لنتخيل معاً...جنوود لبرالين

[align=center]إن وضع الليبراليون في هذه البلاد العربية المسلمة .. يدعو للشفقة.. ويشعر بالخجل ..
ومن ينظر لحالهم وهم يصطرخون على الأوراق وخلف الشاشات العنكبوتية ..يدرك أنهم يعانون من حالة طبيخ داخلية ساخنة .. وساخنة جدا ..

فهم يتألمون كثيرا كلما أتسعت أفاق لاإله إلا الله .. ويشعرون بالوجع ..
ويبدؤن بالنعيق والضجيج
وكأنهم حمر مستنفرة
فرت من قسورة..
فيتسلقون تارة بالدين ..
وتارة بالإنسانية ..
طبعا فقط النسائية ..!!!
وتارة بالحضارة والتقدم ...
وتارات بالوطنية ..
يتألمون لأن منيرة تزوجت صغيرة
ونورة ماتسوق سيارة
وسعد مايتمشي مع سارة
والبلد مافيها سينماء وبيوت دعارة
يتذمرون من القبلية .. ويطالبون بإلغاء الهوية
ويعشقون الإنسلاخ ..الإنسلاخ من المبادئ والقيم وحتى الملابس..
الإنسلاخ من كل شيء
ويستلذون بالإنبطاح لكل قزم إفرنجي لايحمل بداخله شيء
لديهم فيوبيا من كل شيء به نكهة إسلاميه أو وطنية..
فلو وجدوا كأسا من زجاج كتب عليه (صنع بالسعودية)
لقالوا
إن كأسهم أجمل من كأسنا
.. فكأسهم قوي ..
وجميل ..
ويتسع لمزج العصير والشاي معا ..!!
لاغرابة فهم يستلذون كثيرا بنقد مجتمعنا والسخريه بإنجازاتنا

انهزاميين لحد الثمالة
جبنا ء لحد الإعاقة
جلهم شخصيات إفتراضيه
.. لاتراهم الا في الأوراق .. وخلف الأقنعة ..
ورغم أنهم كثيرا مايتسترون بحب الوطن
إلا أن المواقف الشجاعة تفضح جبنهم .. وتعري أهدافهم
ولن ننسى أبدا حرب الحوثيين ..
حينما كان الوطن مشغولا بالدفاع عن ابناءه

كانوا هم وقتها يختبئون خلف شاشات الشبكة العنكبوتيه..
يسخرون بصوت نشاز من هذا التكاتف ..
فقط لإحداث البلبة ..والزعزه ..والإنهزام النفسي
واذكر أنها أستوقفتني هذه الأحداث ...وجلست مع نفسي أتخيل
ماذا لوكان الجنود الذين يقفون على الحدود ليبراليون

ولنتخيل معا جنودا ليبراليون
فهذا ينادي بتعدد الأديان واتساع آفاق الحرية
وهذا منذ زمن وهو يطالب بالإنتخابات الملكية
وهذا يرى أن القتال بشتى انواعه يخالف الإنسانية
وهذا مشغول بحقوق المرأة (فقط )الشهوانية
والآخر لايؤمن أصلا بعقوبة الخارج عن اوامر ولي الأمر
ويرى أن رفض الدفاع عن الوطن حرية شخصيه
وكثيرا منهم مشغول في تهيئة المراقص والمسارح السينمائية
.
.
ولنفترض جدلا أنهم أرغمو على التجنيد وألزمو دخول المعركة للدفاع عن الوطن
ترى هل ستستطيع أياديهم المستأجرة التي طالما تطاولت على ثوابت الدين حمل السلاح الثقيل؟؟؟

أم أن مشاعر الإنسانية والوطنية التى يزعمونها ستغيب في هذه اللحظة.. !!
لأن الوطن لايوجد به إلا جراح وامرأة منهكة ملطخة بالدماء لاحاجة لهم بها !
ولاعجب حينما تتلاشى كل ..مبادئهم ( المزعومة) لأن مشاعرهم وأهدافهم غير صالحة إلا في أوقات الترف

والحقيقة أن هذا المشهد الخيالي يذكرني في سقوط بغداد حينما كانت ضحية خيانة من يدعي الوطنية!!

سليمان الراضي


..

..

..

..

..

..

.

.

.

.

.

.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

..

..

..

..

..

..

..



رفع صور سريع[/align]