رد: ياسر وينه؟؟؟ في الاستراحه (صورة)
يمهل ولا يهمل
لسانك جنتك ونارك
وان دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
اللسان هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه
ولذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه
وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ما النجاة ؟
قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وأبك على خطيئتك
الغيبــــــــة :
وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته
وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة والخاصة ، والجاهل والمتعلم
كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله العفو والعافية
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أترون ما الغيبة ؟ "
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه " . ( رواه مسلم )
وهي من أمراض القلوب وأسقامه ومن العادات السيئة التي تعد من الأمراض النفسية أو التربوية
فكثير ممن يقعون في أعراض الناس بالغيبة والبهتان يكون دافعهم لذلك البغض والحسد
أو الانتقام للنفس ، وقل أن يكون ذلك عارضا لسوء التربية ومساوئ الأخلاق
ومهما يكن دافع الغيبة فهي كبائر ما نهي الله عنه فقال :
" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "
القــــــذف :
وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة
قال تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19 )
فقوله سبحانه : " لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة "
دليل على أن قذف المسلم واتهامه بما هو بريء منه
أو إشاعة ما تاب منه من السيئات وكشفها ونشرها بين الناس
من أسباب نزول العذاب المؤلم الغليظ العنيف
والعاقل الذي يطلب السلامة في الدنيا والنجاة في الآخرة هم من كف لسانه عن خلق الله
فلا يتتبع عوراتهم ، ولا يجرؤ على اتهامهم بل يذود عن كل ما يسمع عنه من السوء بغير موجب
ولا دليل ليرد عنه موطن بحب أن ينصر هو فيه
كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم :
" من رد عرض أخيه رد الله عليه وجهه من النار يوم القيامة " ( رواه الترمذي وحسنه )
ولطالما أوقع إبليس الكثير من الناس في الوقوع في أعراض المسلمين
والنيل منهم في دينهم وعرضهم بل وحتى شكلهم وأحوال بيوتهم
وهذا لا يعجب منه من نوره الله بالفقه في دينه
فإن عامة أهل النار إنما دخلوها بغفلتهم عن خطورة اللسان وآفات الكلام والبهتان
|