08-08-2008, 06:29 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
ابن خفاجه في وصفه للجبل,,,
وارعـن طمـاح الذؤابـة بــاذخ يطـاول اعنـان السمـاء بغـارب
يسد مهب الريح عـن كـل وجهـة ويزحـم ليـلا شهبـه بالمنـاكـب
وقور علـى ظهـر الفـلاة كانـه طوال الليالي مفكر فـي العواقـب
يلوث عليـه الغيـم سـود عمائـم لها من وميض البرق حمر ذوائـب
اصخت اليه وهو اخرس صامـت فحدثنـي ليـل السـرى بالعجائـب
وقال الى كـم كنـت ملجـا قاتـل ومـوطـن اواه تبـتـل تـائــب
وكم مر بي مـن مدلـج ومـؤوب وقال بظلي مـن مطـي وراكـب
ولاطم من نكب الريـاح معاطفـي وزاحم من خضر البحار غواربـي
فما كان الا ان طوتهم يـد الـردى وطارت بهم ريح النوى والنوائـب
فما خفق ايكي غير رجفـة اضلـع ولا نوح ورقي غير صرخة نـادب
وما غيض السلوان دمعـي وانمـا نزفت دموعي في فراق الصواحب
فمتى متى ابقى ويظعـن صاحـب اودع منـه راحـلا غيـر ايــب
وحتى متى ارعى الكواكب ساهـرا فمن طالع اخرى الليالـي وغـارب
فرحماك يا مولاي دعـوة ضـارع يمد الـى نعمـاك راحـة راغـب
فاسمعني من وعظـه كـل عبـرة يترجمهـا عنـه لسـان التجـارب
فسلى بما ابكى وسرى بمـا شجـا وكان على عهد السرى خير صاحب
وقلـت وقـد نكبـت عنـه لطيـة سـلام فانـا مـن مقيـم وذاهـب
التوقيع |
 |
|
|
|
08-08-2008, 07:18 PM
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: ابن خفاجه في وصفه للجبل,,,
أشكر أخي هذلي متطور على حسن الاختيار،
وها قد حططت رحالك في مجلس الأدب وفنونه فحيهلاً بك :
ويكفينا أن الجبال من آيات خلق الله وإبداعه فسبحانه بديع السموات والأرض :
" ولقد آتينا داود منا فضلاً ياجبال أوّبي معه والطير وألنّا له الحديد " (سبأ- 10)
" إنا سخرنا الجبال معه يسبّحن بالعشيّ والإشراق" (ص18).
"تتخذون من سهولها قصوراً، وتنحتون الجبال بيوتاً، فاذكروا آلاء الله، ولا تعثوا في الأرض مفسدين" (الأعراف74)
" وجعل لكم من الجبال أكناناً " (النحل81)
"والجبال أرساها متاعاً لكم ولأنعامكم" (النازعات 32-33) "
أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء
كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت" (الغاشية 170-19).
"يوم تمور السماء موراً ،وتسير الجبال سيراً " (الطور 9-10) "
يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن" (المعارج 8-9)
"وسيّرت الجبال فكانت سراباً " (النبأ 20).
وهذه الرائعة لابن خفاجة الأندلسي حينما مر بجبل، فتخيله
رجلاً مُعَمَّراً طاعناً في السن قد بلى الحياة حلوها ومرها
وعرف معادن أهلها ، فطفق يحاور الجبل
ويبثه نفثاً من فؤاده.
وسأورد الأبيات التي تسبق مشاركتك تعميماً للفائدة:
بـعيشك هـل تدري أهوج الجنائب::::::تـخب بـرحلى أم ظـهور النجائب
فـما لحت في أولى المشارق كوكباً::::::فـأشرق حتى جئت أخرى المغارب
ولا أنـس إلا أن أضـاحك سـاعة::::::ثـغور الأمـاني في وجوه المطالب
ولـيل إذا مـاقلت قـد باد فانقضى::::::تـكشف عـن وعدٍ من الظن كاذب
سـحبت الـدياجي فيه سود ذوائبٍ::::::لأعـتنق الآمـال بـيض تـرائب
فمزقت جيب الليل عن شخص أطلس::::::تـطلع وضـاح الـمضاحك قاطب
رأيـت بـه قطعاً من الفجر أغبشاً::::::تـأمـل عـن نـجم تـوقِّدَ ثـاقب
وإن مخاطبة الأندلسي للجبل ليست بدعاً فقد سبقه أمرؤ القيس
إذ تخيل الجبل شيخاً متدثراً في بجاد مزمل :
كأن ثبيراً في عرانين وبله ::::: كبير أناس في بجاد مزمل
وترنم أمير الشعراء أحمد شوقي بجبل (التوباد) :
حيث مرابع ومراتع المجنون وليلاه :
جبل التوباد حيّاك الحيا ::::::: وسقى الله صباك ورعى
فيك ناغينا الهوى في مهده ::::::: ورضعناه فكنت المرضعا
وحدونا الشمس في مغربها ::::::: وبكرنا فسبقنا المطلعا
وعلى سفحك عشنا زمنا ::::::: ورعينا غنم الأهل معا
هذه الربوة كانت ملعبا ::::::: لشبابينا وكانت مرتعا
كم بنينا من حصاها أربعا ::::::: وأنثنينا فمحونا الأربعا
وخططنا في نقا الرمل فلم ::::::: تحفظ الريح ولا الرمل وعى
كلما جئتك راجعت الصبا ::::::: فأبت أيامه أن ترجعا
قد يهون العمر إلا ساعة ::::::: وتهون الأرض إلا موضعا
عمر أبو ريشة وجبل( أفرست):
إليك غير الظن لايرتقي:::::يا عاصب الغيم على المفرق
لأنت مجلى الأرض في شوقها:::::إلى البعيد المترف الشيِّق
الشاعر الفرنسي تيوفيل غوتييه :
أحبّ الجبال الشامخة والعاتية حبّاً لا حدّ له
فالأغراس لاتجرؤ أن تضع فيها أقدامها الواجفة المخذولة
وعن الوشاح الفضيّ الذي يغشّى ذراها
ينبو المحراث ويتثلّم على مرتفعاتها المعوجة
فلا الكرمة ذات السواعد اللصيقة
ولا القمح المذهب، ولا الزؤان
وفي هوائها الحرّ والصافي
تطير أفواج النسور
وصدى الصخور يردّد أغاني
الخارجين عن القانون
ليس لها سوى جمالها، وهو زهيد
وأنا أدرك ذلك.
لكنني أوثرها على الحقول الخصبة والثرية
وفي الختام تحية طيبة للجبال الشم .. فضاءات الانطلاق والحرية
والبث والشكوى، وإمضاء الهم، والتنفيس عن النفس ..
وتحية خاصة (لحَضِرْ) و(شُعَارْ) و (الغراب) و (مابد) و (المنيف) و (قراص).. وهي جبالٌ تحبنا ونحبها.
ولكم تحية شامخة كشموخ جبال هذيل وقممها السامقة.
آخر تعديل حامد السالمي يوم 08-08-2008 في 07:38 PM.
|
|
|
08-10-2008, 04:08 PM
|
رقم المشاركة : 8
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: ابن خفاجه في وصفه للجبل,,,
الشكر موصول الى مراقبنا الغالي / الفارس حزين الطلعة ,,,
على الترحيب الحار من شخصكم الرائع ولا عدمناك يا الغالي فأنت نور المنتدى ,,
والشكر موصول الى كل من شارك من الأخوان في الردود الرائعة,,,
تحياتي...
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 04:37 PM
|