اللهجـه الحجـآزيــه .. آشبكم آدخلو
سلام عليكم ... ايشبكم ماتردو؟
من زمان ونحنا صُغار ... كان عندنا واحد جار ساكن جمب بيتنا في منفوحه ... هادا الله يسلمكم اسمو فرج ... هوا اسود بس قلبو ابيض ... وكلنا عبيد لله سبحانو ...
وحده مره ... رحت بدي اطلب من يعبي ليا شويه قاز ... اصلو الاتريك فضي ... ولا فيه دُكان يبيع قاز في الليل ... هديك الحزة ... رحت وقلتلو ... يا فرج ... فرج علينا بشويه قاز ... قام جارنا هادا الله يمسيه بالخير ... ويقلعو ... والله يرحمو ازا كان مات ... الفكه منو غنيمه ... جا جارنا فرج بالقاز بفمو ... هيا تخيلو شايل القاز بفمو ... تدرو ليه؟ المسكين كان بدو يعبي الاتريك حقو ... وما لقي اشسمو هادا اللي يصبوا فيه الزيت حق السيارة ... نسيت اسمو ... الشاهد ... فرج كان يستخدم فمو زي هادا اللي حق الزيت ... ولمن ناديتو ... جا بفمو وعبى لي الغرشه حقتي ... من فمو المعفن بلا بشكلو ... مُقرف بشكل الله يقرفو ...
ورحت بدي اعبي الاتريك تبعي عشان السهره عندي ... كان يجي عندي جميل محمود وفوزي محسون والواد وديع الصافي ولد الشامية ... وهديك الليله قلبناها سهره ... وعلى قولتكم في الزمن هادا صباحي والا خُبيتي ... المهم اللي فيها ننسى كل حاجه ... مع انو اعوز بالله ما نشرب ولا حاجه بس هيا تيجي كدا من الوناسه والفرفشه ... ياربي على هداكا الزمان
انتقلنا من بيتنا اللي في منفوحه ورحنا لبيت بالملز عند سباق الحصانات ... كان جيراننا كل واحد عندو حُصانه ... تشوفو مع صباح الله ... رايح جاي ... جاي رايح ... ماتعرف ايش بدّو ... بس اشغل الحُصانة حقتو واشغلنا معاه بس نمشي وراهم .. واشغل نفسو ... بلا بشكلو هو التاني ... صاير وشّو كبير زي وجه الحصانه حقتو من كتر ما يسلم عليها ... قرفها الله يقرفو
بعدين ... انتقلنا لحي السليمانية ... كان بر ... وحر ... كُنا نحنا والجماعة الفلبينيين اللي حفروا الاخدود حقت الشوارع عشان التلفون بزمانو ... الله عليهم كانو جيران طيبين ... كل ليله يلعبو "حبشه" والا غوميما ... وماتسمع صوتهم الا وزي صوت الكلاب الله يعزكم ... سبحان من علمهم منطق الكلاب ... العجيب ان الكلاب في الحارة كانت كل يوم تقل ... شكلها انبسطت عندهم ... وعاشت في نعيم وبطلت تطلع وتسيبهم
بعدها رجعنا لجده ... وسكنت في بيت ستّي أم جدي الله يطول في عمرها ... وقاعد اكتب لكم من غرفه نومها بعد ما سافرت مع جوزها الجديد لتركيا شهر العسل ... وتوته توته خلصت الحتوته
|