الغـــــــــربة

الغربة
فراق الأحبة ...
ألم الوداع ...
فيض الدموع ...

الغربة
نبض الحنين ...
وصوت الأنين ...
ونزف السنين ...

الغربة




كثيرا ما نسمع بها ربما ألا كثرية منا لا يفقه ما تعنيه هذه الكلمة ولم يجرب قط ذلك الشعور المؤلم الذي قد يشعر به المغترب وهو بعيد عن وطنه أو أهله أو من يحبهم غريب حتى عن ذكرياته وحده هو من يدفع ثمن البعد حتى وان شاركه المقربون له دفع الثمن يضل هو من يحمل لقب غريب وليس غيرة ,
قد تختلف أنواع الغربة وطعمها أيضا ولكنها تتفق جميعا بشعور واحد .
قد تشعر بأنك غريب وأنت بين اهلك وهذا ما يسمونه الغربة المؤقتة ينتج هذا الشعور لدى الشخص عند تجاهل من حوله له أو انشغالهم بأمور حياتهم وبعدهم عن الأهل والأصدقاء ومجالستهم وغالبا ما يصيب الأطفال دون الكبار وان وجدت بعض الحالات بين الكبار فتكون قليلة جدا نتيجة عوامل نفسية مؤقتة يمر بها الشخص
غربة الروح يتكون هذا الشعور لدى الشخص عند فقده من يحب فيشعر بان الحياة غدت كئيبة لا تطاق با لنسبه له وغالبا ما يصيب هذا الشعور نحن معشر النساء بنسبة كبيرة من نسبة الذكور ربما لكوننا عندما نسكن أروحنا بين حنايا الرجل لا نكترث ولا نقلق بأنه سيقوم برحيل يوم ما وعند رحيله تكون الكارثة .
غربة الوطن ينتج هذا الشعور عند بعدك عن المكان الذي ولدت وكبرت فيه مهما كان هذا الوطن بالنسبة لك ( قرية , مدينه , دوله , جميعها تندرج تحت مسمى وطن ) وسوى كانت غربتك إختيارية أو أن هناك ظروف أبعدتكً عن كل ما ألفته واعتدته عليه فقد بت بعيداً عن أهلك وأحبائك وأصدقائك وحتى بيتك وعاداتك وتقاليدك يكون هذا الشعور هو أقسى أنواع الغربة فالطفل سيكبر يوما ما والروح قد تجد يوما من يعيدها لك لكن الوطن تبقى غربته طويلا اذا لم تعد له فأنه لن يعود لك فجميع الأشياء من حولك تبقى سراب وجميع من تراهم يضلون بالنسبة لك مجرد أطياف عابرة قد لا تجد نفسك في ارض غير أرضك التي فرشت لك وسماء غير سماك التي أظلتك .......

بكل بساطة بعيدا عن الوطن تولد غريب وتموت كذلك .,



غير أن من أكثر أنواع الغربة إنتشارا وأقساها على الشخص الغربة مع الله أو غربة الدين عندها تكون جسد بلا روح تمشي في الأرض بلا هدف و لا غاية الغربة عن الدين - قاسيه ومؤلمه للنفس , إذا لم يكتب الله لهذا الغريب العودة فلا حول ولا قوة إلاّ بالله , إذا لم يتغمده الله برحمته , سيكون مصيره جهنم والعياذ بالله منها ...

اللهم لا تغرب وجوهنا عن الجنة ولا تغربها عمن أحببنا