مشاركة: رحلة الى عالم الفقاقيع ..................
تابع الموضوع
7
7
7
7
الغضب 
هو الانفعال الذي يعكس رد فعل داخلي نلجأ إليه بدون أن نشعر تعبيراً عن الرفض، فنحن عندما نطلق العنان لأنفسنا كي نغضب ونثور لا نملك ضبط أنفسنا أثناء لحظات الغضب، مما يؤدي إلى القيام بتصرفات متهورة.
ومشاعر الغضب لا تنبع من داخلنا وإنما هو تصرف نتعلمه ممن حولنا كالأب والأم والأخ والمعلم أو كل من هو أكبر منا، ولأنه الغضب سهل وسريع، فإننا نلجأ إليه للتعبير عن عدم الرضى مما يحصل. فالغضب تصرف نكتسبه بالمشاهدة والتقليد، وكما يمكننا اكتسابه وتعلمه، يمكننا تعلم تركه.
في بعض الأحيان قد تكون هناك فوائد صحية للغضب، فالغضب أيضا هو إشارة لنا بأن هناك أمر ما قد حدث بشكل خاطئ، وهو العاطفة المقاومة لليأس، لذا فهو آلية للبقاء والثورة على إحباطنا المتكرر، والتي تدفعنا لتصحيح الأخطاء أو القفز على الروتين.
إلا أنه يجب نتدارك أنفسنا لكيلا يسد غضبنا الطريق على مشاعرنا الأخرى فيصبح الحل لمعظم مشاكلنا، ويجعلنا ندور في حلقة مفرغة، فنفقد بالتالي قدرتنا على تجاوز الشعور بالغضب. ويمنعنا من تعلم طرق أخرى للتعبير عن مشاعرنا.
الإحباط 
الإحباط هو المرحلة المتقدمة من التوتر بحيث يصل بنا الأمر إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء. فالإحباط يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتنا، فهو يعوق تقدمنا في مواصلة الحياة ويجعلنا نبدو مكبلين بالهموم وعاجزين عن الإنجاز.
ويحدث لنا الإحباط حين نتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا نستطيع مواجهتها؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز وبالتالي إلى الإحباط. فحين تتراكم علينا المشاكل والعقبات والحواجز التي نفشل في التوصل إلى حل لها، كل ذلك يدفع بنا إلى الشعور بالإحباط.
والإحباط يعد من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية، ولذلك علينا عدم الاستسلام لهذه الحالة، ومن ذلك محاولة تهدئة أنفسنا بتغيير الجو وأخذ النفس العميق في الهواء الطلق، أو القيام بالأشياء التي نحب القيام بها عادة في أوقات فراغنا، لأنها تنقلنا إلى حالة مزاجية أفضل، أو تفريغ المشاكل بالفضفضة إلى إنسان مقرب، ولا ضير أيضاً حتى في البكاء إذا أحسسنا بالرغبة في ذلك دون مكابرة، ولنذكر أنفسنا دائماً بأن دوام الحال من المحال، وأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة، ولنحرص أيضاً على الاهتمام بغذائنا، فتناول بعض الأصناف كالبروتينات وعسل النحل كفيل بالعمل كمضادات طبيعية للإحباط.
الإحراج 
من منا لم يضع نفسه في موقف أصابه بالإحراج؟ ومن منا من لم يتعرض للارتباك؟ فنحن نتعرض بين الحين والآخر للكثير من المواقف التي تصيبنا بالإحراج والتي تجعل الكلمات تتردد في الخروج من أفواهنا، أو يجعلنا نتصرف أو نتفوه بالحماقات، مما يسبب لنا بالإحراج الذي يخيم علينا بذكراه السيئة لأوقات طويلة.
وعادة ما تتسبب في ارتباكنا الأمور المفاجئة التي نتعرض لها بدون أن نعمل لها أي حساب أو نتوقعها، فنتعرض بذلك إلى الارتباك في صورة عجز عن الكلام والحركة أو في صورة ارتكاب حماقة غير مدروسة النتائج، وفي كلا الحالتين نتمنى لو أننا نستطيع أن نختفي وحسب.
حتماً لا نعد بعصاً سحرية، ولكن يمكننا تقديم المساعدة لتجاوز هذه المواقف، فقبل كل شيء يجب أن تعلم أنه لا يعرف أحد عن أمر ارتباكنا سوانا حتى نقرر أن نخبرهم بذلك، فإعادة السيطرة على الموقف وعلى ردود أفعالنا أمر مهم جداً قبل كل شيء.
يمكننا أخذ كل الوقت، فلنتنفس بعمق، ولندرس كل الخيارات الممكنة وإذا قررنا التحدث، فلنسم بالله، ثم نتحدث، ولنتحدث ببطء وهدوء، فذلك من شأنه أن يعزز فينا ثقتنا بأنفسنا.
لنتذكر دائماً أولوياتنا، إن كنا من هواة تلبية الطلبات أو تقديم الخدمات، لا بأس ولكن ليس على حساب راحة بالنا بالطبع، مشاكل الآخرين تبقى مشاكلهم، ولذلك بعض الأحيان يكون من المفيد استبدال "نعم بكل سرور" بـ"آسف لا أستطيع"، ستندهش من سحر هاتين الكلمتين ولكن لا تكثر منهما.
ذكرى بعض المواقف المحرجة قد تظل تلاحقنا، ولنتغلب على ذلك علينا الخروج بأفضل ما في الموضوع، سيكون من المفيد جداً أن نفكر كيف كان يمكن تجاوز ذلك الموقف بطريقة أفضل، ستفاجئ عندما تعرف أن كثيراً من المواقف تكرر نفسها، وشيئاً فشيئاً.. سنجد أنفسنا جاهزين للتصرف أو الحديث بكل ثقة والابتسامة تعلو وجوهنا.
الأناقة 
من الصعب الإنكار أن الأناقة والعصرية والمظهر أصبحت من أهم معايير الحكم عند التعامل مع الآخرين، وخاصة في العصر الحالي حيث أصبحت المظاهر في نظر البعض كل شيء، وتلعب الأناقة دورا كبيرا في كسب احترام المحيطين سواء كان ذلك في المدرسة أو بين الأصدقاء أو حتى في الأماكن العامة.
يلجأ الكثيرون إلى التسليم بأن سر الأناقة يكمن في البساطة، فالبساطة تعلمنا أن نكون نحن، وتظهرنا بمظهر طبيعي جذاب، كجمال ألوان الطبيعية النقية، وهذا من شأنه أنه يمنحنا إحساساً بالراحة والاسترخاء.. وهذا الاسترخاء بحد ذاته هو أحد أنواع الأناقة!
فالاسترخاء مثلاً يساعد على التحرك بثقة... والثقة بالنفس أيضاً هي أحد أنواع الأناقة، فمهما حاولنا ارتداء الملابس الأنيقة أو الظهور بمظهر حسن، يمكن لتوترنا أو عدم ثقتنا بأنفسنا أن يهدمان هذا كله ويظهراننا بمظهر سخيف أو مثير للسخرية أو على الأقل للشفقة..
يمكننا القول أيضاً أن الأناقة هي عبارة عن فن تنسيق ما لدينا من إمكانيات بدون مبالغة أو تكلف.. هذه الإمكانات ليست بالضرورة أن تكون من الثياب والحلي، إذ علينا أن ندرك أن الأناقة الحقيقية تنبع من داخلنا، فتفيض على المظهر الخارجي.
فإذا أردنا بالفعل أن نتصف بالأناقة، فعلينا الاهتمام بأمور لا تقل أهمية عما ذكر، كأناقة تصرفاتك عند تعاملك مع الآخرين، وأناقة ألفاظك بانتقاء الأفضل منها دون تكلف سواء مع نفسك أو مع المقربين أو الغرباء، وفي النهاية لا ننسى اللمسة الأخيرة للأناقة والتي من دونها لن تكون أناقتنا كاملة أبداً، وهو الصدق.. مع أنفسنا قبل الآخرين.
الشجاعة 
الشجاعة هي الصبر و الثبات و الإقدام على إنجاز الأمور الإيجابية أو دفع الأمور السلبية، وهي تكون في الأقوال و الأفعال، وهي أيضا الصبر والقدرة على التغلب على رهبة المواقف، ومنها أيضاً الصبر، فقد قيل: "الشجاعة صبر ساعة".
والشجاعة ليست لها صلة بقوة البدن أو اللسان، بل أصلها يكون في القلب، فعند ثبات القلب وصبره و سكونه و شدته على المخاوف تتولد الشجاعة.
وتعرف الشجاعة أيضاً بأنها الخلق الفاصل بين بين التهور والجبن. ويكمن الفرق بين التهور والشجاعة هو أن الشجاعة هي من القلب، بينما الجرأة هي إقدام سببه اللامبالاة و عدم النظر في العاقبة و الاندفاع بدون تفكير و لا حكمة.
القلق 
القلق أكثر الحالات الانفعالية شيوعاً إذا يصاب به 10-15% من الناس. و هو حالة انفعالية تتميز بعدم الاطمئنان مما قد يحدث أو من المستقبل القريب، نصاب خلالها بالاضطراب أو الانزعاج، وعدم الارتياح، ويمكن أن يصنف القلق أيضاً على أنه نوع من أنواع الخوف.
أحياناً يمكن أن يكون القلق حالة صحية إيجابية، وذلك عندما تجعلنا نجتهد ونعمل لتجنب المشاكل أو الأخطار المحتملة والتي قد نتعرض لها كل يوم. فنحافظ بذلك على الذات والنجاح في مسيرة الحياة..ولكن قد يحدث أحياناً أن نتعرض لحالات مزمنة من القلق، فتساورنا الشكوك والهموم مما يؤثر سلباً علينا وعلى المحيط الذي نعيش فيه.
ولنتغلب على القلق يقدم لنا الدكتور حسان شمسي - استشاري أمراض القلب - نصائح ذهبية لتجنب آثار القلق، فهو ينصحنا بأن نعيش في حدود يومنا ولا نقلق على المستقبل، ويذكرنا بالثمن الباهظ الذي تدفعه أجسادنا ثمناً للقلق، كما يوجهنا بعدم الاهتمام بالأمور التافهة، ولنقدر قيمة الشيء، ولنعط كل شيء حقه من الاهتمام، ويضيف الدكتور شمسي: " استغرق في عملك ، فإذا ساورك القلق أشغل نفسك بما تعمل أو بأمر آخر مفيد".
فلندع التفكير في الماضي فإنه لن يعود مهما حاولنا. ولنتذكر دائماً الأشياء الجميلة التي في الحياة التي نملكها بدلاً من أن نعدد متاعبنا وهمومنا، ولنتذكر أن هناك الآلاف غيرنا ممن حرموا مما نملكه، يقول شوبنهور : " ما أقل ما نفكر فيما لدينا ، وما أكثر ما نفكر فيما ينقصنا".
الصمت 
هل حقاً هو من ذهب عندما يكون الكلام من فضة؟ الصمت.. ذلك التعبير الذي تصعب قراءته أو التكهن بحقيقة شعور حامله.. فالشخص الصامت كتاب مغلق.. لا يمكن معرفة أي تفاصيل أخرى عنه سوى مظهره الخارجي.
هناك الكثير من الأمور التي تدفع بعضنا إلى الصمت وعدم إبداء أي رد فعل، فالبعض يفضله ليبقى في الظل ويتجنب المشاركة، والبعض الآخر يعتقد بأنه لا يملك ما يضيفه، وآخرون يمنعهم الخوف من الوقوع في الخطأ أو المشاكل.
قد يكون الصمت ميزة رائعة عندما نفكر، عندما نعمل أكثر مما نتكلم، وعندما لا نقابل الإساءة بالإساءة، وعند تجنب الجدال، لكنه يصبح عديم الجدوى عندما نسكت عن الحق، أو نرى ما ينافي قيمنا وأخلاقنا، لأن صمتنا في هذه الحالات هو علامة قبولنا ورضانا بما يحدث...
وكذلك عندما تكون جعبتك مليئة بالعلم النافع والمعلومة المفيدة والتي لا يعرفها أو يجيدها غيرك.. فعندها سيكون حديثك عن هذه الأشياء للمهتمين بها أهم من صمتك بكثير.
ولهذا قد لا يكون السكوت من ذهب دائماً، فاختيار الوقت والمكان المناسب للحديث أو السكوت هو الأهم والأكثر بريقاً.
آخر تعديل صعب المراس يوم 06-05-2006 في 11:07 PM.
|