وفاءُ سحلية ... !!!

أخواني ........... أخواتي
هذه قصة عن الوفاء ارجو أن تحوز على رضاكم
:::::::::
في محاولة رجل لتجديد بيته قام بنزع جدران بيته
علماًُ بإن البيت تقليدي مبني من الخشب حيث
يكون بين جدران البيت فراغ ............
عندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب
من إحدى أرجلها انتابته رعشة لشفقة عليها لكن
الفضول أخذ طريقه إليه والتساؤل بلغ عنده حد القمة
عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشر
سنوات مضت عندما أنشأ بيته لأول مرة !
ودار في عقله سؤال ما الذي حدث ؟ كيف تعيش السحلية
مدة عشر سنوات في فجوة مابين الجدران يلفها الظلام
والرطوبة ودون حراك ؟ توقف عن العمل وأخذ يراقب السحلية
كيف تأكل ؟ وفجأة طهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها !
دُهش الرجل وتفاعلت في نفسه مشاعر رقة الحب التي أثارها
هذا المشهد: سحلية رجلها مسمرة بالجدار وأخرى تطعمها
وهي صابرة مدة عشر ستوات .........!!
إننا نعيش عصر التقدم والتكنولوجيا ونحصل على المعلومات
التي نريدها بسهولة وسرعة كبيرة فهل المسافة بين الإنسان
والإنسان تزداد اقتراباً ؟ أم هل الوفاء بين الإنسان والإنسان كوفاء
هذه السحلفة ....................... ؟
أم أصبح التراحم بيننا ذكرى تجول في خواطرنا فنتذكره في سلوك القلائل من البشر أو بعض سلوك الحيوان ..................؟

::: اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولاغاية علمنا ولا الا النار مصييرنا:::