 |
 |
 |
03-25-2009, 05:04 AM
|
رقم المشاركة : 1 | |||||||||
|
قبل الغلا .. لــ هشام الهذلي ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أستسمح الأخ الشاعر // هـشام الهذلي ... و أذواقكم ... في هذه القراءه الإنطباعيه لـ ( قبل الغلا ) قصيدة الشاعر هشام الهذلي ... , و ما أتت هذه الجرأه إلا لعلمي أن هناك من يملك الموهبه النقديه , و أن هناك أكاديمين و محترفين في فن النقد ... و لكن هناك جمود تجاه النقد في المنتدى و بخاصه قصائد شعراء المنتدى , بالرغم من وجود شعراء عمالقه , و قصائد تعانق سماء الابداع .. لعل في جرأتي جرأه لمن هم أفضل مني من أهل الفن و الصنعه ... , , (قبل الغلا ) , , قصيدة أتت تملؤها الحيره و الخوف .... رغم هدوء الوزن و القافيه , إلا أنها تضج بصراخات أتت على هيئة تساؤلات , و استنكارات ,,,, غاضبه جدا رغم اتزانها و تسلسلها و متمرده على واقعها رغم حكمتها , رغم الانسيابيه و الموسيقى التي تملك القاريء فلا يجد أي نتوء في أبيات القصيده يخرجه عن النص الا أنها متصادمه مع نفسها أولا و مع الواقع ,, , , فيها تساؤلات ظهرت على صيغها المعروفه .. وش أخر الحب ., وش أوله , من خوله , من قوله ؟ و تساؤلات مفترضه تركها الشاعر للقاريء .. بالعموم السؤال كان واضح جدا في القصيده , مفردة سؤال وحدها تكررت مرتين , الكنايه ... كانت موجوده و بتراكيب جميله ,, ( هادم الأحلام ) , ( خيل القصيد ) ,,,, , الطباق هو الأعلى في المحسنات البديعيه .. و بما أنه تحت القسم المعنوي في المحسنات فهذا دليل أن القصيده كانت مشبعه بالشاعريه , لعلنا نجده منتشر في القصيده ككل... ( قبل , بعد ) , ( آخر , أول ) , ( تفصيل , اختزال ) , ( واقع , خيال ) ,,,,, هذا التصادم في الألفاض يؤكد حالة غضب داخلي و صدام حاد مع كثير من معطيات الواقع , و انكار و استنكار و من هنا نستطيع أن نستشف الحالة النفسيه للقصيدة ... , , هذه بعض الأساليب البلاغيه .. و لن أسهب لأمرين .,, أولا لست أكاديمي ملم بكل الأساليب البلاغيه و الأمر الثاني أني أرى أو أجد المتعه الأعلى في الدخول في الصور الشعريه , فلنبدا في فك بعض رموز الصور الشعريه , بمنظوري الخاص ... , , قبل الغلا كنت أشوف الناس متهوّله *** بعد الغلا صرت ما أفتح للسوالف مجال قبل الحب ... جهل تام بهذا العالم الغريب , بعد الحب ... التزام الصمت و هو جواب الحالة التي كان يراها الشاعر و لم يفهمها.... ما افتح للسوالف مجال ... من البيت الأول و هناك حالة خوف .. تسيطر على القصيدة ..!!!! , , وش آخر الحب قبل أخره ويش أوّله *** تعبت أدوّر جواب يسد جوع السؤال وش أول الحب ... أصعب الأسألة .. لم يستط أحد الإجابه عليه,, يقول أحدهم ( الحب من ربي يجي ماله أسباب ) ... هناك فرضيات ... و لكن تبقى بداية الحب ... سؤال بدون اجابه على الأقل بالنسبه لي أنا .. لم أجد جواب مقنع .. كذلك القصيده هنا تقف في حيره نقلتها لنا ... في تعظيم واضح لبداية الحب ( قبل اخره ) ... فرغم غرابة نهاية الحب ( الفراق ) و الاستنكار المعظم الا أن بداية الحب أعظم غرابه , و أكثر حيره ... وش أخره ... سؤال فيه من الألم الكثير .. . و هو ليس سؤال يبحث عن اجابه لأن الشاعر يعرف الاجابه .. ( بعد الفراق )... و لكن هو استفهام تعجبي .... يحمل استغراب و انكار تعبت أدور جواب يسد جوع السؤال ... السؤال هنا ... عن الحب و ماهيته ... بدايته , و نهايته .. ( الفراق ) و ماذا بعد الفراق ... و لعل ما بعد الفراق هو أكثر ما يشغل الشاعر ... بعد الفراق أنتبه للدمّعه محوّله **** قبل الفراق أنتبه للشوق والانشغال هذا البيت من أجمل ما قرأت من حيث العمق و المساحات الشاسعه التي أعطاها لفكر و خيال القاريء و مع هذا ظل محافظ على وحدته و تماسكه و لم يخرج عن جو القصيده اذا لم يكن هو نفسه جو القصيده .. المفردات هنا كان لها جمالها الخاص .. مع ان هناك تكرار في بعض المفردات .. الفراق , انتبه الا أنها لم تفسد البيت بل زادت من جماله لأنها أتت في الموضع المناسب ثم أنها اتت بدلالات مختلفه ... كذلك هناك ال طباق .. بعد , قبل , شوق , انشغال ,, فهذا البيت مشبع بكل شيء , محسنات بديعيها , عمق معنى , جزالة مفردة , حسن تركيب بعد اللفراق انتبه للدمعه محوله .. الدمعه بعد الفراق و لكن.... ماذا بعد الدمعه؟ ... هذا ما أراد الشاعر إيصاله ... و هذا هو أشد ما يخشاه الشاعر ... و له أسبابه الخاصه ,, لعله خوف من فرح عدو ( واشي ) أو حزن صديق محب ... , سييتضح لنا لاحقأ حقيقة هذا الخوف مما بعد الدمعه ... !!!! قبل افراق انتبه للشوق و الانشغال ... ( الشوق) ليس شوق الشاعر على ما يبدو لي بل هو شوق المحبوب و ( الانشغال ) انشغاله هو ... انشغال الشاعر ,, في هذا البيت قد نستشف الدافع للقصيده .... بيت يحمل جلد للذات بصورة متقنه جدا و عمق رائع .. , , يا هاجره هادم الأحلام من خوّله *** يحط بيني وما بينك دروبٍ طوال ( هادم الأحلام ) تفجير لغوي ... يا هاجره... عتاب لم يطول ... فقط بكلمه واحده ( يا هاجره ) و كأنه فقط رفض للإنكسار , فهو سبق و أن اعترف بخطـئه :: ( الانشغال ) ... من الذي وضع بين الشاعر و بين محبوبته دروب طوال .. هو لاشك ( هادم الأحلام ) لم يصطنع هدم الأحلام كالواشين.... ( و قولا لها لا تقبلي قول كاشح ٍ ** ** و قولي له إن زل أنفك أرغم ) , , لقاء .. حب .. افتراق .. وحاله مهوّله *** هذا هو الوضع بالتفصيل والاختزال تضاد جميل جدا لقاء افتراق ,,, و الأجمل( التفصل و الاختزال ) لقاء .. حب ...افتراق ..... محاولة لسد جوع السؤال ... . هذا هو الوضع بالتفصيل و الاختزال .... و التفصيل ... الأمر يكون واضح جدا للمخاطب الذي هو على علم بأصل الوضع , و من المؤكد أن من يكون ملم بالأمر يكفيه فقط تلميحات و لا تشكل الاختزالات لديه نقص ... و لعموم القراء هي قصة حب كامله من اللقاء الى الفراق بما تحويه ... و الاختزال ... اعتراف الشاعر بالإختزال في وضعه الحالي ... هو لا يريد ان يوضح حالته ... و هوالخوف الذي قصدناه ( بالخوف مما بعد الدمعه ) ... , , لا بشرح الوضع لعيونك ولا توّله *** خليه نقط فراغات لعيال الحلال ( لا بشرح الوضع لعيونك و لا توله ) الوضع كما ترين لا أحتاج لأن اشرحه لك .. و لا تحتاجين أن تأوليه - شكوى و فيها استشهاد بما آل اليه من بعد الفراق - ( خليه ..نقط فراغات ,,لعيال الحلال ) هنا حالة نفسية غاضبه و هو معنى خاص ... تزعـزع ثقه وصل الى فقدانها في من علم بالوضع ( قصة القصيده ) ... لا يريد أن يتضح الحال لهم ... ( الخوف مما بعد الدمعه ) فرح الواشي الحسود ... كذلك هناك معنا عام ... يكشف نظرة الشاعر و بعض أسلوبه في أن يجعل القاريء يشاركه النص ... ايجاد مساحه للخيالات ..... , , يمكن تجي خطوة العشّاق متجوّله *** من حول شاعر خيالي عاف حتى الخيال معهم تساؤل عن الشاعر ومن قوّله ***وأنا اختصرت الكلام فـ/ بيت عن الجدال من هنا يبدأ الشاعر في الابتعاد بالقاريء عن صلب القصه , , و يبدأ بإدخال موضوع جديد و هو : الشعر ذاته .. في حاله واضح فيها التباهي بالشاعريه هذا الابتعاد ربما هو نتيجة الخوف الذي أشرنا اليه من قبل .... هل القصه التي كتبها الشاعر افتراضيه ... شاعر خيالي ... هل هي من الخيال فقط .. ؟ و لكن لماذا عاف الخيال ... اذا هي حقيقيه ..؟ هل الشاعر تعمد أن يجعل القاريء في حيرة ...؟ الأكيد أنه يريد أن يبعث تساؤلات القاريء .., , , إبداعك أحيان من واقعك تتسوّله *** وأحيان تتخيّله للناس مضرب مثال (هذا البيت حقيقة يعيشها الشعار ... صاغها شاعرنا بصياغه رائعه في قالب حكمه , بصياغه سلسه و مقبوله ... ) , , هنا لم نجد جواب على الحاله الذي يعيشها الشاعر ... هل هي حقيقه أم خيال ( ابداعك أحيان من واقعك تتسوله ) أي أن القصيدة عن قصة و معاناه حقيقيه ( و أحيان تتخيله للناس مضرب مثال ) أي أني ربما أسمع قصه لا تعنيني و لكني أتخيلها و أكتبها كأنها معاناه خاصه ... ... الى الان و القصيدة بين الواقع و الخيال ... , , وأنا على دولة إحساسي ومن دوّله *** عنّيت خيل القصيد وما نهيت القتال أنا الوحــيد الذي أملك احساسي و أعلم حقيقته أنا و من بنا أو جمع احساسي .. أنا و هو فقط عنيت خيل القصيد ... مها كتب الشاعر الحقيقي صاحب الحس المرهف المتجدد يرى أنه لم يصل الى ما يريد من التعبير ... هنا نرى حالة الغضب .. ( خيل القصيد ) ,, حرب , أم غزو , هروب , أم هجوم .. بإمكانه أن يستخدم اي مفردات في صوره أخرى و تؤدي المضمون و لكن حالة الغضب أجبرته على هذا التركيب .. , , اباغتك بالقصيد الجزل وأموّله ***وألقيه في منبر أصحابي كرام السبال هذا البيت أراه بعيد عن باقي الأبيات و فارق لم أجد فيه كثافة احساس و شاعريه كالأبيات الأخرى رجع الشاعر يخاطب المحبوبه بخطاب غزلي .. ( أباغتك ) و يصور اللقاء و هو من قبل وضح الفراق و العتب ... !!!! القيه في منبر أصحابي كرام السبال .... يفخر الشاعر بشعره و أصحابه ... . . والمشكله شايكه والقصّه مطوّله ***ما دام للشوق حوليّه وللحب حال هنا يعود الشاعر للقصيدة ببيت رائع ,, ليختم القصيده بنفس الحيره التي أوجدها الشاعر في البدايه , و نفس الخوف أو الحذر ... ( المشكله شايكه ) للشوق حوليه .. للحب حال الشوق لم ينتهي ... و للحب أثره الواضح على المحب... هنا أستشف أن ( ابداع الشاعر تسوله من واقعه ) , , للشوق حوليه ... اثنا عشر بيت ...... هل تعمد هشام عدد الأبيات ... , , تحاياي
|
|||||||||
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض الشجري
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| من هشام الهذلي اليكم ,,,,, | هذلي والفخر لي | مجلس الشعر الشعبي | 19 | 07-17-2008 11:58 AM |
| خاص للاخ هشام الهذلي | ابويزيد | المحاورات المباااشرة | 7 | 08-16-2007 03:44 PM |
| اهداء الى هشام الهذلي | محبوب | مجلس الشعر الشعبي | 3 | 03-30-2007 10:05 PM |
الساعة الآن 02:04 PM
 |
 |
 |