تعددت االوجوه والنتيجة واحدة
[align=right]
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه.." ولعل إغفال كثير من الأهل لهذا الحديث الجامع للكلم يؤدي بهم للوقوع في المحظور ويفاجئوا بأن النتيجة فشل زواج إبنتهم وعودتها لهم مطلقة أو تبقى في معاناة من زواجها لا يستطيعون لها شيئا أو الأسوأ من ذلك إنحراف إبنتهم مع زوج منحرف لا يستطيعون فعل شيء إلا التبرأ منها مع الدعاء في أفضل الحالات.
ومن هنا فسوف أسرد لبعض الأنواع من الرجال الذي ينبغي عدم تزويجهم ولقد لاحظت في عملي بحكم إشرافي على مجموعة كبيرة من الشباب السعودي المتخرج حديثا والذي ما يلبث أن يبحث عن من يزوجه وكثيرا ما جاءني آباء يستفسرون عن أحوال من يتقدم لهم خاطباً.
أقول أن الشباب في هذا الوقت والذين ينبغي الحذر منهم ينقسمون إلى:
1- شاب مدمن مخدرات: جمع سوء الخلق وقلة الدين ويصعب علاج مثل هذا النوع من الشباب حتى وإن كان حذراً فإنه لا يلبث أن تتطور حالته والنتيجة أن ينفصل من عمله أولاً ثم يبدأ بإبتزاز من حوله والسرقة للحصول على المخدرات وأكثر من يتأثر بالمصيبة هذه هي الزوجة وينبغي عدم تزويج مثل هذا النوع من الشباب مهما كانت صلة قرابته. ومن تورط في تزويج إبنته أو أخته لمثل هذا فعليه أن يقف بجانبها بقوة حتى وإن أدى لطلاقها فذلك خير من إنجرافها خلفه لا سمح الله أو العيش في هم وغم ولمثل هذا أبيح الطلاق.
2- شاب مريض نفسي : هذا حكمه في حكم الغير العاقل المدرك لتصرفاته عندما يصاب بالحالة النفسية حتى وإن كان على دين وحنون وطيب وقت هدوءه وإدراكه لتصرفاته. فينبغي عدم تزويجه إذا علم بحاله لأنه لا أحد يتنبئ بما يفعل وقت مرضه أما من تورط في تزويج مثل هذا الشاب فعليه أن يفتح خطاً ساخناً مع الإبنة أو الأخت لمتابعة الحالة والمساعدة لهذه المسكينة دون الوصول لطلب الطلاق وعلى الزوجة أن تهتم بعلاجه أيما إهتمام وتبتغي الأجر من عند الله.
3- شاب سيء الطبع قليل دين: على الرغم من سلامة عقله إلا إنه لا يراعي في الله أحدا ولا ينكر منكرا ولا يعرف معروفاً يضرب ويشتم ويهين ولا يعرف للمسجد طريقاً ولا يتوارى عن أكل مال الناس بالباطل ولا يصرف على أهله يملأ البيت والشارع والحي الذي يسكنه نكداً ولا يعرف النظافة بل تكاد تكون ضياع وقت لديه. يرى أن الزواج شر لا بد منه، فينبغي عدم تزويج مثل هذا حتى وإن كان يملك القرابة والمال ومن تورطت معه فعليها أن تراعي طباعه وتناصحه وتحافظ على سره لعل الله يضع لها مخرجا.
4- شاب سيئ الخلق صاحب دين : تظهر عليه طباع التدين الظاهرة من حضور المساجد وإعفاء اللحية وتقصير الثوب لكنه له أجندة خاصة في التعامل مع البشر على حسب أصنافهم فهو عنصري في تعامله حتى مع زوجته نهاز للفرص يحب جمع المال حتى لو كان عن طريق الحرام لا يهمه. قد تجده حملا وديعاً وشيخاً وقوراً إذا كانت له حاجة عند إنسان بما فيها طلب الزواج. ثم ينقلب إلى إنسان لئيم بعد قضاء حاجته. ينبغي الحذر من مثل هؤلاء وعادة يصعب كشفهم إذا كانوا أغرابا عن أهل البنت ومن تورطت مع مثل هؤلاء قد تكون النتيجة عاجلاً أم آجلاً هي الطلاق لذلك لا بد من وجود روابط أخرى تجعله يتردد في أخذ قرار الطلاق كروابط تجارية أو مؤخر كبير.
5- شاب ذو خلق قلة دين : بالرغم من سعادة الفتاة مع مثل هذا النوع من الشباب وإنتفاء المشاكل الأسرية الكبيرة في بيته لكنه يمكن أن ينقل الزوجة من حالة الحياء والحجاب إلى حالة السفور وقلة الدين والخسارة يوم الآخرة وما أكثر السعوديات الآن اللواتي يغنين ويرقصن في القنوات الفضائية وهن متزوجات من مثل هذه العينة وخسروا وذلك هو الخسران المبين. وهذا في رأيي أسوأ أنواع الشباب فهو ينقل زوجته بتذكرة ذهاب بلا عودة إلى نار جهنم إن لم تتب وفي تزويج مثل هذا ضياع للأمانة[/align].
أبــــــــــو أســـــــــــامه
|