ما هي نسبتك؟

أرسل لي أحد الأصدقاء يسأل عما إذا كان أراه إنسانا ناجحا أم لا؟ وماهي نسبة نجاحه؟ وطلب مني ثلاث نصائح تؤدي إلى النجاح.
أخذت الرسالة عندي أسبوع لم أفتحها لأسباب كثيرة واليوم فقط فتحت الرسالة والحق أن هذا الصديق على الرغم أنه يحمل شهادة الدكتوراه ولديه محلات تجارية وعمارة مستأجرة ومتزوج من إثنتين ويعمل في المحاماة في خارج أوقات العمل لكني لاحظت عليه عدم إقتناعه بما ينجز فهو قلق دائما.
فكتبت إليه : ليس المهم رأيي ولا النسبة التي أعطيك إياها فسوف تجد من يعطيك 100% وستجد من يعطيك ربما 10% أو أقل, فإذا سألت بواب عمارتك فمؤكد أنه سيعطيك 100% نسبة نجاحك أما إذا سألت وزيرا مثلا فسوف يعطيك أقل من ذلك بكثير.
والمهم في النجاح هو ما تشعر به أنت مما حققته من أهداف وأمنيات وتقارنها بالواقع فعند ذلك ستحدد النسبة بالضبط وهذه النسبة هي الصحيحة وما تهمك أنت وحدك.
في الحياة تختلف اهداف كل منا عن الآخر وتواجه كل منا عقبات فالبعض يستطيع التعامل مع هذه العقبات إما بإزاحتها أو تعديل مساره وذلك بوضع أهداف أقل طموحا أو ربما أكثر من ذلك وهكذا يستمر الوضع. ولكن البعض سرعان ما يستسلم عند أول عقبة ويتوقف أمامها ويتكيف على ذلك ويرضى بما وصل إليه.
البعض أهدافه بسيطة جدا في الحياة وحققها جميعا فهي لا تتعدى أهداف منسوخة من المجتمع وألصقها في دماغه و سوف أكتب إن شاء الله عن كيفية صياغة الأهداف في حياتنا ومتابعتها وتذليل العقبات سواء لنا أو من نعول حاضرا أو مستقبلا.
ولكني بصدد الآن معرفة ما حقق كل منا من نسبة نجاح من أهدافه في حياته ومهم جدا جدا أن تكون نظرة كل منا إلى نفسه وأن لا يقارن نفسه بغيره, أيضا أرجو أن لا نضع مبررات كالعقبات التي إعترضت كل واحد منا لتحقيق أهدافه وبالتالي نرفع النسبة فإنطباعنا الأولي عن نسبة رضانا عن نجاحنا هو الصحيح.
فلا نقول مثلا لو جبت نسبة كبيرة في الثانوية لدخلت المجال الفلاني وحققت أهدافي أو نقول لو كان عندي واسطة لحققت أهدافي فلا إعتبار للعقبات.




أبـــــــــــو أســــــــامه

أحياناً تلاقي اللي يجتهد و يثابر و ينجح لكن لمن يجي للميدان العملي
ما يلاقي نفسه في هذا المجال و لا هو قادر على الابداع و التميز
فما يكون مستمتع بنجاحه و مو راضي لا عن نفسه و لا عن نجاحه
لانه اقتنع ان اللي وصله ما يناسبه
وهنا بجد المشكلة.!!
::
يعطيك الف عافية خيوووووووو.