أيه الأحبة
النصر امل يراود كل من يخوض معركة
والنصر مطمح للطامحين
ومطمع للطامعين
امة الاسلام تعيش في وقتنا الحاضر
اقصى غايات التخلف والهزيمة العسكرية
والنفسية والفكرية
والانحطاط العقدي
وقمة التفرق والتشتت
فهل لأمة الاسلام من نصر ؟؟
يختلف المفكرون حول هذا
منهم من ينطلق من منطلق ايماني
ويقول ان وعد الله بنصر المسلمين امر حتمي
ومنهم من ينطلق من منطلق مادي
ويرى ان نصر المسلمين امرا مستحيلا
/
/
/
/
/
مع ايماني الشخصي بأن نصر الله قادم
الا انني اقول اننا لسنا الجيل الذي سيتحقق لهم النصر
لنقرأ هذه القصة لأدلل بها على نظرتي وتقييمي
عندما قرر حماة الصليب غزو المسلمين لاستعادة القدس ارسلوا جواسيسهم لاستطلاع احوال المسلمين ..!!
وعندما عاد الجواسيس قالوا رأينا فتى يافع يبكى على جسر فوق النهر .. وعندما سألناه لماذا تبكى قال
لقد ذهبوا للجهاد وتركونى ..!!
نظر حكماء الصليبيين لقادتهم العسكريين وقالوا ليس الان وقت غزوهم .. فهم معبأين ومتشبعين بمبادئهم وعقيدتهم .. وقوم بتلك المواصفات لا يمكن هزيمتهم ..!!
بعد سنوات عاد جواسيس الصليبيين مرة اخرى ووجدوا الوضع اختلف تماما ..!!
وقالوا لحكماء الصليبيين لقد وجدنا فتى يبكى على نفس الجسر فوق النهر .. وعندما سألناه لماذا تبكى .. قال
لقد وقع خاتم عشيقتى بالنهر ..!!
نظر حكماء الصليبيين لقادتهم العسكريين وقالوا الان ..!!
وفعلا انتصر الصليبييون ..!!
بعد هذا فلنسأل انفسنا
كم من الناس يبكون ؟
وعلى ماذا يبكون ؟؟
ما أكثر من يبكي في زماننا
ذاك يبكي لأن حبيبته فضلت غيره عليه
وذاك يبكي لأن فريقه الرياضي هزم في مباراة
وذاك يبكي لأنه فاتته حلقة من مسلسل ليلة البارحة
وذاك يبكي لأن اباه لم يشتري له سيارة يمارس بها التفحيط اسوة بزملائه
وذاك يبكي لأنه لم يجد حجزا في سفرة كلها في معصية الله
وذاك يبكي على احرف عشيقته التي تبثه شوقها اليه
ولو كان هذا الشوق حبرا على ورق
وصورا من البكاء تعج به الأرض
ولا تكاد تسمع من يبكي من خشية الله الا النزر اليسير
اذا سؤال اطرحه على من يمر من هاهنا
هل نحن الجيل الذي ستحقق على يديه وعد الله بالنصر والتمكين في الأرض ؟؟
امل يراودني قبل ان ارحل من هذه الدنيا
للجميع تحياتي