سلامة الصدر
سلامة الصدر
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم(واسلل سخيمة قلبي ) وعند الترمذي (واسلل سخيمة صدري) والسخيمة هي الحقد والضغينة
وهي منقبة عظيمة الشأن قليل هم الذين يتحلون بها ، لأنه عسير على النفس أن تتجرد من حظوظها ، وتتنازل عن حقوقها لغيرها ، هذا مع مايقع من كثير من الناس من التعدي والظلم ، فإذا قابل المرء ظلم الناس وتعديهم بسلامة صدر ، ولم يقابل إساءتهم بإساءة ولم يحقد عليهم ،نال مرتبة عالية من الأخلاق الرفيعة والسجايا النبيلة
وهو عزيز ونادر في الناس ،لكنه يسير على من يسره الله عليه
روى أبو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلمقال (المؤمن غر كريم ،والفاجر خب لئيم))قال المباركفوري :وفي النهاية أي ليس بذي مكر ،فهو ينخدع لانقياده ولينه ، وهو ضد الخب ، يريد أن المؤمن المحمود من طبعهالغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه، وليس ذلك منه جهلاً ، ولكنه كرم وحسن خلق
وقال المناوي : أي يغره كل أحد ويغيره كل شئ ولا يعرف الشر وليس بذي مكر، فهو ينخدع لسلامة صدره وحسن ظنه وقوله (( الفاجر خب لئيم))أي بخيل لجوج سئ الخلق
ودمتم بخير
|