 |
 |
 |
04-13-2009, 02:04 PM
|
رقم المشاركة : 1 | |||||||||
|
الحوار ......!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه طيبه للجميع نحن لا نملك عقول الآخرين ولكن نملك فقط الطرق علي باب العقول وبلياقة ولباقة قد نمنع من الدخول وقد ندخل ولكن لا يستضيفنا العقل الآخر فنفشل في الاقناع هندس حوارك المعني الأصيل الذي نتعلمه من كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم فالقرآن الكريم مع جلالة الله وعظمة قدره يخاطب البشر بإسلوب الحوار ويعرض آراءهم وبشكل مميز ,مع أنه قادر علي الإرشاد الفوقي ,أما نحن البشر فنحاور الأخرين وبيدنا مطرقة نحاول وبقوه إقناع الآخرين بما نريد أحبتي إن الرفق سيد الأخلاق وما دخل في شي إلا زاده جمالاً وحسنا ويجعل المحاور ينظر إلي الأمور من قمة الهدوء النفسي مستشعراً بالشفقة علي تلك الزاوية غير الصائبة التي يطل عليها عقل الإنسان الآخر , فيعمل ذلك الرفيق للأخذ بيد مخالفة من زاوية تفكيره الخاطئة ليسير معه سوياً بلطف المحب إلي جادة الصواب وهناك حقيقة مهمة أنه هناك مسافة بين عقلي وعقل الطرف الآخر علي أن أجتازها باستخدام وسيلة المواصلات المناسبة وطرق باب العقول بلباقة تناسب صاحب الدار ومنطق تهشيم الباب لن يعطي القوة بالدخول وحتى لو دخلنا لن تمتلك بالقوة إحداث التحويل الإدراكي المطلوب في العقل الآخر ذكرت بعض الدراسات أن الإنسان لا يتذكر بعد شهر سوى 13% من المعلومات التي حصل عليها عن طريق السمع , في حين أنه يتذكر بعد شهر 70% من المعلومات التي حصل عليها عن طريق البصر , أما المعلومات التي حصل عليها عن طريق الحوار والنقاش والمشاركة فإنه يتذكر بعد شهر 95% منها وهناك مقوله لحكيم صيني تقول : قل وسوف أنسى , أرني ولعي أتذكر شاركني وسوف أتذكر وإن أعظم ما ينمي العلاقات الإنسانية ويطورها تلك الجلسات الهادئة . جلسات الحوار الهادفة انظر مثلاً لكتاب الشافعي الأم كان ثمرة محاورات رأسها الشافعي وليس من تأليفه كباحث متأمل بإنفراد الإنسان بحاجه إلي جلسات الحوار الهادفة التي يشعر فيها بإخراج مدفن في قلبه من آلام ومآس ترسبت من خلال الحياة لينفس عن ما في صدره , انه بحاجه إلى من يناقش عقله الباطن بالحوار تفهم من أمامك وتسمع الآراء وتصحح الأفكار وتزداد الألفة والقبول بين جميع الأطراف نحن نعاني في كثير من الأحيان من صعوبة توصيل ونقل الأفكار عندها ترتفع الأصوات وتسمع تريد عبارات كثيرة منها ( لم تفهمني )ونفقد الشعور بالألفة في الحوار وكذلك نخسر علاقتنا مع الآخرين في جلسة الحوار فتفرد العضلات الفكرية ويكثر الغط , وتفرض الأفكار , حينها فقط يعلن الحكم بإنتصار الطرف الآخر , ولكن للأسف مع خسران وموت القلوب حينما نقول : ماعلي قلته وهذا جهدي , وأنا نيتي طيبه , ...... إلخ من العبارات التي تشير اللوم للأطراف الآخرى إن الحوار كالحاسوب الآلي ماهو إلا وسيله تحتاج إلي مدخلات خاصة تناسب المخرجات المطلوبة وكلما أرجع الإنسان المحاور بفشل إلي تصوره في تقنيات الحوار أحدث تقدماً مع نفسه وذلك بدراسة أسباب الفشل ثم التغلب علي السلبيات عندها وجب أن تتقن قيادة الحوار وتعلم أن النوايا الطيبة لا تكفي لكي توصل المعلومة ( الفكرة ) إلى الطرف الآخر أهم سؤال قبل البدء بالحوار وبصدق ماهي نيتك ؟ ماذا هل تريد أن تفرد عضلاتك الفكرية علي من تحاور ؟ إنك مهما خدعت البشر فلن تخدع نفسك وربك للحديث بقيه تقديري وإحترامي .
|
|||||||||
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض الشجري
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| _-*-_ فن الحوار و المناقشة _-*-_ | ابو سعد | المجلس العام | 13 | 12-16-2009 03:20 PM |
| قصة : الحوار الناجح ونتائجه 000 | ابوفهد الياسي | المجلس العام | 10 | 04-12-2009 12:28 PM |
| الحوار الزوجي | مـسـك | المجلس العام | 13 | 03-07-2009 03:37 PM |
| (الخنس الجوار الكنس) | مساعد السليمان | المجلس العام | 2 | 07-09-2008 07:21 PM |
| هنيئا لكم يا أهل مكة الجوار فأين حقه ؟! | مـسـك | المجلس العام | 14 | 03-09-2008 09:31 PM |
الساعة الآن 01:15 AM
 |
 |
 |