وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رائع مانقلت اخوي نصار من مقال لعمرو خالد
جزاك الله خير
وإسمح لي أستاذي بهذه المداخلة
قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
(صححه الألباني في الصحيحة)
ولا شك أن الإيثار أسماها وأرقاها
والإيثار لغة : آثره يؤثره إيثاراً . اختاره وفضله
اصطلاحاً : هو تقديم الغير على النفس وحظوظها الدنيوية ورغبة في الحظوظ الدينية
قال ابن القيم رحمه الله : فالإيثار ضد الشح فإن المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج إليه والشحيح حريص على ماليس بيده
والإيثار أعلى درجات السخاء هو أن يجودالإنسان بالشيء وهو محتاج إليه
الفرق بين الإيثار والأثرة
إن الإيثار تخصيص الغير بما تريده لنفسك والأثرة اختصاصك به على الغير
﴿ وآثرالحياة الدنيا ﴾ ﴿ بل تؤثرون الحياة الدنيا ﴾
والإيثار إما أن يتعلق بالخلق وكماله أن تؤثرهم على نفسك بمالا يفسد عليك
وهو ماوصف الله الأنصار ومدحهم به بقوله
(وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
(9) سورة الحشر
والنفس مجبولة على الأثرة لا على الإيثار ، ولكن الذي يسهل على النفس هذا الإيثار أمور
لنيل أعلى مراتب مكارم الأخلاق والبعد عن صفة اللئام ومقت الشح
مراتب الإيثار
أحدها : أن يعطي غيره الأكثر ويبقى له شيئاً ، فهو الجود
الثاني : أن لا ينقصه البذل ولا يصعب عليه ، فهو سخاء
الثالث : أن يؤثر غيره بالشيء المحبوب مع حاجته إليه ، فهو الإيثار وهو أعلى المراتب
أماالإيثار المتعلق بالخالق
وهو أجلّ وأفضل وهو إيثار حب الله على حب غيره ، وإيثار رضاه على رضا غيره
وإيثار خوفه على خوف غيره وإيثار رجائه على رجاء غيره ، وإيثار الذل له سبحانه ، والخضوع له ،
والاستكانة والضراعة والتملق على بذل ذلك لغيره
وإيثار الطلب منه ، والسؤال له ، وإنزال الفاقات به وحده دون غيره
ومن أنواع الإيثار
إيثار رضا الخالق على رضا المخلوق إيثار الآخرة على الدنيا
وليس من السهل الوصول لهذه المرحلة إلا بـ بإيمان راسخ وقوة يقين مع صبر وثبات فـ الإيثار ثمرة الإيمان
هذا والله أعلم
تقبل مروري وتقديري
،،إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"