مــــلــلـ

...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كانت الساعه تناهز الثانيه بعد منتصف الليل

الصمت والهدوء يسودان المكان ملل قاتل وحده موحشه

وشعور فضيع بالغربه بين اسرتها المشتته.

اخذت تبحث هنا وهناك عن دواء لداء الملل اللذي اصابها

لم تجد امامها سوى التلفاز تجولت بين محطاته

توقفت امام قنواتها المفضله

و توالت الرسائل من هاتقها النقال الى تلك المحطه

مابين طلبات غنائيه وشعريه و طلبات تثيت اسم مستعار

وتعارف .....

اغلقت التلفاز بعد مضي ثلاث ساعات

وكعادتها صمت اذنيها عن صوت الحق ولم تجب ندائه .....

توجهت الى مكتبها وابتدأت جولتها بالشبكه العنكبويته

تنقلت مابين مواقع غنائيه وترفيهيه

ومكثت بغرف المحادثه الكتابية منها والصوتيه ساعات طوال...

زارها النعاس فااكرمته ونامت ...


في اليوم التالي .....

قررت الخروج الى احد المجمعات هرباً من الملل

ارتدت اجمل مالديها وخرجت بعباءه فاضحه ووجهه سافر مصبوغ

اخذت تتمايل بمشيتهاحامله بيدها اليمنى حقيبتها

وبالاخرى هاتفها النقال ..

الذي لم يمتنع عن استقبال وارسال عشرات الرسائل

والمقاطع عبر البلوتوث...

امضت هناك ساعات طوال تتجول لهدف ما ........


وبعد ان اوشك المجمع على اغلاق ابوابه عادت الى المنزل ...

واكملت مسيرتها المعتاده في القضاء على الملل...

وعلى الرغم من اتباعها لبرنامجها اليومي المعتاد

الذي كانت تظن باانه يشعرها بالسعاده ويذهب عنها الملل

الا ان شعورها بالملل في ازدياد .والرغبه بالتغيير ايضاً تزداد

فقررت السفر علها تجد هناك المتعه والانس اللذان افتقدتهما هنا

فالايام بنظرها تشابهت فالامس مثل اليوم والغد قد يشبههما كثيراً

سافرت و من ثم عادت مثلما كانت .......

ولازالت رحلة البحث عن دواء للملل الذي اصابها مستمره ...

/
/

همسه

قال تعالى( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

روي عن بعض السلف أنه قال: من كان يومه مثل أمسه

فهو مغبون، ومن كان يومه دون أمسه فهو محروم.

ويقول أبو سليمان الداراني رحمه الله من كان يومه مثل

أمسه فهو في نقصــان.

تقديري وتحياتي لمن قرأ كلماتي

...