العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-20-2008, 10:12 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية مساعد السليمان
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

مساعد السليمان غير متواجد حالياً


افتراضي احداث عكا

أحداث عكا.. جرس إنذار لانفجار وشيك


القدس/ قيس أبو سمرة 20/10/1429
19/10/2008



لم تكن المصادمات الأخيرة الّتي شهدتها مدينة "عكّا" الفلسطينية المحتلة عام 48 مجرد حادث عابر، كما صورته وسائل الإعلام، اندلع إثر دخول شاب عربي بسيارته إلى حي في المدينة تقطنه غالبية يهودية، ليلة عيد الغفران لدى اليهود حيث يحرمون قيادة السيارات في هذا اليوم، وإنما الأمر أعقد وأعمق من ذلك بكثير، بل ربما يشكل مرآة تعكس الأوضاع القاسية، التي يعيشها الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وفي البداية ربما يكون من المفيد، إلقاء نظرة مقربة على حياة وأوضاع الفلسطينيين في عكا، فالمدينة تقع على البحر الأبيض المتوسط شمال فلسطين، وتشتهر بأسوارها التي هزمت جيش نابليون بونبارت، خلال حملته على فلسطين، وبقيت عصية عليه حتى عاد دون أن يدخلها.


بطالة وفقر

ويسكن عكا 18 ألف فلسطيني، يمثلون ثلث سكان المدينة، ويعمل معظمهم في الصيد والتجارة، إلا أنهم يعانون من بطالة وفقر مدقع؛ نتيجة عدم وجود المصانع التي يعملون بها، في الوقت الذي لا يملكون سوى بيوت، أو متاجر صغيرة آيلة للسقوط، نتيجة عدم السماح بترميمها.
والفلسطينيون في عكا يعيشون ظروف معقده، لكنهم صامدين، ويرفضون أن يخرجوا منها، رغم ما قامت به العصابات الصهيونية من ترهيب وترغيب؛ لترك منازلهم. فخلال المصادمات الأخيرة حدثت عمليات إحراق لبيوت عربية ومحال تجارية، فضلاً عن حوادث سرقة ونهب للبيوت العربية، قابلها بعض الخسائر غير المتكافئة لدى اليهود نتيجة التدخل الشرطي الكبير، والذي حفظ أمن اليهود فقط!! كما بدا واضحًا.


تضييق وتعسف

وفيما يتعلق بالعامل الاقتصادي، فإن الفلسطينيين في عكا يعتمدون في حياتهم على صيد الأسماك كون المدينة ساحلية، فهي مهنة توارثوها وتعلموا فنونها منذ الصغر، إلا أنهم يعانون تضييقًا إسرائيليَّا مستمرًا، فركوب البحر يحتاج إلى رخصة من الهيئات الخاصة، فضلاً عن اشتراط الحصول على مسح أمني، وهو ما يجعل الأمر معقدًا؛ حيث يعتبر المسح الأمني من المخابرات الإسرائيلية معقدًا ولا يعطى لأي شخص، وفي غالب الأحيان يمنع الشباب دون سن الـ30 عامًا من الحصول عليه، إضافة إلى أن السلطات الإسرائيلية تحدد للعرب أماكن للصيد، بينما يسمح لليهود بالصيد في أماكن أفضل وأوفر صيدًا.

ويعد المجتمع العكاوي "عماليًا"، أي أن معظم الرجال عمال، لكن عكا تفتقر للبيئة الصناعية مما يجعل أعداد البطالة ترتفع إلى حد كبير، وبالتالي ارتفاع معدلات الفقر، وعزوف الشباب عن الزواج، وهي ظاهرة منتشرة بشكل كبير بين شباب عكا. أما الوظائف الحكومية فهي مقصورة على اليهود في البلديات والمراكز العامة التي تقدم خدماتها للمواطنين.


تمييز إسرائيلي

أما الوضع الخدماتي والتعليمي في المدينة، فليس بأفضل حال، بل هو في وضع مأساوي بمعنى الكلمة، فقد أخرجت المؤسسة الإسرائيلية المراكز الخدمية والمؤسسات العربية من البلدة القديمة، إلى أماكن بعيدة عن المدينة مما يجعل الخدمات معدومة، وتقتصر خدمات بلدية الاحتلال الإسرائيلي على الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والتي تصل الفلسطينيين كونهم ـ فقط ـ يعيشون في مجتمع مختلط مع اليهود.
ويعد الوضع التعليمي في المدينة هو الأصعب، فتعمل المؤسسة الصهيونية على إنشاء جيل لا يعرف شيئًا عن قضيته، فيوجد بالمدينة مدرستين للعرب فقط، تستوعب المدرسة الواحدة من 250 إلى 300 طالب على أقصى تقدير ممكن، إلا أن كل منهما في الحقيقة تدرس لأكثر 700 طالب، كون السلطات الإسرائيلية تمنع العرب من افتتاح مدارس جديدة.
وفي مقابل ذلك قامت السلطات الإسرائيلية في العام الماضي بإغلاق مدرسة يهودية، بمدينة عكّا كونها لا يوجد طلبة بها!! ولم تقبل أن تعطيها للعرب!! بل منحتها لجمعية إسرائيلية، جلبت طلاب يهود من خارج عكّا!! في الوقت الذي تدعي الحكومة والدولة اليهودية بأنها دولة ديمقراطية.. فأي ديمقراطية هذه؟!!


منازل آيلة للسقوط

أما البيوت العربية القديمة بعكّا والتي تحتاج إلى ترميم، حتى تبقى صامدة تحت تأثير عوامل الطقس، فإن الاحتلال يمنع السكان العرب من ترميم منازلهم؛ إلا بشروط ومواصفات دائرة الآثار الإسرائيلية، والتي ترتفع تكلفتها إلى حد يمنع المواطن العربي من ترميم منزله؛ مما يجعل البيوت العربية بعكّا آيلة للسقوط.

الديمقراطية الإسرائيلية بحق فلسطينيي عكّا تجلت بصورتها الأوضح في شهر رمضان الماضي؛ حيث منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الأذان عبر مكبرات الصوت، كما هو الحال في العالم أجمع، منتهكة بذلك الحريات الدينية، وليست هذه أول مرة، ففي عكّا أيضًا تمنع القوات الإسرائيلية الفلسطينيين من إعادة فتح مسجد "البابيدي" منذ عام 1948.
تلك التفرقة العنصرية والانتهاكات الصهيونية للمدينة الفلسطينيّة، وغيرها من المدن المحتلة عام 1948 مثل حيفا ويافا واللد والرملة، تجعلها تعيش فوق "برميل بارود" قد ينفجر في أيّ لحظة، فما حدث بعكا هو البداية.. فكيف يمكن أن تكون صورة النهاية للاضطهاد الصهيوني؟!!






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسرار احداث الحادي عشر من سبتمبر الذيب الطلحي المجلس العام 4 11-29-2007 06:05 PM


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل