 |
 |
 |
05-29-2008, 12:23 AM
|
رقم المشاركة : 1 | |||||||
|
إلى متى ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نامت أعين الجميع الاعيناي اللتان اعتادت على السهر الهدوء والصمت يسودان المكان الشعور بالملل يزداد خرجت من حجرتي وتوجهت إلى الصاله لعلي أجد احد أخوتي هناك وجدت المكان خالي فقررت الذهاب إلى منزل أخي المجاور الذي اعتدت على زيارته في كل وقت ,,, بعد السلام على زوجة أخي سألتها عن صحة والدتها بعد العمليه التي أجرتها فكان الجواب (باقي ماسوتها تـأجلت) سألتها عن سبب التأجيل فأتى الرد المتوقع (مافي سرير) ,,, تأجلت العمليه إلى أجل غير مسمى ومازالت تنتظر في المستشفى إن ازدادت حالتها سوء أوتوفيت من سيتحمل المسؤليه ادارة المستشفى ام الوزاره ام ابنائها العاجزين عن ادخالها الى مستشفى خاص تلك الاسئله وأكثر دارت بذهني ولم أجد لها جواباً ,,, عدت إلى المنزل صوت الأذان يعلو ذهبت إلى دورة المياه ولم أجد سوى قطرة ماء لاتكفي للوضوء لم تكن تلك المرة الأولى التي يشح فيها الصنبور عن العطاء ولن تكون الاخيره تذمرت كثيراً من ذلك الوضع الذي يتكرر شهرياً كنت أتسأل ولازلت يعقل أن دوله نفطيه بحجم المملكه غير قادره على توفير المياه بصوره مستمره ودون انقطاع؟! ,,, في المساء جلست أمام التلفاز متنقله بين محطاته توقفت أمام قناة الاخباريه لمشاهدة برنامج دوائر الذي خصص حلقته للتحدث عن دور الجمعيات الخيريه في معالجة الفقر ومكافحته استمعت إلى حديث الضيوف وعدد من الاتصالات وشاهدت بعض التقارير المصوره التي أعدها طاقم البرنامج وتمنيت لو أني لم أشاهدها منازل مهجوره وخاليه من كل مقومات الحياة الكريمه نساء ورجال كبار في السن غارقين في بحر من الفقر وأهلكتهم أمواج الحياة القاسيه لم أصدق مارأيت وكنت أتسأل يعقل أن تكون تلك المناظر بدولة النفط والزيت ... لم استطع متابعة ماتبقى وأخذت أتنقل بين المحطات إلى أن توقفت أمام القناة الأولى لمتابعة ماتبقى من أخبار التاسعه المذيع/انتهت النشره وإليكم أهم ماجاء فيها العناوين ينظم التلفزيون السعودي غداً حملة تبرعات شعبيه لإغاثة الشعب (الل؟؟؟؟؟؟؟؟؟) فرت من فكري الاستفهامات ولم يتبقى سوى (والشعب من يغيثه؟!) ,,,,, دخل إلى المنزل حزيناً كئيباً يائساَ حاملا بيديه ملفه الأخضر الذي لم يفارقه منذ ثلاث سنوات لم تشفع له شهادته الجامعيه والدورات التي كلفته الكثير من الوقت والمال في الحصول على وظيفه ألقى بملفه على الطاوله وجلس بجواري سألته/ (ها بشر حصلت وظيفه) فأتى الجواب مطولاً ومعبراً عن مابداخله من الألم والحسره (من ناحية حصلت حصلت بس كلها ماتناسبني اللي طالبين خبره لاتقل عن أربع سنوات واللي دوامهم على فترتين وبدون اجازات وياليت على كذا وبس لاورواتبهم ماتتعدى الف وخمسميه بالله الف وخمسميه وش تسوي وبعدين القطاع الخاص مافيه أمان ممكن بااي لحظه يستغنون عني يفترض إن الدوله تتكفل بنصف رواتب السعوديين بالقطاع الخاص ويكون الحد الأدنى للرواتب 3000 ريال وربي مليت من هالعيشه لو دولتنا فقيره سكتنا ورضينا لكن من أغنى دول العالم وهذا حالنا أفكر أهاجر يمكن يتحسن وضعي وأحقق اللي عجزت عن تحقيقه هنا وووو) قاطعته / خذني معك هو/وين نروح طيب انا/هنا المشكله وين نروح ولازال البحث عن وطن جاري ,,, أحلام أحلم بوطن لاتسرق على يديه أحلامي أحلم بوطن يكون مشجعاً لا محبطاً أحلم بوطن يبادلني الحب والعشق أحلم بوطن يمنحني الدفء والنور بلا رسوم وفواتير أحلم بوطن يسقيني من مائه العذب بلا انقطاع ,,, تقديري وتحياتي لمن قرأ كلماتي |
|||||||
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض الشجري
|
|
الساعة الآن 04:56 PM
 |
 |
 |