ذات مساء
ذات مساء قالت
أنا أول المنتمين لحزنك الأسود
قلت لها أيعجبكِ أسودي أسود حبري أسود حزني ،أسود قصائدي
قالت قلت لك انهيت حدادي وسألبس الأحمر
ولكنك تتركني في وادٍ غير ذي زرعٍ وأنت لاهٍ عني تطفئ حرائق جمرك وتكابر
احترق معي يامن يدك في الماء ويدي في الجمر
اختبئ أبداً خلف " إياك أعني واسمعي ياجارة"
ولم تعي أنك صديقي وعشيقي وحبيبي
كلما داهمتك بأناي أراك تهرب مني إلى أناك وكأني ولا أني
اسرب لك قصائد الشعراء وأتحدث لك بلغة الإسقاط وأنت تمعن بإسقاط واجهاض قصائدي ونطفي كي أكون عقيمة ولا أحبك
وطفلك ينمو ويكبر بأحشائي كي أنجبك أحلى قصائدي
قلت لها
يا أنثى كاملة كقصائد تم تدوينها في ديوان سحري شعري
اكتبيني فإني لا أجدني إلا بين أصابعكِ
من علمكِ لغة القلب كي تأتي رسائلكِ لي بكل هذا الدفق من المشاعر
قالت أنت ْ
فقلت بل جئتيني وأنتِ أنثى كاملة ولم ينقص منكِ شيئا
قالت يا سيدي عقيمة أنا أمام الرجال الآخرين
بل أنت من أحيا أنوثتي على يديه
سوف لن اقترفك بعد الآن وأتوب إلى ربي
إن كففت عن أن تكون حبيبي
لن أهددك برحيلي بل أني سامعن بكفري بك إلى يوم الدين
|