كفيناك المستهزئين
[blink][blink]
[blink]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وبعد
كان جمع من كفار قريش.. كثيراً ما يتعرضون للنبي صلى الله عليه وسلم تكذيباً.. واستهزاء.. وكان أعظمهم أذى.. الوليد بن المغيرة.. والأسود بن عبديغوث.. والأسود بن المطلب.. والحارث بن عيطل.. والعاص بن وائل السهمي فأتى جبريل يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكاهم البني عليه الصلاة والسلام إلى جبريل .
ثم مربهم الوليد.. فأشار جبريل إلى أئمله.. أصبعه.. وقال: كفيته.. ثم أراه الأسود بن المطلب.. فأومأ جبريل إلى عنق الأسود.. وقال: كفيته.. ثم أراه صلى الله عليه وسلم الأسود بن عبديغوث.. فأومأ إلى رأسه.. وقال: كفيه.. ثم أراه الحارث بن عيطل.. فأومأ إلى بطنه.
وقال: كفيه.. ومر به العاص بن وائل .. فأومأ إلى أخمصه.. أسفل قدمه.. وقال: كفيته.. فما مضى وقت.. حتى نزلت العقوبات.. كما وصف جبريل عليه السلام.. فأما الوليد.. فكان يمشي في الطريق.. فمر برجل من قبيلة خزاعة قاعد يصلح سهاماً ونبلاً معه.
فأصاب الرجل أصبع الوليد فقطعها.. ثم لم تمض أيام حتى مات.. وأما السود بن عبديغوث.. فخرج في رأسه قروح وجروح.. فمات منها.. وأما الأسود بن المطلب.. فعمي بصره.. وكان سبب ذلك.. أنه نزل تحت شجرة.. مع أولاده.. وفجأة جعل يقول: يابني,, ألا تدفعون عني.. قد هلكت! ها هو ذا الطعن بالشوك في عيني.. فجعلوا يقولون: ما نري شيئاً.
فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه.. ولم يمض وقت حتى مات.. وأما الحارث بن عيطل.. فأخذه الماء الأصفر في بطنه.. فانتفخ بطنه وكبر جداً.. حتى خرج غائطه من فمه.. فمات.. وأما العاص بن وائل فبينما هو في الطريقه إلى الطائف على حمار.. فربض به الحمار على شجرة شوك.. فدخلت شوكة في أخمص قدمه فقتلته بنحو من هذا السياق وصدق الله (( إنا كفيناك المستهزئين )).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمدلله رب العالمين[/blink][/blink][/blink]
|