تقييم الاختلافات
موضوع قرأته ، فأعجبني الموضوع فأحببت أن أكتبه لكم لنناقشه سوياً ونستفيد من خلاصة هذا الموضوع
[إن تقييم الاختلافات الاختلافات العقلية ، والعاطفية والنفسية بين الناس هو جوهر التكاتف ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقاً لما هم عليه .
وإذا ما اعتقدت أنني أرى العالم كما هو عليه فلماذا إذا أريدُ أن اجري تقييماً للخلافات ؟
بل حتى لماذا أرغب في أن أهتم بشخص أخر ((خارج المسار))؟.
أن تصوري الذهني هو أن أكون موضوعياً، أن أرى العالم كما هو عليه .
أن كل شخص آخر ينغمس حتى أذنيه في التفاصيل ، إلا أنني أنظر إلى الصورة الكبيرة ، ولهذا ، فهم يطلقون علىّ المُلاحظ ؛ لأنني أملك الرؤية المتميزة .
وإذا كان ذلك هو تصوري الذهني ، فلن أكون قط فعالاً كشخص تكاتفي مع الآخرين ، أو حتى شخصاً مستقلاً فعالاً ، لذلك السبب ، حين أن تصوراتي الذهنية المنبثقة عن تشكيلي الخاص ستضع قيوداً علىّ .
أن الشخص الفعال حقيقتاً هو من يملك التواضع والمهابة لأن يدرك محدودياته المحسوسة ، وأن يقدر الموارد الوفيرة التي يتيحها التفاعل المتبادل مع قلوب وعقول الآخرين من بني البشر .
وهذا هو الشخص الذي يقييم الاختلافات ؛ لأن تلك الاختلافات تضيف إلى معلوماته ، والى فهمه للحقيقة ، وإذا ما ركنا إلى تجاربنا فقط فلسوف نعاني دائماً من نقص المعلومات .]انتهى.
هل من المنطق أن يختلف إثنان من البشر ثم يكون كلا هما على حق ؟.
آمل من الجميع المشاركة دمتم في حفظ الرحمن... أخوكم/ أبو خلود
حررفي12/10/1430هـ