه ,,, إليكم رابطه في صحيفة الوئام
http://www.alweeam.com/news/articles...how-id-709.htm
التوقيع |
وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها
كما قد تنسّي لبّ شاربها الخمرُ |
|
|
|