حول قول الرسول <<غفرانك>>
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
من باب النصح والإرشاد،واحتساب الأجرعندالله ،والتعاون على
البروالتقوى ،أحببت أن أذكرماتعلمته من الحكم التي
استنبطهاالعلماءمن قول الرسول صلى الله عليه
وسلم:<<غفرانك>>بعدقضائه لحاجته.
فغفرانك أصله:اغفرغفرانك،أواسألك اللهم غفرانك.
والغفر:الستر، ومنه المغفر:لأنه يستررأس الإنسان من ضربات السلاح
في الحرب ،وقالوا:سميت المغفرةمغفرةلأن الله إذاغفرذنب العبدكأن
لم يكن منه ذنب،فأصبح خالياًمن ذللك الذنب.
سُترعنه ذنبه وكُفي مؤونته ،كماأن الإنسان إذالبس المغفركُفي
شرالسلاح وأذيته.
غفرانك قال العلماء: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث
عائشة عندالخمسة أنه قال :<<غفرانك>> عندالخروج من الخلاء.
وللعلماءفي استغفارالنبي صلى الله عليه وسلم بعدقضاءلحاجته
وخروجه أقوال:
قال بعض العلماء:استغفرالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه لايأمن
الإنسان من حصول بعض النظرإلى عورته فشرع للأمةأن
يستغفروامن أجل هذاالوجه.
وقيل لأن النبي صلى الله عليه وسلم شُغل عن ذكرالله-عزوجل-بقضاءالحاجةفقال:غفرانك، لضياع هذاالوقت دون ذكرٍلله _عزوجل_.
فكماقالوا:<<حسنات الأبرارسيئات المقربين>>.
فهذامن كمال تعلقه بالله_عزوجل_وحبه له مع أن هذاالوقت بحاجةالجسم إليه إلاأنه ليستغفرمن ذهابه من غيرأن يذكرالله_عزوجل_فيه.
زهذافيه تنبيهٌ للمسلم أن يغتنم الحياةفي طاعةالله_عزوجل_لأنه هوالأصل من خلقه ،كماقال تعالى:<<وماخلقت الجن والإنس إلاليعبدون>>.
وقال بعض العلماء:قال النبي صلى الله عليه وسلم:<<غفرانك>> ،لأنه لماخرج الطعام من الجوف أُمن الإنسان من كثيرٍ من الأضراروكثير ٍمن البلايافلم يستطع يوفي شكرالله_عزوجل_على هذاالفضل فقال:<<غفرانك>>أي :غفرانك من التقصيرفي حمدنعمك وشكرمننك التي أنعمت وأمتننت بهاعلينا.
|