نحن ومشاعرنا المكبوته
ارتسمت إبتسامة السحب على وجه السماء
ضاقت منها الرياح ذرعا..فأخذت تقذف بجام
غضبها على كل مايقابلها على بساط الكون
فلاذ الجميع بالفرار..وأعينهم تنزلق نحو المجهول
وقلوبهم واجمه من شدة الخوف.
إنكفأت الألسن في كهوف الأفواه..وسكنت
الأنفس في تجاويف الصدور..حينها زمجرت
الرعود لتفجر ذلك السكون..وبدأت المياه تنهمر
من ثغر السحب..لتروي عطش الأرض الجدباء.
**********
كم أتمنى أن نكون مثل هذه السحب
حينما تكتظ قلوبنا بالمشاعر وتتزاحم
باحثة لها عن مخرج,لكنها تفاجأ بعدم القبول.
-ياترى لماذا نحن هكذا ؟
-لماذا يصافح الإعتراض ملامحنا عند نثر
المشاعر فيما بيننا ؟
أم أن المشاعر لا تكون إلا بالحب والإطراء
وسبك كلمات المديح-هذا إن لم تكبت هي أيضا-
-هل نفتقد فن التعبير في نقش مشاعرنا
في قلوب الآخرين,أم أنها لا تقبل إلا بما في
داخلها ؟
أصبحنا نوصف بالجرأه إذا ماأبدينا همسات الحب
لمن حولنا ولو كانت لأقرب الناس.
وننعت بالنقص والغباء إذا امتدحنا شخص
يستحق منا ذلك.
حتى كلمة خطاء إذا قيلت لأحد سيقال
بأنا أناس جارحين أو ربما ملاقيف.
كثيره هي الصور التي تختنق فيها
مشاعرنا,ولو تقبلناها برحابة صدر لأمطرت
قلوبنا بالحب والنقاء.
هذه كلمات دفعتها من قلبي مشاعرنا
المتوقده لتسكب سؤالها :
هل هناك من حل ؟
**********
موضوع متواضع لكنه يهمني كثيرا
وأود أن يجد له نصيبا من أقلامكم
النيره
تقبلوا فائق تحياتي
|