يـــا ذيب ( قصه و قصيدة )
هذه قصة قديمــة مفادهـا أنه كان هناك قبيلتين من قبائل العرب وكان شيخ
أحد القبيلتين متزوج من القبيلة الأخرى وبعد فترة من زواجهما حصلــــــت
حرب بين هاتين القبيلتين ـ وقرّروا أن من يدخل القبيلة الأخرى مهدور دمّه
وقاموا أخوان المرأة بأخذ أُختهــم من القبيلة الأخرى ، وكان الزوجين بينهما
من المودة والحب ما الله به عليم ، وبعد فترة أراد شيخ القبيلة أن يرى زوجته
فأرسل عجوزاً من القبيلة بحيث تدخل بالسرّ إلى القبيلة الأخرى وتأخذ موعداً مع
زوجته لكي يراها ، ففعلت العجوز ما طلب منها وحددت للزوجة ليلة من الليالي
وقالت إذا سمعتي صوت الذيب عوى ثلاث عويات بعد مغيب القمر فذلك زوجك
وحددت لها المكان في طرف القبيلة ـ وأراد الله أن يتقابلوا وتكرّر ذلك أكثر من
مرّه بنفس الطريقة ، وبعد فترة ظهر على الزوجة أثار الحمل وأوشك أن يقتلوها
أخوانها ، وقالت بأن ذلك من زوجي ولكنهم لم يصدّقوها لأن ذلك شبه مستحيل
وقال أحد الأخوان بأنه سوف يتحقق من صحّــة مقال أُختهم ، ثم دخل في أحد
الليالي متخبئاً في ملابسه وكانوا أفراد القبيلة في مجلس الشيخ وكانوا يستمعون
للشعر على الربابه وعندما دخل عليهم بهيئة رجل مسكين جلس بطرف المجلس
ثم أخذ الربابه قــــائلاً :
يا ذيب ياللي تالي الليل جرّيت = ثلاث عويات قويّات وصلاب
سايلك بالله عقبها ويش سوّيــت = يوم الثريّا راوست والقمر غاب[color=#000000]
[color=#000000]وعرف الشيخ من حنكته بأنه أخو زوجته وأن زوجته حامل فقال :
أنا أشهدني عقب جوعي تعشيت = واخذت شـــات الذيب من بين الاطناب
على النقا والاّ الردى ما تهقويت = ردّوا حلالي يا عريبين الأنســـــــاب
آخر تعديل عابد الهذلي يوم 04-06-2006 في 01:05 PM.
|