رد: خطر ممنوع الاقتراب
أخي الشاعر جميل جمّل حالك ومآلك : غفر الله لنا ولك ، عنوان مقالك ، ( خطر ممنوع الإقتراب ) خطر وممنوع !! أفي الإقتراب من العلماء خطر وامنتاع ، ولكني أقول : ( خطر ممنوع الإغتياب )
فما الفائدة من قولك : ( اننا سمعنا وطلعنا على فتوى المفتي العام للمملكة العربية السعوديه ونائبه اتجاه المظاهرات والمسيرات التي انطلقت في بعض الدول العربيه والاسلاميه ودول الغرب وامريكاء من اخواننا المسلمين وغيرهم تعاطف وتالم لما يحصل لاهلنا في غزه على يد اليهود وانصارا هذه الايام حيث قالو انها مهاترات لاتنبغي ومحرمه او كما قالو ومايصدر من علمائنا من فتاوى او قول يجب علينا احترامه واتباعه وهوا عين الصواب ولايجوز مخالفتهم) ،لأن المفهوم من سياق الكلام ليس إيصال فائدة علمية وفتوى بل إنكار ، فليتك توضح ذلك .
(2)قولك :(ولكن ليس بعيب ان نسأل علمائنا ادامهم الله عند مانحتاج الى توجيه منهم وسوالي هنا ) أليست مساجدهم وبيوتهم وهواتفهم مفتوحة لتطرح الأسئلة عليهم بدلا من أن تذكر هذا الكلام الذي قد يكون فيه شحن للشباب ضد علمائهم .
(3)قولك : ( وانتم صامتون لم تتطرقوا اليهم ولم تنكروعليهم وتنبذونهم وتفضحونهم ) وما أدراك أنهم لم ينصحوا ولم ينكروا ، هذا إساءة ظن بهم بارك الله فيك ، بل قد يصل الأمر إلى الغيبة ولا يخفى عليك أن لحوم العلماء مسمومة ، فاستغفر الله وتب إليه .
(4)أما قولك : ( مما جعل الشعوب ينظرون اليكم بنظره لاتليق بكم ويظنون بكم ظن السوى ويعتبرونكم مهادنين ومويدين لمن قام باشعال الفتنه على المسلمين ) ، والله لم أسمع هذا الكلام إلا في هذا المقال ، وهذا المقال هو الذي سيجعل الناس ينظرون إليهم بنظرة لا تليق بهم ويظنون .... .
(5) أما قولك : ( ونحن نعلم بان علمائناء وحكامنا وحكومتنا وشعبنا بريء من ماحصل بارأت الذيب من يوسف ) فليس لهذا الكلام مكان في هذا المقال بعدما ألصقت بهم التهم ، فلا فائدة من ذكره ، فالتزم أحد القولين إما أن تبرئهم وإما أن تغتابهم .
(6) أما قولك : (اصبح شبابنا وخاصه صغار السن وعامتنا يبجلونه ويمتدحونه وايفضلونه على كثير من المشايخ ) هذه النتيجة التي أنكرتها وننكرها نحن أيضا ، قد يكون مقالك هذا وسيلة لهذه النتيجة بأن يزهدوا في علمائنا فالله المستعان .
(7)وأما قولك : (وان سكوتكم وتجاهلكم لما يحصل يقوى اعدانا علينا من كفره وغيرهم فا انتم الرعاه وراعي اذا ترك الرعيه اكلها الذئب وما اكثر الذئاب والكلاب في وقتناالحاضر ) هذا في اتهام لهم بالسكوت عن الحق وهذه غيبة والله المستعان ، فالراعي يعلم كيف يربي رعيته ، فهم إن سكتوا فعن علم وإن تكلموا فعن علم ، ولكن المشكلة تمرد الرعية وعدم طاعة الراعي ، وإن الذئاب والكلاب في زماننا هذا أشبههم بالهوى وما تهواه الأنفس ، فإما الحق وإما الهوى فهما لا يجتمعان البتة .
(7) وأما قولك :( انتبهوا وتكلموا وقولوا الحق وانتم اهله انكم المسؤلين امام الله عن امتكم يوم لاينفع مالاً والابنين ) ، وانتبهوا وتكلموا وقولوا الحق ، إذا هم قالوا غير الحق !! ، أين الحق برأيك ؟ أهو في التكلم في العلماء على المنابر ومجامع الناس ، وغيبتهم ، والعجب أنك تقول : وأنتم أهله ، كيف يكونون أهله وأنتم تصفهم بما وصفتهم ، هذا هذا لشيء عجيب .
(8) ارجو اني وصلت الرساله : نعم أوصلتها ولكن ليس للعلماء بل إلى قلوب على ضربين ، قلب قد يحمل صاحبه على العلماء من سوء الظن بهم ، والفضل يعود إليك ، وقلب : يعلم الحق ويعرف فضل العلماء وفضل مكانتهم ، فلا يزيده هذا المقال إلا محبة وإجلال لهم ، لعلمه أنهم يبتلون ويمتحنون، ويعلم أن هناك منفرين عن العلماء ، ولو أنك اردت النصحية فليس هذا مقامها ، فالعلماء مساجدهم ومجالسهم وهواتفهم مفتوحة ، وكم من مجلس لهم لا نجد فيه إلا القلة القليلة ، وإذا أتيت لبعض الناس تجده يقول : العلماء لا ينزلون للشباب لا ينزلون في الساحة ، كيف يتواصل العلماء بشباب الأمة ما دام هناك منفرين ، فالله المستعان .
اما أخونا القائل : لي في العلماء والمشائح علامة استفهام ؟؟؟ ما ضرنا إستفهاهم ولو كان استفهام إنكاري ولا نستغرب ذلك لأنك لم تعرف قدرهم ومنزلتهم ، فرحم الله ابن باز وابن عثمين والألباني فنسأل الله أن يهدينا وإياك إلى الصواب .
واعتذر أخي حميل ، فو الله ما أردت إلا النصحية ، فلولا محبة الخير لما نصحتك ، ولكن تأمل لو أني أوجه إليك مقالا وأذكر شبها أثيرت حولك وكلاما قيل فيك ، ثم أسألك هل هذا صحيح وأنزله في مواقع ومنتديات وأماكن لا تصل إليها غالبا وأوزعها في المحافل أليس هذا من تشويه سمعتك وقدح في مكانتك وقدرك وأقول في آخرها لعلي رسالتي وصلت إليك يا جميل ، فهل تعتبر هذه نصحيةورسالة وسؤلا ؟؟؟!!!!! ، وهل هذا من منهج السلف الصالح وما يحثنا عليه ديننا ؟؟؟!!
التوقيع |
[blink][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"](( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ))[/grade][/blink] |
آخر تعديل مشاري العقيلي الهذلي يوم 01-20-2009 في 02:31 AM.
|