العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الأدبية > مجلس النثر والخواطر
 

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-20-2009, 09:19 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فيصل الهذيلي غير متواجد حالياً


الخصائص اللغوية للهجة هذيل

--------------------------------------------------------------------------------

الخصائص اللغوية للهجة هذيل
امكن الاخوه سبقوني في هذا الموضوع لكن لدي توضيح اكثر وادق حبيت اتطرق للموضوع من نواحي عده وتقبلوا تحياتي
خصائص لهجة هذيل
الأبنية
قلب ألف المقصور ياء عند إضافته إلى ياء المتكلم:
المشهور أنه إذا أضيف الاسم المقصور إلى ياء المتكلم تظل الألف على حالها فيقال: فتاي وعصاي وهواي. أما هذيل فكانت تقلب الألف ياء وتدغم الياء في الياء مثل: فتيّ وهويّ قال أبو ذؤيب الهذلي:
سبقوا هويَّ وأعنقوا لهواهمو فتخرموا ولكل جنب مصرع
هذا ويرى نحاة العرب أن الألف هي الأصل القديم، وأن الياء تطورت عنها. ويبدو أن العكس هو الصحيح، لوجودها في كثير من الكلمات قبل أن تتطور الياء إلى الألف .

ذلك أن بعض القبائل العربية كطيئ تقول: هذه أفعيْ بالياء، وأفعو بالواو، ونسب ذلك أيضًا إلى فزارة وقيس، وهذا هو الطور الأول، ثم تطور إلى الألف، ومعنى هذا أن الفصحى تخلصت من صوت اللين المركب Diphtong ، وهو au (أو) و ai (أىْ) إلى الفتح à . على أن الصفويين كانوا ينطقون بالأَفعال مثل: بكَيْ وأتيْ ودَعيْ، بالياء ساكنة. وهذا قد يؤكد أصالة الياء في لهجة هذيل .
وقد حافظت بعض القراءات القرآنية على هذا الطور الأول:
1- قرأ أبو الطفيل وعيسى بن عمر وغيرهما:  فمن اتبع هُدَيَّ .
2- وقرأَ ابن أُبيّ وعيسى: قل إن صلاتي ونسكي ومَحْيَيَّ .
3- وقرأ أبو الطفيل والحسن وآخرون:  قال يا بُشْرَيَّ  .
وفيما يلي :
الخصائص اللغوية للهجة هذيل(*)
للدكتور أحمد علم الدين الجندي
خبير بلجنة اللهجات
(1) القبيلة وتاريخها:
تشير كتب الأنساب إلى أنها: هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وكانت ديارهم بالسروات، وسراتهم متصلة بجبل غزوان بالطائف، وكان لهم أماكن ومياه في أسفلها من جهات نجد وتهامة بين مكة والمدينة .
وهم بطنان: سعد بن هذيل، ولحيان بن هذيل.
والمنطقة التي سكنتها هذيل تشتمل على جبال كثيرة وعرة، طالما حمتهم ويسَّرت لهم سبيل الهرب، كما أنها بقممها الشاهقة كانت محطًّا لسكنى النحل واشتيار والعسل، والقصص التي دارت حوله معروفة في الشعر الهذلي، كما وزعت هذيل بطونها وعشائرها على منطقة بالحجاز بين خطي عرض 20ْ و 25ْ شمالاً.
والحياة في قبيلة هذيل كانت مقسمة بين الرعي والصيد والغزو والتجارة، وكانت القبيلة تكيف نفسها، فإن كان رعيًا رعت وإن كان غزوًا غزت، يقول قائلهم:
قليل عزار النوم أكبر همه دم الثأر أو يلقى كميًّا مسفعا
وبرز في تاريخ الهذليين نظام الصعلكة والصعاليك؛ لأن البيئة شحيحة ضنت عليهم بالثراء، فأعلنها الفقراء الصعاليك حربًا ضروسًا على الأغنياء منهم. والصعلوك يسعى على رزق غيره من الفقراء أولاً، ثم على رزقه ثانيًا بالإغارة والسلب والنهب من الأغنياء المترفين، وأكبر ميزة للصعلوك أنه يشعر بالناس أكثر مما يشعر بنفسه، ومن أشهر صعاليكهم: عمرو ذو الكلب، وصخر الغي، والأعلم، وأبو خراش، يقول أحدهم:
أقسم جسمي في جسوم كثيرة وأحسو قراح الماء والماء بارد
فسياسة أفرادها تقوم على القوة، وأكثر الصعاليك فقدوا التوافق في الحياة مع الأثرياء. وكذلك كان عالم الجغرافيا في المنطقة الهذلية: فعشائر من هذيل تسكن القرى، وبعضها يسكن قمم الجبال، وآخرون في الأغوار حول منابع ضحلة ينبت فيها الكلأ، إلى صحراء قاحلة ملتهبة. وكذلك كان مجتمعهم في عالم الاقتصاد: فمن غني مترف إلى عبد مفلس . ومن هنا كان الصراع والشذوذ الداخلي عنيفًا، والخارجي أعنف فكانت أيامهم ووقائعهم: يوم خشاش، ووقعة الجُرف بين هذيل وسليم في موضع قرب مكة، حتى جاء الإسلام وقال الرسول لهم: " يا هذيل لأوصينك بسليم ويا سليم لأوصينك بهذيل"
وإذا كان الشذوذ عندهم في الجغرافيا والبيئة والاقتصاد كما سبق، فإنه كان كذلك في الأخلاق، وليس أدل على ذلك من أنهم سألوا رسول اللـه أن يحل لهم الزنا، ودليل هذا قول حسان:
سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلَّت هذيل بما سالت ولم تصب
( اللهجات العربية في التراث 252 د.أحمد علم الدين الجندي )فقد فسر المبرد سؤال هذيل هذا بأن يحل لهم الزنا ( الكامل للمبرد 1/300) وإذا كان الأمر كذلك، فلا عجب أن تشذ لغتهم أيضًا عن مناطق الحجاز وهي منهم، والشذوذ، كما يقولون، يجلب الشذوذ. قال المرزوقي في شرح الفصيح: "ذكر أهل اللغة أنه ليس في الكلام كلمة أولها ياء مكسورة إلا يِسار لغة في اليَسار لليد اليسرى، وقولهم: يِعاط بكسر الياء لفظة يحذر بها هذلية "(المزهر 2/103 ) بل كانوا يتفردون بألفاظ لا تعرفها بقية العرب ( المزهر 1/251 ) وبصيغ لا نجد لها مثيلاً في القبائل الأخرى. وقد اتسم شعر الصعاليك بالسرعة الفنية والقصر ليتواكب مع سرعة عدوهم واندفاعهم. وهذا الربط بين مجتمع هذيل ولغتها من المقاصد الرئيسية التي نسعى لها، ونرجو تحقيقها ، وليست اللغة إلا ظاهرة من ظواهر المجتمع: تولد، وتحيا، وتتطور، وتشذ، ثم تموت .
أما أعلامها في الإسلام فحسبنا سيدنا عبد الله بن مسعود الصحابي المشهور، ومن نسله المسعودي، علي بن الحسين، المؤرخ المشهور .
وهذيل كانت حلقة وسطًا بين قبائل الحجاز في الغرب وبين قبائل تميم في الشرق، فهي من أكبر قبائل الحجاز اتصالاً بقبائل نجد .
وقد افترقت هذيل في الفتوح الإسلامية على المماليك، ولم يبق لهم حي يطرق، وكان بإفريقية منهم قبيلة بنواحي باجة، كما كانت منهم طائفة بطوخ الجبل من إخميم بالديار المصرية، يؤيد هذا قول أبي العيال الهذلي يصف قومه :
فاستقبلوا طرف الصعيد إقامة طورًا وطورًا رحلة وتنقل
( ديوان الهذليين 2/255 )
(ب) مكانتها في اللغة :
مما يؤكد فصاحة هذيل، أن الحسن قال يومًا لبعض جلسائه: توضيت. بتحويل الهمزة "ياء" فقيل له: أتلحن يا أبا سعيد؟ فقال: إنها لغة هذيل .وقال ابن جني في الجئاوة: الجواءة والجياء والجياءة ثم قال : ترك الهمز لغة هذيل .
روى مصعب بن عبد اللـه الزبيري قال : كان أبي والشافعي يتناشدان فأتى الشافعي على شعر هذيل حفظًا، وقال : لا تعلم بهذا أحدًا من أهل الحديث، فإنهم لا يحتملون هذا . ( الإمام الشافعي 75 عبد الحليم الجندي )
وتتردد في القاموس كلمات ( وهذه عن الإمام الشافعي ) رضي الله عنه.
وحسبك أن كلام الشافعي ( لغة يحتج بها ).
وكان يختلف إليه الناس من غير طالبي اللغة، ولما سئلوا عن ذلك قالوا: نسمع لغة الشافعي.
يقول الأصمعي: صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس الشافعي .
قال الشافعي: ثم إني خرجت من مكة فلزمت هذيلاً في البادية أتعلم كلامها وآخذ طبعها وكانت أفصح العرب، فبقيت فيهم سبع عشرة سنة أرحل برحيلهم وأنزل بنـزولهم، وروي كذلك في معجم الأدباء أن محمودًا المصري قال: سمعت ابن هشام يقول: جالست الشافعي زمانًا فما سمعته تكلم بكلمة إلا اعتبرها المعتبر لا يجد كلمة في العربية أحسن منها. قال: وسمعت ابن هشام يقول: الشافعي كلامه لغة يحتج بها .
(ج) الأبنية :
سوف نسجل بعض الظواهر اللهجية من خصائص لهجة هذيل في مستويات مختلفة كالأصوات والأبنية والتراكيب والدلالات، حتى نتعرف على علاقة هذه الظواهر اللهجية بالفصحى النموذجية والقراءات القرآنية والعاميات في لهجتنا المعاصرة.
وفيما يلي نقدم ظواهر من الأبنية، منها:
( إضافة الاسم المقصور إلى ياء المتكلم ):
المشهور أنه إذا أضيف الاسم المقصور إلى ياء المتكلم يظل على حاله من بقاء الألف كما هي فيقال: فتاي وعصاي، وهواي. أما في حروف الجر مثل "إلى، وعلى" والظروف مثل " لدى" فإن الألف تدغم في ياء المتكلم فيقال: إلىَّ وعليَّ - تلك هي اللغة الفصحى .
لكن هذيلاً انفردت بالسير في الطريق الآخر إذ تقلب هذه الألف ياءً عند الإضافة إلى ياء المتكلم وتدغم الياء في الياء مثل فتىَّ وعصىَّ، أما شواهد تلك اللهجة فهي :
(أ) قال أبو ذؤَيب الهذلي يرثي أبناءه:
سبقوا هويَّ وأعنقوا لهواهمو فتخرموا ولكل جنب مصرع(ب)
قال أبو داود الإيادي:
فأبــلوني بليتكم لعلي أصالحكم واستـدرج نويَّــا
(ج) ما جاء عن ابن جني في باب "حكم المعلول بعلتين" حين استشهد بقول الشاعر:
فـإن لم تثأرا لي من عِكبّ فــلا أرويتما أبدًا صديَّا
قال المرزوقى في شرح الفصيح:" ذكر أهل اللغة أنه ليس في الكلام كلمة أولها ياء مكسورة إلا يِسار لغة في اليسار لليد اليسرى، وقولهم: يِعاط لفظة يحذر بها هذلية .
بقي أن نبحث هذه اللهجة من ناحية تصحيحها وإعلالها أو تطورها، وأرجح أن لهجة هذيل هي القدمى وهي الأصل وهي الطور الأول من أطوار النطق، ثم تطور في الفصحى إلى الألف، فهذيل قد التزمت مرحلة من مراحل التطور ثم توقفت، أما في الفصحى فقد أخذ التطور مجراه الطبيعي حتى وصلت الصيغة إلى ما نعهده الآن: عصاي: قفاي. ومفاد كلام النحاة أن الألف هي الأصل القديم في الكلمات السابقة، وأن الياء تطورت عنها، ولا أوافق علماء العربية على رأيهم لما يأتي:
1- أن العكس هو الصحيح ، والياء هي الأصل لوجودها في كثير من الكلمات قبل أن تتطور تلك الياء إلى الألف، ومما يؤيد ذلك بعض القبائل العربية القديمة كبعض طيئ تقول: ( هذه أفعيْ ) بالياء (شرح الشافية 2/286، وشرح السيرافي 5/439خط تيمور) وبعضها يقول (أفعو) (الكتاب 2/287، وشرح الحماسة للمرزوقي 2/829، والهمع 2/206 ، وشرح التصريح للشيخ خالد الأزهري 2/339).
وقبيلة فزارة العربية كانت تقول: أفعيْ بالياء ( الهمع 2/206 ) وصاحب التصريح يعزوها إلى فزارة وقيس (التصريح 2/339) وفي شرح الحماسة للمرزوقي 2/829 ( أنها لغة فزارة وناس من قيس: وهي قليلة ) ولا منافاة إذ فزارة قبيلة من قبائل قيس. وفي كتاب الفائق في غريب الحديث للزمخشري 1/119 ط أولى " لا بأس بقتل الأفعوْ، ولا برمي الحدو " وهذا الطور الأول والأصل التاريخي له، ثم تطور في الفصحى إلى الألف فصار: أفعى، عصا، فتى . ومعنى هذا أن الفصحى تخلصت من صوت اللين المركب Diphthong وهو au (أو) ai (أيْ) إلى الفتح ( à ).
2- أن الصفويين لم يكونوا ينطقون بنهاية هذه الأفعال مثل: بكى وأتى ورعى ألفًا، وإنما كانوا ينطقونها ياءً فيقولون: بكيْ ورعيْ وأتيْ وهي في ذلك كالحبشية، وهذا يؤكد أصالة الياء في لهجة هذيل العربية، وذلك على عكس ما رآه علماء العربية حين قالوا بأصالة الألف .
ويظهر أن بعض القراءات القرآنية قد حافظت على الطور الأول لتلك اللهجة، ويمكن أن نتلمسها فيما جاء من القراءات الآتية :
( أ ) قرأ أبو الطفيل وعبد اللـه بن أبي إسحاق، وعاصم، وعيسى بن عمر "هديَّ" (1) في قوله تعالى  فمن اتبع هداى  (2).
(ب) قرأ ابن أبي إسحاق وعيسى " مَحْيَيِ " (3) في قوله تعالى:  قل إن صلاتي ونسكي ومحياي  (4).
(ج) كما قرأ أبو الطفيل والحسن وآخرون " بُشْرَيَّ " (5) في قوله تعالى: قال يا بشراي  (6).
فورود القرآن بلهجتهم يعتبر توثيقًا لها ، وتأييدًا .
أما قراءة الجمهور فهي على اللغة المشهورة. وبهذا يكون الكتاب الكريم مرآة تجد فيه كل قبيلة بيانها ولسانها. والله أعلم .


تقبالو تحياتي فيصل الهذيلي






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخصائص اللغوية لقبيلة هذيل ... مشعل الهذلي مجلس أمجاد و تاريخ هذيل 41 07-19-2010 11:49 AM
من الخصائص اللغوية لقبيلة هذيل القديمة الفارس مجلس أمجاد و تاريخ هذيل 3 05-08-2009 03:24 AM
من الخصائص اللغوية لقبيلة هذيل القديمة ابو الاشبال مجلس موروث هذيل الأدبي 1 04-10-2009 08:21 AM
من الخصائص اللغوية لقبيلة هذيل كوب قهوة مجلس موروث هذيل الأدبي 10 02-05-2008 01:32 PM


الساعة الآن 10:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل