يكون المفتي عالمًا
فقهاء: مؤتمر الفتوى يؤكد أهمية أن يكون المفتي عالمًا
الخميس, 15 يناير 2009
علي العميري، محمد رابع - مكة المكرمة
أكدت بحوث مؤتمر الفتوى وضوابطها الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي أهمية الالتزام بضوابط الفتوى وآدابها وأسسها وفي مقدمتها أن يكون المفتي عالما بالكتاب الكريم عامه وخاصه ومجمله ومفصله ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وآيات الأحكام فيه وأسباب النزول.
وتواصل «المدينة» نشر ملخصات البجوث التي ستناقش في المؤتمر ومنها بحث بعنوان «الفتوى وتأكيد الثوابت الشرعية» إعداد: الدكتور خالد عبدالله علي المزيني وتحدث فيه عن آداب الفتوى وذكر منها:
1- ألا يخالف دليلا شرعيا أو قاعدة كلية أما إذا لاح الدليل الشرعي الخالي من المعارض الراجح فالأخذ به لازم لكل أحد ولا يبالي المرء بخلاف من خالفه كائنا من كان ولهذا شواهد كثيرة من تصرفات الأئمة الكبار عبر التاريخ، فقد ابتلى عامتهم بسبب مخالفتهم لما جرى في بلدانهم من خلاف السنن والشرائع.
2- أن يثبت جريان أهل العلم على ذلك القول، لأن هذه قضية نقلية لابد لإثباتها من الاستناد إلى نقل صحيح وإلا فقد يزعم زاعم أن العمل جرى بقول من الأقوال ولا يكون قوله مطابقا للواقع يفعل ذلك إما غفلة وخطأ أو لشبهةٍ وهوى -لا إشكال في ثبوت الثوابت إنما الإشكال في نطاق هذه الثوابت ونطاق المتغيرات- لا يمكن القول بسريان التغير إلى النصوص الشرعية ولا الأحكام الشرعية التي من شأنها الثبات كأصول الدين وقواعده أو ما شرع منه العدل ثابته والقول بتغيير هذه الثوابت أنما هو نقص لعرى الشريعة الربانية وتبديل لكلام الله.
- تتصف ثوابت الشريعة بثلاث: العموم والاطراد والثبات من غير زوال كونها حاكمة لا محكوما عليها.
- الأحكام التي من شأنها ألا تبقى على وجه واحد يراعي في الفتوى فيها جانب التغير.
- يجب إرجاع المتغيرات إلى الثوابت ومن ثم يراعى في الفتوى في التغيرات عدم مخالفة النصوص المحكمة والإجماعات المنعقدة والمقاصد الشرعية والقواعد المرعية.
قيم الموضوع:
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|