من يجرؤ؟!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
من يجرؤ؟!!!
إننا نعيش في عصر جديد نطلق عليه مجازا اسم (( عصر الانترنت)) ، ويجب على كل من لم يدرك هذا الواقع أن يلجأ إلى عقله ،وينظر من حوله ، ليعي الواقع تماما ،وإلا سوف يكون ذلك وبالا عليه أو على غيره من الناس . فإن كان فردا فقد خسر مصدرا مهما للمعلومات ، الأمر الذي ينعكس سلبا على رصيده المعرفي، مما يعني اقترابه من الأمية المعرفية . فهو بذلك سوف يستعين بوسائل تقليدية كالكتب المطبوعة ووسائل الإعلام التقليدية ، كما هو حال الإنسان قبل عشرون عام . هذا بالنسبة للأفراد ، وعادة ما تكون خسارتهم شخصية يدفعون ثمنها بأنفسهم . أما في حالة أن يكون ذلك الفرد صاحب قرار ، ى سواء كان مسئولا في الدولة أو في مؤسسة أو معلما أو أبا ، فان عدم إدراكهم لما يجري من تطور وتقنية عالية والقدرة على أستخدام الانترنت حتما سيكون وبالا على الكثيرين من حولهم . فأما الأب فإنه سوف يحرم أبناءه من التعلم بوسائل تعليمية متطورة ، أو يتزود بمعرفة تفيده وتفيد أسرته ، وأما إن ان كان مسئولا عن مؤسسة فإن تلك المؤسسة سوف لن تتمكن من المنافسة مع غيرها من مؤسسات تستخدم التقنية الحديثة ، التي تساعد على إدارة الأعمال بكفاءة عالية . ولكن الكارثة الكبرى هي أن يكون ذلك الفرد الجاهل بالتقنية الحديث مسئولا وصاحب قرار، ولكن الكارثة الكبرى هي أنن يكون ذلك الفرد الجاهل بالتقنية الحديث مسئولا وصاحب قرار ، فهذا يعني أن عددا كبيرا من الأفراد سيعانون من جهل ذلك المسئول. فنحن نراهم ونسمع تصاريحهم ، ونعاني من قراراتهم وفي أحيان نضحك من تصرفاتهم . فلا خير في مسئول قادر على ملاحقة ومراقبة مستخدمي الإنترنت الآمنين ولا يجرؤ على مراقبة أداء الشركات التي تحتكر خدمة الإنترنت.
|