شفاء عيني علي رضي الله عنه
[blink]
خرج صلى الله عليه وسلم مع أصحابه لى غزوة خيبر.. وطالت محاصرتهم لحصون خيبر.. ولم يتيسر فتحها لهم.. فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه.. يحب الله ورسوله.. ويحبه الله ورسوله.
فبات الناس طوال ليلهم.. يتفكرون.. ويتحثون.. فيمن سينال هذا الشرف.
وكان كل واحد منهم يرجو أن يعطاها.. فلما أصبح الناس غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم .. كلهم يتمنى أن يعطى الراية.. فقال صلى الله عليه وسلم: أين على بن طالب؟
قالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.. وكان في عيني علي رضي الله عنه رمد شديد.. حتى غطى على بصره تماماً فلا يرى شيئاً.
فأرسل النبي عليه الصلاة والسلام إليه.. فجاء علي رضي الله عنه يقودونه بيده.. حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.. ففتح النبي صلى الله وسلم عينيه.. فبصق فيهما.. ودعاله.. فبرأ من لحظته.. حتى كأن لم يكن به وجع.. فأعطاه صلى الله عليه وسلم الراية.
فقال علي: يارسول الله.. أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟
قال صلى الله عليه وسلم: انفذ على رسلك.. حتى تنزل بساحتهم.. ثم ادعهم إلى الإسلام.. وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه.. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحد.. خيرلك من أن يكون لك حمر النعم.. رواه مسلم[/blink]
|