الناقد لابد أن يتجرد نقديا أمام النص
فحتى لو فرضنا جدلا أن كلامك صحيح أن القصيدة موجهة لفئة معينة من العرب
والقصيدة قوية فلا يمكن أن أصفها بالضعف لأن لي موقف منها
وخذ مثلا خمريات أبي نواس
هل إذا قلت إنها في غاية الشاعرية فهل هذا يعني أنني سكّار؟
وهل لأننا نكره الخمر يحق لنا أن نقول أنها ليست من الشعر في شيء
وأعود للقصيدة
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَــرَه
مطلع القصيدة جاء قويا وخارجا عن المألوف عندما جاء بالرمز التاريخي عنترة
وأمره بأن يكفكف دموعه
وبكاء عنترة هنا هو قمة المأساة
فالواقع المر جعل عنترة يبكي
ويقصد بعنترة العرب
وفي المطلع استغراب كيف أن عنترة رضي بهذا الهوان
وكذلك سماهم عنترة ليذكرهم ببطولاتهم السابقة التي قهرت الأعداء
وأيضا كأنه يرفع معنوياتهم بأنهم عنترة ذلك الفارس المغوار الذي ترجل اليوم عن فرسه ويقول له عد يا عنترة لماضيك
وكذلك اختيار هذا الرمز جاء في غاية الإتقان
فاختار رمزا عربيا وهذا من الإبداع بمكان
ولكن ما الذي جعل عنترة يبكي ؟
وهذا يفسره الشطرالثاني وباقي القصيدة
وأنا لا أود أن أبين جماليات كل القصيدة
لأن اللي يفهم الشعر ما يحتاج أحد يشرح له
 |
|
 |
|
ولي تعقيب على كلام ، سيف هذيل.......... الشعر عمره ماكان حماس ، |
|
 |
|
 |
أنا لم أقل أن الشعر كله حماس ولكن الحماس لا يمكن أن نستغني عنه ونجتثه من الشعر العربي
فللحماسة أوقات وللعواطف أوقات
 |
|
 |
|
يا أخي إلى متى ونحن نشجع،،،،، سر يامحمد ،،وسر يانديبي....ونأتي بقصيدةكلها سالفه ولافيها اي نوع من الشاعرية |
|
 |
|
 |
لا أدري لماذا تقولني ما لم أقل وكأنني قلت هذا الكلام فمن قال لك إنني أشجع سر يا نديبي وسر يا محمد
والشعر معادلة صعبة
وهو ليس رصف للكلمات المنمقة , وحشد لاستعارات غير مرغوب فيها وتصبح القصيدة لت وعجن
والشعر إبداع يجعلك تطرب له
انظر إلى الإبداع في قول نزار
أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي ... لسال منه عناقيد وتفاح
وقوله :
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم ... سمعتم في دمي أصواتَ من راحوا
وهذا تصوير يجعل النفس تذهب معه كل مذهب
هذا هو الشعر الذي نريده