إلى متى تضحكون بعقول الناس يا .......

صُدمت مما رأيت

لقد ترددت كثيرا قبل أن أقوم بطرح هذا الموضوع ولكن بعد ما رأيت أن الكلام والوعود لا تنطبق مع الواقع أحببت أن أطرح لكم هذا الموضوع وأرجو من الجميع المشاركة والردود :

قبل عدة أشهر تناقلت وسائل الإعلام وجميع المحطات العالمية والعربية عن ظهور مرض جديد ووباء عالمي ألا وهو انفلونزا الخنازير (an1h1) وبدأ الحديث عنه في جميع المجالس وبين مختلف فئات المجتمع وبدأ كل يدلي برأيه منهم من يقول أن وراء المرض شركات أدوية تريد الظهور وتحقيق أرباح بعد الأزمة المالية العالمية وهناك من قال أن بعض الدول العظمى التي تقول بتصنيع الأسلحة البيلوجية فقدت السيطرة على الفيروس وهناك الكثير من الأراء والتحاليل المتداولة بين الناس .

بعد فترة ليست بالطويلة من ظهور المرض وصل المرض إلى المملكة العربية السعودية وسُجلت بعض الحالات وبدأت بالتزايد بشكل سريع وصاحبها حالات وفاة .

قام وزير الصحة الذي فرحنا به وتفألنا خيرا عندما وضعه الملك حفظه الله في هذا المنصب والجميع يقول أن الدكتور عبدالله الربيعة الذي يُعد من أفضل الجراحيين على مستوى العالم سوف يرتقي بالصحة في المملكة وسوف يفتتح المستشفيات وسوف وسوف وسوف .... بتصاريح كثيرة لوسائل الإعلام .
ظهر المرض على السطح وقال الكثير ان الوزير سيجعل جل تركيزه على محاربة هذا الوباء وكلها فترة بسيطة ويقضي على المرض ثم يقوم بتطوير الصحة في المملكة .

لكن الذي فاجأنا أول تصريح له أن الوزارة قامت بوضع كاميرات حرارية في المطارات وتكتشف الحالات المصابة أو المشتبه بها مباشرة ( لكن في الحقيقة اتضح ان هذه الكاميرات لا فائدة لها بل لها الكثير من السلبيات ) .

ثم ظهر مرة أُخرى بتصريح جديد وقال أن المملكة سوف توفر لقاحات ضد المرض بحلول شهر أوكتوبر , والكل يعلم أن هذه اللقاحات ليست مضمونة وكذلك على ما أعتقد أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي طلبتها مباشرةً دون التحقق من المواصفات العالمية والذي يثبت عدم التأكد من فعالية اللقاح , عندها قام وزيرنا المرموق بالتصريح مجددا أن هذا اللقاح غير إلزامي وإنما اختياري .

في رمضان عُقدت عدة اجتماعات بين وزارة الصحة ووزراة التربية والتعليم والكل يعلم بالتوصيات والقرارات التي إتخذوها والإجراءات الوقايئة وغيرها الكثير .

وهذا وزير التربية والتعليم الذي فرحنا أيضا عندما تم وضعه في هذا المنصب والكل تفأل وقال هذا ضالة التربية والتعليم وهذا هو ضالة المعلمين المظلومين وظيفيا , وأن الوزير الجديد سوف يحل مشكلة المدارس المستأجرة وكذلك مشكلة التعيين والنقل للمعلمين والمعلمات ومشكلة تكدس الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية.

ولكن حاله كحال وزير الصحة لقد داهمه هذا الوباء وصار همه وتفكيره وتسخير كل الوسائل المتاحه له هو مكافحة هذا المرض والمحافظة على سلامة أبنائنا وبناتنا .

وبعد مشاورات كثيرة وتقارير وورش عمل وتصاريح إعلامية شبه يومية توصلو إلى إجراءات وقائية كفيلة بمنع انتشار المرض أو الحد من إنتشاره بنسبة كبيرة ( ولقد قمت بطرح هذه الإجراءات في المجلس التعليمي ) .

وعندما بدأ العام الدراسي وذهبت كغيري إلى المدارس وأنا كلي شوق وتفأل بوجود الإجراءات الوقائية فؤجئت كغيري بوجود صابون سائل في دورات المياة ( أكرمكم الله ) كالصابون الموجود في المطاعم , وكذلك توزيع بعض المناديل المعطرة على الطلاب (كمناديل البيك والبروست ) ووضع غرفة وتسميتها بغرفة العزل ( وإني وحسب رأيي المتواضع لا أجد تسمية غرفة العزل تسمية تربوية تترتقي بالعملية التربوية ).

ووزيرنا التربوي مشغول بعقد الإجتماعات في باريس وإطلاق التصاريح الإعلامية ( المسكنات ) مع بداية العام الدراسي ( المفروض أنه يكون أول شخص يهتم ببداية العام الدراسي ويكون موجودا ومتابعا لكل صغيرة وكبيرة ) .

المقصود من هذا كله هل نحن كدولة تعتبر من أغنى الدول العالمية لا نستطيع بالإمكانيات المتاحة لنا وضع حد لإنتشار هذا المرض الخطير بنسبة جيدة نوعا ما .

وإلى متى يتم التستر والمماطلة وعدم الشفافية في مثل هذه الأمور الخطيرة بمعنى أصح أن المواطن السعودي لا تصله الحقيقة إلا متأخرة جدا أو بعد حدوث وظهور الكثير من السلبيات .

أرجو المشاركة من الجميع ولنعلم أننا هنا في حوار وأمل وأرجو أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

ودمتم بخير
الكيميائي