خذ العفو ......
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لتلاوة كتابه الكريم وتدبر معانيه والعمل بما فيه من أوامر وتوجيهات واجتناب نواهيه حتى نسعد في الدارين ...أيها الإخوة والأخوات تعالوا نتدبر قول الحق تبارك وتعالى في سورة الأعراف أية 199
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
هذه الآية بالكريمة جامعة لمعاني حسن الخلق مع الناس , وما ينبغي للعبد سلوكه في معاملتهم و معاشرتهم ,فأمر تعالى بأخذ العفو وهو ماسمحت به أنفسهم , بل يقبل ما سهل ولا يكلفهم ما لاتسمح به طبائعهم ولا مالا يطيقونه ؛ ويجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم , وعما أتوا به وعاملوه به من النقص , ولا يتكبر على صغير لصغره , ولاناقص عقل لنقصه , ولا لفقير لفقره ؛ بل يعامل الجميع بما تنشرح له صدورهم .
(وأمر بالعرف ) وهو كل قول حسن , وفعل جميل , وخلق كامل للقريب والبعيد فأجل ما يأتي إلى الناس منك إما تعليم أو نصيحة أو إصلاح بين الناس أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر.....
ولما كان لابد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو الفعل ـ أمر الله بالإعراض عنهم , وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم .؛ وبذالك يحصل الثواب من الله العزيز الوهاب .
فهل نجاهد أنفسنا على امتثال توجيهات هذه الآية الكريمة اللهم وفقنا لذلك ....
|