لمن أنار حياتي حينا فبات ضياءها و غاب عني فتلبددت سمائي بركامٍ أسودٍ و إن صفت
لكم و له من قديمي المتجدد
ليلة بأحضان حبيبي
ذات شتاءٍ قارص
و ليلةً باردة مَطيرة
بغير معاد
أتاني
ينتفض من البرد
كعصفورٍ ينفض عن جناحيه
قطر بلله
فارتعد
فكيه ببعضهما يضربان
صوته منخفض مرتعش
عيناه للنوم مشتاقة
داعب النعاس أهدابها
هرع نحوي هاتفا بهدوء
دفئيني .. دفئيني
كوليد لصدرك
ضميني
بوشاح حبك
دثّريني
طوقيني بذراعيك
أمّنيني
إحكي لي حكاية
حتى أغفو
دفئيني .. دفئيني
طوقني بذراعيه
دفن رأسه بصدري
زَفَرَ زفرَةً عميقة
ثم!
أغمض عيناه
آمنا
قصصت عليه قصة
الأميرة الحسناء و الجنيّة
كنت أحكي
و اهدهده
أمسح برأسه
أُقبل جبينه
تارة
و أربت على كتفه
تاره أخرى
حتى
تسرب الدفء من حضني
فتغلله و تخلله
تبدلت زرقة جسده
بحمرة الورد
آآآآآآآآهـٍ
يالجمال حبيبي
كالملاك في براءته
كوليدٍ تشبث بأمه
كالبدرِ ليلة النصف
ما أجمله و قد
غفا ليلته بحضني
فـ
ليت الفصول كلها
شتـاء
يا حبيب العمر
ألم تشتاق لحضني
و دثاري