أبو العباس الضبّي
الشاعر أبو العباس الضبّي من شعراء العصر العباسي
وهو أحمد بن ابراهيم الضبّي من قبيلة ضبّة العربية
لقبه أبو العباس وهو وزير فخر الدولة البويهي
كان من العقلاء والفضلاء يلقّب بالكافي الأوحد
له ديوان جمع معظم شعره وأغلب أغراضه
في الوصف والفخر .
توفي أبو العباس الضبّي في بروجرد معتزلا ً الوزراة
وحمل منها ودفن في مشهد بوصية ٍ منه عام 398
ومن قصائده الشهيرة القصيدة التالية :
دار ُ الوزارة ِ ممدود ٌ سرادقها
ولاحق ٌ بذرى الأبطال ِ لاحقها
والأرض ُ قد واصلت غيض السماء بها
فقطرها أدمع ٌ تجري سوابقها
فمن مجالس َ يظهرن َ الطواوس َ قد
أبرزن في حلل ٍ راقت شقاشقها
ومن كنائس َ يحكين العرائس َ قد
ألبسن َ من حلل ٍ راقت طرائقها
مثل العذارى وقد شُدت مناطقها
وتوّجت بأكاليل ٍ مفارقها
كل امريء ٍ سوّغته ُ الحجب رؤيتها
وأشرقت في محياه ُ مشارقها
مفنّد ٌ وجده ُ فيها وناظره ُ
اذا تجلت لعينيه ِ حقائقها
والدهر حاجبها يحمي مواردها
عن الخطوب اذا صالت طوارقها
.................................................. ....................................
كنائس : مفردها كناس (على غير قياس ) وهو مأوى الظبي
المصدر ديوان أبو العباس الضبّي دار العلم للملايين.
|