العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-15-2010, 01:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

عاشق السراة غير متواجد حالياً


9 جزيرة النور تستنزف

بسم الله الرحمن الرحيم


(( جزيرة النور تستنزف))


الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي ولا رسول بعده محمد صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وسلم تسليم كثير؛ إن الموضوع الذي سنسبر به جد مهم فأرجو الأناة الأناة وخذ الموضوع بقوة ومن قوله تعالى ((وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)) سورة طه الآية (114) والحمد لله الذي بعث محمد هادي وسراج منير صلى الله عليه وسلم فأشاد به بقوله-تعالى-((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)) سورة الجمعة الآية (2) وأرجو من الله وبكل أسم أقسم به في كتابه والاسم الأعظم وبحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحق ما أولاه الله عليكم علينا من سلطة أو جبروت أو تسلط أو بغي أو حسد من عند أنفسكم أو حتى سماحة وحلم وتروي إن يأخذ هذا الموضوع بقوة من منطلق مبدأ صدق محكم آياته في كتابه العزيز ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) سورة المائدة الآية (8) نقل ابن حجر رحمه الله الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم : فقال قال ابن بطال :د((وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد اجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) فتح الباري 13/7 ونقل الإمام النووي -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في ((وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث على ماذكرته واجمع أهل السنة انه لاينعزل السلطان بالفسق....... )) شرح النووي 12/229
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصا الله ومن يطع أميري فقد أطاعني ومن يعص أميري فقد عصاني )) رواه مسلم
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه -(( قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك )) رواه مسلم ( 1836)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: ((فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد , وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذ ه من الولاية فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم , فماله في الآخرة من خلاق ((
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه -عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم , ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع رجلاً سلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنيا , فإن أعطاه منها وفا وإن لم يعطه منها لم يف )) الفتاوى ( 35/16-17)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( لما سأله رجل :يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه
ثم سأله في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال صلى الله عليه وسلم (( اسمعوا وأطيعوا
فإنما عليهم ماحملوا وعليكم ماحملتم )) رواه مسلم ))( 1846(
وفي بعض الآثار عن الله تعالى: (( قل للذين يتفقهون لغير الدين ، ويتعلمون لغير العمل، ويلبسون للناس مسوح النساك ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم أمر من الصبر، أبي يغترون !، أم علي يجترئون! فإني حلفت لأبعثن على أولئك فتنة، تترك الحليم منهم حيوان)).

إن جزيرة النور-الجزيرة العربية بالعمق أو على الأطراف المسمى في العصر الحديث بالخليج جزيرة لاآله الا الله محمد رسول الله جزيرة الرجال الأوائل والفرسان والكرام في قديم الزمان ، أم وصفها بالنور فهي نور لأهل الله ومحبين جزيرتهم قول وفعل أو مخالفة للي يعتقدون في الشموع والشمعدان اللي من الدار أو من وراء البحار- فهذه الجزيرة تستنزف بشكل مريع أقوى من الحروب العربية في الصراع العربي- الإنجلوصهيوني كحرب (( مصر)) الاستنزافية سنة (1968م) فهي تستنزفها بشكل مريع فقط في الجانب الأقتصادي فلو أخذت الجوانب الأخرى سترى عجب . إن المطالبين ب(( عودة الدولة )) بين مركزية البناء وصراع المصالح وفي ظل صراع الايدلوجيات البائدة والمستحدثة والتيارات الدينية التقليدية والسلفية والمعاصرة في الدولة الحديثة- تقدر الدولة الاستفادة منها في خلق جبهة ممانعة ومدافعة- في ((جزيرة النور)) غير الظروف المحيطة إن كانت إقليمية أو علمية غير الصراع مع هذا الكيان المصطنع والقضية الفلسطينية-تقدر الدولة إن تجعل هذه مصادر قوة من دون خوف ولا توجس ولا تصادم هناك جبهة داخلية وجبهة خارجية- إن كثير من الرؤى التقليدية والتاريخية والتي يراها الكثير إنها أسطورية أو خرافية ك((الخلافة)) أو ليست واقعية على أرض الواقع في الوقت الحاضر- وستقول علينا إن نلم البيت الواحد وأنت صادق بس لم على صدق نية وعلى مبدأ صدق- وأوضح كيف إن فكرة ك(( الخلافة)) نجحت في فترة ما في حضارتنا وأمتنا وستنجح على مر الأزمان وفي مختلف الأمم والحضارات المسلمة أو الكافرة وخاصة في وضع ما يسمى (( حوار أو صراع الحضارات)) ولما يرى في الظاهر إن الغرب في التجمع مع إن القرآن الكريم نفى هذه الحقيقة فلما كان في السابق هناك إيمان ورباطة جأش ساد العرب المسلمون في السابق؛ والسبب بسيط إن الخلافة نجحت في السابق(أمتنا وحضارتنا) وفي الوقت الحاضر (مع أمة وحضارة أخرى غير ملتنا بمسمى أحادي القطب) وفي المستقبل( لاتدري مع من؟!!!!)؛ فقد نجحت في صدر الإسلام ،إن كان في عهد الخلفاء الراشدين أو الأمويين والعباسيين وحتى سقوط مسمى الخلافة سنة 1924م إن أهل تلك الفترة بمختلف طبقاتها من الخليفة إلى أحقر من ترى عين وهي في حقيقتها خير من ترى عين لأنهم أمنوا بمبدأ بضعفائكم تنصرون- ؛ كانت ترى الخلافة خير لابد منه أولا وأخيرا وشروط العقد الاجتماعي تقوم على مبادىء على صدق الضمير والإخلاص لله ولدين وللوطن والدين والعقيدة الصحيحة والعصبة الصادقة ذات النفع للدين والعشير والمجتمع مع حب الستر للفلاح في الدارين والشهرة للكيد الأعداء كزرع أشتد نباته يعجب الزراع ليغيض الكفار والترابط الصادق في المجتمع هذه المبادئ البسيطة التي ساعدت في نجاح ذاك النظام وستنجح إلى ماشاء الله إن وجدت صدق النوايا والعزوم، ولنزلف في بعض مظاهر استنزاف جزيرة النور في وقتنا الحاضر ولنأخذ الاقتصاد والمصرفية الإسلامية على وجه الخصوص ونرى مادونه الثعلب (( كريس رايت )) في موضوع تحت عنوان (( المنتجات الشرعية ... أرقام مذهلة وتقديرات كمية مختلفة )) ففي هذا الموضوع التفككي والتحريضي يبدأ القول (( تختلف الآراء حول وضع تقدير كمي لسوق المنتجات الاستثمارية الملتزمة بالأحكام الشرعية التي تحتل أهمية عظيمة ، ما يجعل المؤسسات تفكر بعمق حول نوعية ومقدار الموارد التي يحسن بها أن تكرسها لهذه المنتجات. وبالتالي فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا نرى كل مدير لأحد الصناديق الدولية يحاول بيع النسخ الملتزمة بالشريعة من منتجاتهم في الأسهم العالمية إلى أصحاب الثروات في منطقة الخليج العربي؟
هذا السؤال هو أحد التعقيدات التي تصاحب هذا الموضوع الممتع. من الواضح أن الاستثمار وفقا للأحكام الشرعية يتمتع بأهمية عظيمة، ولكن الآراء منقسمة انقساما هائلا حول وضع تقدير كمي له. على المستوى الإقليمي، من الواضح أنه متغلغل إلى حد كبير. ففي المملكة العربية السعودية فإن 53% من الصناديق و72% من الموجودات ملتزمة بالأحكام الشرعية بنهاية عا2007م ، وفقا لما تقوله (( تداول)) وهي البورصة السعودية ، وفي معظم الأسواق الأخرى فإن الصناديق الشرعية تشكل الأقلية ، ولكنها تظل مع ذلك تشكل قسما مهما من السوق. فهناك 87 صندوقا تدير موجودات بقيمة 1.3 مليار دولار في البحرين . وهي تشكل 33% من السوق القطرية و30 % من سوق كل من الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة- أنظر للتصادمية المتعمدة والخبيثة- وبالتالي فإن السؤال يثور: أين الأجانب؟ هناك نتيجة من السهل التوصل إليها ، وهي أن مديري الصناديق الأجانب ؟هناك نتيجة ممن السهل التوصل إليها ، وهي أن مديري الصناديق الأجانب يخدمون المؤسسات بصورة رئيسية ، وخصوصا صناديق الثروات السيادية ، التي يبدو أنها لا تكترث بالالتزام بالأحكام الشرعية في استثماراتها. حاول أن تلقي نظرة على الاستثمارات التي دخلت بها مؤسسات مثل جهاز أبوظبي للاستثمار ، أو استثمارات البعض، في البنوك الاستثمارية الدولية مثل بنك سيتي جروب Citigroup وبنك يو بي إس UBS . من الواضح أنه ليس هناك شيء شرعي في بنك استثماري أمريكي أو سويسري. يقول أحد مديري الصناديق الكويتيين: (( إن الهيئة العامة للاستثمار في الكويت لن تستثمر في أية شركة تتعامل بالمنتجات الاستثمارية الشرعية لمجرد أنها شرعية ، ولكن إذا كان لدى البنوك صندوق محلي جيد يستثمر في شركات محلية جيدة وصادف أن هذه الشركة كانت ملتزمة بالأحكام الشرعية فإن هذا ربما يثير اهتمامهم)).
وبالتالي فإن بعض مديري الصناديق لا يظهرون حماسة كبيرة في سبيل وضع موارد ضخمة في هذا المجال.
وفي فقرة أخرى في نفس الموضوع يستشهد (( كريس رايت)) بعبارة (( لكن بالنسبة للمديرين المحليين فإن الصناديق الشرعية هي خبزهم اليومي. ويستشهد بعبارة لشخص اسمه (جويل دسوزا) )) وهذا ضرب للمصرفية الشرعية من جذورها وجعل الاقتصاد الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة ،وفي نفس الوقت استنزاف هذه الأسواق الإسلامية الناشئة وضرب بعضها البعض وتحويل هذا النجاح من الجزيرة العربية والخليج وتحويره لأنفسهم وهي حيلة استعمارية خبيثة وللأسف لها أشياع بينا ويا هذا إن تنزل ضعف هذه الصناعة الإسلامية والتي هي ليست ضعف فيها ولكن لضعف الأقتصاد لدينا وارتباطه بقوى السوق العالمية . وهو ما يؤكده علم من إعلام الاقتصاد الإسلامي وهو (( الدكتور: محمد أنس الزرقا)) وهو الشخصية ذو البيئة الشامية والدراسات العليا في الاقتصاد ذو الطبيعة الأمريكية وذو الإعمال والتجربة الخليجية حيث يؤكد إن (( قوى السوق جعلت التعددية الفقهية نقمة وأذية)) حيث يؤكد على إن ظهور مؤسسات مالية تعلن التزامها بمرجعية الشريعة الإسلامية في جميع أعمالها ، وما صاحب ذلك من نشاطات فقهية ، هو رحمة من الله ونعمة عظيمة تجنب من الربا وغيره من المحرمات . ولكن يؤكد على نقطة جد مهمة وهي إن تعدد الهيئات الشرعية والاجتهادات المنفردة ، يرى في الفتاوى المالية أن ( الفتوى الضعيفة تطرد الفتوى الجيدة من التداول). وأقصد بالضعيفة- والقول له- هنا: المترخصة بإفراط ، أو المهتمة فقط بالأثر الجزئي على المؤسسة الواحدة ، دون رعاية المآلات الاجتماعية للفتوى. وهذا هو مربط الفرس الذي جعل أمثال وأشباه ((كريس رايت)) و((جويل دسوزا)) في التهكم عليها واستنقاصها ولو بشكل غير مباشر وهو من مبدأ حضاري وهو في حقيقته (( استنزاف مادي وحضاري)) على المدى المتوسط والطويل.
وهناك استنزاف عالمي لتجربة ناشئة وهي (( العملة الخليجية الموحدة)) حيث إن مبدأ و اعتقاد الكل إنها في أصلها تجربة ناجحة وهي ستنجح بإذن الله تعالى- حيث إن الفوائد على المستوى الاقتصاد الجزئي مصادر الدخل من النفط ومصادر الطاقة وبعض المصادر الأخرى- في رفع كفاءة الاقتصاد الخليجي ، وتحسين أدائه ، مما يرفع من معدل النمو الاقتصادي ، ويحقق رفاهية اقتصادية أعلى لمواطني دول المجلس،البيئة الاستثمارية لجميع دول المجلس يجب أن تكون متشابهة وإلا أدى ذلك إلى هروب الاستثمارات للدول الأفضل دبي وسياحة (( المؤتمرات )) ما قبل2008م (100)مليار دولار كمثال اقتصادي - وإلا أدى ذلك إلى هروب الاستثمارات للدول الأفضل في خدمات الاستثمار ، مما يؤثر على التنمية الاقتصادية في الدول التي تعاني بيئة الاستثمار فيها من مشاكل بيروقراطية أو تعقيدات إدارية . حيث إن العملة الخليجية وبنكها المركزي لهذه العملة الوليدة يجب أن يكون في منطقة محايدة ذات سلطات متداولة بين أعضاء هذا المجلس النقدي بعيدة عن الهيمنة . ويكون ذو حماية شرعية ومهارتية وقانونينة واقتصادية وتكنولوجية وأمنية تحفظ المظاهر السيادية لدى الدول الأعضاء.ولنأخذ كمثال الأتحاد الأوروبي وهو يعتبر مثال جيد في الهيكلة التنظيمية والقوانين حيث إن مقر المجلس في بروكسل عاصمة بلجيكيا الدولة الصغيرة ومقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت في ألمانيا ، ثالث أكبر اقتصادات العالم ، ورئيس البنك حالي فرنسي تذكر هذا مثال مع حسن الفعول والعزوم يكون هناك شيء أقوى من هذا المثال- واليوم دولة كالصين التي أشترت أكثر من (30) ألف شركة متوسطة وكبرى بالولايات المتحد الأمريكية تطمح لإنضمام لمنظمة تدور في فلكها ، غير التحالف العسكري والاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والهند الهند التي كانت يوم من الأيام مصدر رزق وتجارة للمنطقة أصبحت ورقة ضغط واستنزاف ،التمدد الشيعي في المنطقة ووصوله لليمن بل دفعه لمعونات لكثير من الحركات السنية ((كحماس)) المدعوم بالطبع بغطاء أجنبي غير مباشر- وهذا بسبب ضعف أهل السنة والجماعة بمختلف مسمياتهم وخاصة في وضع تحول القوى وجنوح الولايات المتحدة بالمساومة ساعة وساعة بالضغط على المعسكريين الشيعي والسني في المنطقة وهذه كلها استنزاف بموارد المنطقة وتغيير في العوامل الديموغرافية والاقتصادية والتجارية غير التأثير على العملات المحلية تذكر القصيبي كنموذج لهذا العصف وهذا ما أكده الحاكم العسكري للاحتلال الأمريكي للعراق سابقاً- ((بول بريمير)) حينما سأله أحد أهل السنة في العراق بقوله (( انتم تفضلون التعامل مع الشيعة علينا !)) فرد عليه بول بريمير متهكما (( بالطبع قل لي تريدني إن أذهب إلى بغداد أم لفلوجة أم لمثلث أم لموصل لكن هولاء لهم شخص موجود في النجف في شارع كذا)) وفوق هذا أمريكا هي أمريكا نقضت على هولاء وهولاء ، إن هذه الظروف والتجارب تعجل بالتفكير كمثل هذه العملة والإسراع فيها مع سد مواطن الضعف فيها والحساسيات. ولنرجع لشروط تحقيق الفوائد الاقتصادية للاتحاد النقدي، أهمية تنسيق السياسات الاقتصادية بين دول المجلس، حتى لا يكون هناك تنازلات في تقديم الإغراءات للمستثمرين على حساب رفاهية المواطن . تطبيق الاتحاد الجمركي بالكامل شرط ضروري لتحقيق الفوائد الاقتصادية من الاتحاد النقدي . كما أن توفر طرق المواصلات البرية والجوية والحديدية، وانخفاض تكاليفها يشجع الحركة التجارية، والسياحة البينية بين دول المجلس.كما يعتبر توفر المعلومات وسهولة الحصول عليها عن أسواق دول المجلس من الشروط الضرورية لتعظيم المنافع الاقتصادية من الاتحاد النقدي؛ حيث تساعد المعلومات في اتخاذ القرار الاقتصادي السليم للمستهلك والتاجر. إنشاء السوق المشتركة بدون أي استثناءات (ماعدا الاستثناءات للسلع المحرمة شرعا) ، وإلغاء القيود على حركة الأفراد ورأس المال ، وتنسيق التشريعات في هذا الخصوص، وخاصة ما يتعلق بالتأمينات الاجتماعية على العمالة ؛ لتسهيل حركة العمالة بين دول المجلس حسب الظروف الاقتصادية، وتحقيق مبدأ المواطنة الكاملة بدون أي استثناءات لمواطني دول المجلس.أما التحديات التي تواجه الاتحاد النقدي فهناك رؤية غربية تشكك بها وتتجلى بالرؤية الثلاثية المتحدة المتمثلة في ( أمريكا، بريطانيا ، فرنسا)- متعاونين على البر والتقوى بالطبع بالنسبة لهم الولايات المتحدة الأمريكية كان لها خطوات عملية كتوقيع اتفاقية مع البحرين حيث تعتبر من التحديات التي تواجه الاتحاد النقدي الاتحاد النقدي ، حيث يستلزم ذلك إبقاء الجمارك بين دول المجلس والبحرين أو توقيع بقية دول المجلس نفس الاتفاقية مع الولايات المتحدة ، وإبقاء الجمارك بين دول المجلس والبحرين أو توقيع بقية دول المجلس نفس الاتفاقية مع الولايات المتحدة . وإبقاء الجمارك يمثل عائقا يحول دون تعظيم المنافع الاقتصادية من الاتحاد النقدي.الضغط المتوقع لهذا الاتحاد النقدي وخاصة من أن هذه العملة ستؤثر على مستقبل الدولار كعملة تسعير للنفط.نظراً لضخامة الاحتياطات النفطية لدول المجلس- لله الحمد والفضل والمنة-، وتقلص العرض من المصادر الأخرى مما يتيح لدول المجلس استخدام العملة الموحدة في التسعير لتحقيق الفوائد الاقتصادية في المستقبل. الخطوة البريطانية كانت دبلوماسية عن طريق دبلوماسي أنتهت فترة عمله في الدولة حيث كان يوصم (( السعودية ذات الميول المحافظة)) والكل في الجزيرة بحكم الدين والعادات والتقاليد والمصالح محافظ والله أعلم- وأثر ذلك على سرعة تنفيذ مشروع (( العملة الموحدة)) وقال هذا الدبلوماسي البريطاني المحنك الذي كان يعمل في الإمارات حفلة الوداع له من ألف ليلة وليلة والله شكله ثعلب أو ذيب من الذياب الرقطاء- إن (( الرياض لا تريد السياسات الانفتاحية بشأن الاستثمار الأجنبي القائمة حاليا في الإمارات )) أسلوب إنجليزي قديم فرق تسد- وأضاف(( لن تسمح السعودية للمدن الاقتصادية بدرجة الاستقلالية التي تتمتع بها في الإمارات( المناطق الحرة) بل أنها لا تسمح لمواطني دول الخليج بالإسثتمار مباشرة في بورصتها)) سبحان الله الباطل جند من جنود الحق- هذه مجمل الرؤية البريطانية تقوم على التحريش أو اكتشاف مواطن الخلل وإظهار الاهتمام فيه من خلل الولوج لها من غير تقديم حل ناجع .أما الرؤية الفرنسية لهذا الاتحاد النقدي والعملة الخليجية فهي أكثر رومانسية وإحكاما وقانونية- تشبه القانون الفرنسي في منطقتنا وفاعليته- وهذا ما يظهر من مراكز البحوث الإستراتيجية والاقتصادية وصرحت به ((France 24)) للمنطقة الخليجية والعربية- هذه المعلومة تأكد منها- حيث تم تشبيه هذه العملة ب((الكازينو)) مع إن الكازينو يخضع لأنظمة الحكومة ، وتشبيه عملة بمجموعة من اللاعبين مستقلين بمالهم وكل يتحمل الخسارة بمفرده هذا تهكم على هذه العملة هذا مختصر الرؤية الفرنسية لهذه العملة .إن نقطة البداية هي الأهم، وهو ما فعلته قمة المنامة خصوصا وأن قرارها اتخذ بناء على خطوات عملية قطعتها دول الخليج في التقريب بين سياساتها المالية والنقدية ، وهو ما يعتقده محافظ مصرف الإمارات المركزي (( سلطان السويدي)) حيث يرى أن مجالات التنسيق والتعاون في مجال السياسية النقدية بين الدول الأعضاء شملت معدلات الصرف والائتمان المصرفي والرقابة والأشراف على الجهاز المصرفي وكذلك أجهزة المقاصة والتدريب ، لكن يظل الأمر المتعلق بالعملة الخليجية الموحدة يحتاج المزيد من الدراسة التي تحدد الالتزامات التي يجب على كل دولة الوفاء بها ، كي يتأهل الجميع للاتحاد النقدي انتهى كلام سعادته. إن بعض الدراسات العالمية كمثل ((Engle and Rogers,1995)) ترى إن الحدود الجغرافية بين الدول واستخدام عملات مختلفة توجد فروقات في الأسعار بين المنتجات المتشابهة. لمقارنة فروقات الأسعار بين الولايات المتحدة وكندا في المدن المتجاورة كديترويت ( الولايات المتحدة) وويندسر ( كندا) والتي يفرق بينهم الحدود فقط ، وجدت الدراسة أن هناك اختلافا في الأسعار لنفس المنتج مما يدل على أثر اختلاف العملات والحدود بين الدول في تقسيم الأسواق . دراسة أخرى ((Rose,2000)) استطاعت أن تثبت أن هناك علاقة قوية بين التبادل التجاري والاتحاد النقدي؛ حيث وجد أن الدول الأعضاء في الاتحاد التي تستخدم نفس العملة زاد التبادل التجاري بينها في المتوسط 100% أعلى من الدول التي ليست عضوا في الاتحاد النقدي. إن مخاطر العملة وعدم اليقين تجاه مستقبل العملة ((Uncertainty)) يؤثر على قدرة المستثمرين في التنبؤ بالعوائد المستقبلية لاستثماراتهم ، وخاصة المستثمرين في التنبؤ بالعوائد المستقبلية لاستثماراتهم ، وخاصة المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في إحدى دول الاتحاد ، بينما سوق الطلب على منتجاتهم في دولة أخرى من دول الأتحاد . هذا الأمر يدفع المستثمرين لطلب عائد أعلى على استثماراتهم مقابل عدم اليقين ؛ مما ينعكس سلبا على أسعار المنتجات أو يلغي قيام بعض الاستثمارات لعدم جدواها في هذه الحالة. بالإضافة إلى ما سبق ؛ فإن إلغاء تكاليف تحويل عملات دول الاتحاد فيما بينها ، والتي تعتبر من أبرز الفوائد المباشرة التي ناقشتها الدراسات الاقتصادية، سوف تخفض التكاليف المباشرة من جراء تحويل العملة على المستثمرين. فالرسوم التي يدفعها المستهلك للبنك مقابل تحويل عملة بلد إلى عملة أخرى سوف يتم إلغاؤها ؛ لأن جميع دول الاتحاد تتعامل بعملة واحدة مقبولة في جميع دول الاتحاد تحل مكان عملات الدول. وتشكل هذه التكاليف هدرا للموارد الاقتصادية المحلية لدول الخليج العربي؛ حيث يمكن أن يتم توفيرها سنويا فالحركة التجارية والسياحية بين دول المجلس في تزايد مما يحتم عليهم تحويل العملة إلى عملة البلد الآخر ، ودفع الرسوم وفارق السعر بين البيع والشراء للعملة . وقد تم تقدير هذه التكاليف للاتحاد الأوروبي من 13 إلى 20 بليون يورو للسنة ، والتي تعادل 1% من إجمالي الدخل المحلي الإجمالي لمنطقة الاتحاد الأوروبي ((Ecommission 1990)) هذه الفائدة التي يجنيها المجتمع من إلغاء رسوم التحويل ، والتي كانت تدفع في السابق للبنوك المحلية هي خسارة للبنوك التي تشكل هذه الرسوم جزءا من مصادر أرباحها ، ولكنها على مستوى المجتمع ككل تعتبر فائدة. كما يؤدي إلغاء العملات الوطنية ، واستبدالها بالعملة الخليجية إلى سهولة المقارنة بين الأسعار على مستوى المنطقة . حيث يؤدي استخدام عملات مختلفة إلى صعوبة المقارنة وتقليل المنافسة. فالمستهلك يسهل عليه المقارنة بين الأسعار في حالة التسعير بعملة واحدة. إن ما سيق من استشهادات تاريخية وسياسية واقتصادية وتجارب عملية اقتصادية ومواقف دولية حيال هذه التجربة في (( جزيرة النور))يؤكد على إن هذا (( استنزاف سياسي واقتصادي)) وخاصة في التأخر أو التردد في ظل هذه الظروف وبقدر ما تحققت ((عودة الدولة)) لممارسة دور اقتصادي أكبر على حساب القطاع الخاص ، فإن هناك هيئات ومنظمات اقتصادية دولية (فوق دولة) تبدو كمن يستعد لممارسة صلاحيات دون المرور بالضرورة بسلطات دولنا وهذا قد ينطبق على هذه العملة الموحدة وفرج الله أوسع- إن قرار الخوض في هذه التجربة أو العكوف عنها العملة الموحدة- يدخل في ( إنه شيء أحلاهما مر) ويدخل ضمن سياسة (( قرار سيادي)) والله الموفق لصلاح العباد والبلاد .
الاستنزاف التالي الذي حل ((جزيرة النور)) هي العولمة ومصاحبها من شراكة دولية أفقدت الدولة المعاصرة وجهها وهويتها وكثير من سلطتها وحقوقها ، فمن ملامح هذا الاستنزاف الذي حل ((جزيرة النور)) الاستنزاف السياسي والعسكري وخاصة بعد أحداث 11من سبتمبر من 2001م ، فمن هذه القيود والاستنزاف حربي أفغانستان والعراق وتحمل المنطقة كثير من التكاليف منها ، إن مؤسسات العولمة وخاصة المؤسسات السبعة الكبرى منها كمنظمة الأمم المتحدة UN ونادي باريس فٌقد أحدثت مفرزات لهذه العولمة المعاصرة قد تجلت في سلوك منحى العولمة المركزية ، المنظمة والمتخصصة ، والتي إذا مفردات تخصصاتها شكلت المساحة المتاحة من العولمة العامة الشاملة . إن الاتجاه الحالي للعولمة هو في بذل الجهود الدولية والعالمية لاستكمال الشمولية لتغطية جميع مساحة العولمة العامة من خلال استكمال مفرداتها التفصيلية . وقد تطلب ذلك جهودا مضنية بذلت ، ولا تزال تبذل لتحقيق الوصول لهذه الغاية كعقد المؤتمرات العالمية بمختلف مناحيها من بيئية واقتصادية وسياسية ما تفرضه من تشريعات قد تتخالف مع تشريعات الدول خلاف مع خصوصيتها الدينية والاجتماعية.العولمة هذا الشيء الغريب الذي لم نستوعبه إلى الآن مع إن موجتها أخذت تتلاشى وقد تأتي بأيدلوجيا جديدة أو (( لعبة جديدة)) كلعبة الأمم . إن العولمة بتعريفها البسيط والذي لم يهضم أو وضعنا رؤوسنا كالنعام في الرمال هي: (( التداخل الواضح في أمور الأقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية للدول ذات السيادة ، أو انتماء إلى وطن محدد، أو لدولة معينة ، دون حاجة إلى إجراءات حكومية)). إن العولمة التي استنزفت (( جزيرة النور)) من عولمة اقتصادية جذبت شركات عابرة للقارات تهدد ببيع ثروات شعوب وتسئل نفسك مفتاح خزينة العباد والبلاد في يد من ؟!!- أما العولمة الثقافية بما جلته من انفتاح إعلامي وفي الاتصال الشبكي والهاتفي للأسف إلى في جزيرتنا (( جزيرة النور)) هناك من الجهلة وواضعي رؤؤسهم في الرمال كالنعام الذي يدعوا اللهم باعد بين أسفارنا دعوة سبائية غبرا- لغيرهم أم هم على حد الهوى سايرين وتعتبر سعر الدقيقة من أغلى الأسعار مابين أسعار العالم المتقدم والمتخلف فيما بينهم - إن مبدأ من المحلية إلى العالمية في أي ميادين مبدأ صحيح في أي ميدان - لكن ليس بتحزبات بغيضة تقتل أي إبداع مخلص- هذه العولمة الاقتصادية ولو أخذنا مثال بسيط على((منظمة التجارة العالمية)) WTO لوجدنا إن بلد ك(( المملكة العربية السعودية)) نجحت من خلال المفاوضات لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية بالحصول على صفة الدولة النامية ((Developing Country Status))وفقا للفقرة السادسة من تصنيف منظمة الأمم المتحدة الصادر في عام 1991م ، وذلك للاستفادة من المرونات التي تنص عليها اتفاقات المنظمة ، والتي تتمثل في منح الدول المستجدة فترات انتقالية لتطبيق هذه الاتفاقات،أما العولمة الثقافية فقد تجلت أكثر شيء في (( عصر الانترنت)) حيث ظهر اتجاه ما بعد (( العولمة)) إن الهوية بعد ((الذوبان)) أصبحت (( متشظية)) حيث إن تجليات العولمة تفرض خطابا كونيا يتجاوز الهويات ويوجد منظومة متكاملة من الممارسات الاقتصادية ونسي راعي الاتجاه إن من صنع ((الذوبان))- مثال الانتماء للبشرية والهوية الكونية والهويات الفرعية كمثل الشبكات الاجتماعية ((Facebook))- هم من صنع (( التشظي))- كالعرب وحروبهم على (( الانترنت)) و((الفضائيات)) من عصبيات ووطنيات ومحليات ومن دون دعاية لأحد- (( هذا يسمى استنزاف)) أم في (( العالمية الإسلامية)) فهناك ما يسمى سنن ربانية وتدافع إنساني بناء وليس هدام في حقيقته الزاهية- إن المنادين ((لعودة الدولة)) هم في السابق من طالب بالخصخصة وابتعاد الدولة عن ميادين الاقتصاد والثقافة- مثال على ذلك الانترنت- ، فهل تكون الأزمة المالية والتكنولوجية سبب بسيط في خصم ما وصلت إليه البشرية؟! وهي تدخل في نطاق ما يسمى (( صراع الحضارات )) وأكبر من يمثلها ((الصين ومشاكلها مع غوغل في طرحها غير الأخلاقي على الويب )) للأسف الحضارة الكونفوشيوسية سبقت حضارتنا وعالمنا الإسلامي و(( جزيرة النور)) في هذه الممانعة وعدم التدخل في الخصوصية. (( تلاحظ عدم السبر في تفاصيل كثيرة في العولمة في الجانبين الثقافي والاقتصادي في هذه الجزئية وأخذ الخطوط العامة لهذه التجربة وخاصة في فترة التسع السنوات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001)).
ولنعرج إلى أهم مظاهر (الاستنزاف السياسي) التي مرت عليه (( جزيرة النور)) في مظاهر العولمة ولنأخذ (( عولمة مناهج الحكم)) فهي تشمل خطين رئيسين : الخط الأول: تعميم الديمقراطية في جميع دول العالم الإسلامي ، والمقصود بالديمقراطية المطروحة للبيع في السوق الدولي : علمنة أساليب الحكم من خلال برلمانات انتخبتها الشعوب.حيث إن هذه الديمقراطية مفصلة تفصيلا دقيقا لتحقيق الأهداف المرجوة منها . والهدف من ذلك هو إقصاء الإسلام رؤية الإسلاميين وكثير من القوميين وبعض الوطنيين عن حياة المسلمين والحيلولة دون اعتماده وسيلة مطلقة ووحيدة في حكم أي من البلاد الإسلامية.إن تثبيت هذا الخط وحمل الدول الإسلامية على السير وفقه ، تتبناه الولايات المتحدة باستعمال جميع الوسائل بما فيها القوة المسلحة وشن الحروب.الخط الثاني: ترويج أيديولوجية (( الطريق الثالث)) حيث يتبنى هذا الخط رئيس الوزراء البريطاني ((توني بلير))وقد طرحه كمشروع عالمي جديد يجمع بين فكرة (( اقتصاد السوق))و ((الاشتراكية))، وجعل له سبعة مبادىء ، هي:
1- أن المجتمع لا يقوم بدون حكومة ، كما أن الحكومة لا يمكن أن توجد بدون مجتمع.
2- ينبغي على الحكومة أن تعمل أكثر في الجوانب ذات الفائدة والفاعلية وأن تبذل جهودا أقل أو تخرج تماما من المجالات غير الضرورية ، أو تلك التي يعوق وجودها قوى المجتمع المدني .
3- لا تعتبر الدولة شركة خاصة تدار على أساس الربح والخسارة ، فربما يكون من الضرورة أحيانا أن تعتمد الدولة أنفاقا لا يؤدي إلى نتائج فورية وأرباح مالية ملموسة ؛ غير أنه من المحتمل أن يساهم هذا النوع من الإنفاق في تحقيق العدل الاجتماعي والسلام المدني والانسجام.
4- الحكومة صديق للذين يكونون ثروة عن طريق الجدارة والاستحقاق والعمل ، كما أنها صديق أيضا للذين وجدوا أنفسهم في ظروف ضيقة ومشقة لأسباب خارجة عن إرادتهم ، وينبغي كذلك أن يكون مبدأ التضامن خاضعا لاختبار السوق فقط (( والله حلوه تشبيه الموارد البشرية والشعوب وكفاحها كعلامة تجارية تختبر ولها مقاصد أخرى))
5- لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية حقيقية دون وجود ديمقراطية تعددية ، كما لا تكون الديمقراطية فاعلة ونشطة في ظل غياب التغيير الدوري وتداول السلطة من خلال انتخابات تعددية.
6- يمثل حكم القانون ضمان الاستقرار لكل المجتمعات ؛ إذا ينبغي أن يكون القانون عادلا ومعلنا ومتماشيا مع ظروف الزمان ، وأن يكون قائما- ما أمكن ذلك- على الإجماع ، وأن يتم تطبيقه دون تحيز أو تحامل.
7- ينبغي أن يكون القرن المقبل عهد تعاون واقتسام لثمرات التقدم الذي أحرز وسط كل الطبقات وفي كل الدول ، وتوجد الآن السبل المادية لإزالة الجوع والفقر والقهر على وجه الكرة الأرضية.
وقد عقد مؤتمر في فلورنسا بتاريخ 22/11/1999م لدراسة (( الطريق الثالث))- هي رؤية بريطانية استباقية في وقتها بديل عن الديمقراطية والعولمة التي كان يبشر بها في وقتها إذا خف وهجها في ذاك الوقت - حضره ممثلو أمريكا والبرازيل وفرنسا وإنكلترا وألمانيا وإيطاليا، وقد كان أكثر الممثلين هم رؤساء الدول أنفسهم ومنهم (( كلينتون)).

أما الاستنزاف الذي حل (( جزيرة النور)) في ظلال العولمة فهي العولمة الإستراتيجية ( العسكرية)حيث إن هذه العولمة متمثلة في وضع برامج من قبل دول أو تحالفات ؛لإدخال كل دول العالم ومن ضمنها(( جزيرة النور)) ضمن نفوذها الاستراتيجي العسكري والاقتصادي والسياسي. هذه العولمة لها أربع دعامات هي : الدعامة الأولى: الولايات المتحدة الأمريكية : بحيث اعتمدت خطة الولايات المتحدة الأمريكية في إن هذه العولمة لن تقوم اللى ب(( العولمة العسكرية)) وقد تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من إلحاق كل من بريطانيا واليابان واستراليا بقطارها بشكل مباشر ، كما حاولت وتحاول إلحاق الدعامة الثانية- المجموعة الأوروبية- بهذا القطار كذلك ، ولكنها إلى الآن لم تفلح بشكل مطلق. لقد مر تطور استراتيجية العولمة العسكرية الأمريكية بعدة مراحل ، أذكرها مختصرة:
1- استراتيجية الرئيس الأمريكي (( بوش)) الأب: وقد اعتمدت على التركيز على خفض القوات والنفقات أكثر من تركيزها على التخطيط الاستراتيجي. (( حرب الخليج الثانية))
2- استراتيجية ((بوتوم أب )) ((Buttom Up) : ومحورها وجوب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لخوض حربين أو مواجهة صراعين إقليميين في وقت واحد.
3- استراتيجية تفوق الأمن القومي الأمريكي وقد قامت عليها وكالة الأمن القومي ((N.S.A)) وهي تقوم على التصنت على جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات بين جميع الدول والمؤسسات. وتبلغ حصة هذه الوكالة 80 % من الميزانية التي تخصصها الولايات المتحدة .ووكالة المخابرات الأمريكية ((C.I.A))وتعتمد على تسلل أفرادها إلى أجهزة الاستخبارات في الدول الأخرى.
4- استراتيجية القوة من أجل السلام : وهي الإستراتيجية التي وضعها رئيس الأركان الجنرال (( هنري شلتون)) بعنوان (التقييم الاستراتيجي في عام 1998م والقوة من أجل السلام) ، وكان من أهم أهداف هذه الاستراتيجية تلافي العيوب التي لحقت باستراتيجية ((بوتوم أب)) ، حيث رصد ((شلتون)) أفضل السيناريوهات وأسوأها بالنسبة للتهديدات المحتملة التي تواجه أمريكا في الفترة المقبلة .
5- استراتيجية (( الحرب الاستباقية)): وهي الاستراتيجية التي وضعها الرئيس الأمريكي ((بوش)) الابن ، وملخصها أن تبادر الولايات المتحدة إلى شن حرب بشكل مباشر على أية دولة في العالم تعتقد الولايات المتحدة أنها تشكل تهديدا في المستقبل.
6- استراتيجية ((فرض الهيمنة على العالم الإسلامي)): إن الذي وضع هذه الاستراتيجية هو (( ريتشارد هاس)) والتي تم إعلانها تحت مسمى (( مبادرة باول)) بعنوان (( الشراكة الأمريكية الشرق أوسيطة)) . حيث إن حربي أفغانستان والعراق جاءت لإزالة عائقا أو حاجز أمام إمدادات النفط والغاز ، ولاسيما خطوط النفط التي تفكر فيها عصابات البترول والمال في الإداراة الأمريكية ؛ مع أهمية موقعها الاستراتيجي المميز ، وخاصة أن مشروع خط الأنابيب يعني في الإستراتيجية البترولية العالمية لواشنطن نهاية الاعتماد على منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) في الإمدادات النفطية-موضة لعنة النفط ظهرت - ؛ إن حقيقة هذه الإستراتيجية وما كان قبلها من استراتيجيات تراكمية هي اختطاف للسياسات وتبديل النظم والحكومات ، وتغيير الأديان والثقافات ، والعمل المستمر لتفجير الأزمات والحروب والعلاقات ، وهذا أخطر بكثير من اختطاف الطائرات وتدمير بعض المقدرات لأنه عين (( الاستنزاف)). أما بقية الدعائم ، فالدعامة الثالثة : حلف الأطلسي ( الناتو) والدعامة الرابعة: التكتل الجديد ( روسيا وألمانيا وفرنسا والصين).
هذه أهم الأحداث وخطوط ((الاستنزاف)) في مناحي متعددة تم التطرق للبعض وأعرض عن البعض ((لجزيرة النور )) من بعد أحداث 11من سبتمر من 2001م ليومنا هذا وما خفي أعظم ورجاءنا بالله في المبتدئ والمنتهى وهناك رجال صدق بحق قوله تعالى ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا )) سورة ((الأحزاب ، الآية:23)). (( اللهم نسألك الفأل الحسن وحسن المآل ))

المصادر والمراجع:
1- القرآن الكريم
2- السنة النبوية
3- رسالة المعاونة والمظاهرة والمؤازرة للراغبين من المؤمنين في سلوك طريق الآخرة ، لشيخ الإسلام قطب الدعوة والإرشاد الحبيب/ عبدالله بن علوي الحداد الحضرمي الشافعي(( رحمة الله تعالى))، سلسلة كتب الإمام الحداد(3) ، الناشر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ، الطبعة الأولى 1413هجرية -1993م
4- الإسلام والعولمة المنازلة العالمية الإسلامية والعولمة البشرية بين السنن الربانية والتدافع الإنساني، سامي محمد صالح الدلال، كتاب البيان، الرياض،المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 1425 هجرية/2004م
5- الكتاب السنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2005،ترايدنت بريس ليمتد ، لندن ، المملكة المتحدة ((بريطانيا))
6- مفهوم العولمة بلغة مفهومة تجربة المملكة العربية السعودية في منظمة التجارة العالمية، فواز عبدالستار العلمي الحسني ، دار المؤيد، الرياض ، الطبعة الأولى ، 1427هجرية/2006م
7- الصراع الحضاري بين الشرق والغرب، رشدي أبو شبانة علي الرشيدي، دار اليقين للنشر والتوزيع ،المنصورة ، جمهورية مصر العربية،الطبعة الأولى، 1429هجرية/2008م
8- القطاع الخيري ودعاوي الإرهاب ، محمد بن عبدالله السلومي، كتاب البيان، الرياض، الطبعة الأولى، 1425هجرية/2004م
9- عولمة السياسة العالمية ، جون بيليس وستيف سميث، مركز الخليج للأبحاث ، دبي ، الإمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولى، 2004م
10- العالم الإسلامي تحديات الواقع واستراتيجيات المستقبل،تقرير البيان، الرياض، الإصدار الثالث، 1427هجرية
11- مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات، تقرير البيان، الرياض، الإصدار السادس، 1430هجرية
12- مجلة آفاق المستقبل (( مجلة سياسية اقتصادية استراتيجية تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، السنة الأولى،العدد 3 ، يناير/ فبراير م2010
13- مجلة المصرفية الإسلامية، المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق،العدد11، مارس 2010م
14- مجلة المصرفية الإسلامية ، السنة الأولى ، العدد 12، إبريل 2010م
15- مجلة آفاق المستقبل، السنة الأولى ، العدد 5، مايو/ يونيو2010م.
16- Organizational Behavior, Schermerhorn-Hunt-Osborn, John Wiley and Sons, Inc, New York , Seventh edition, 2000
17- Human Resource Management, John M. Ivancevich, McGraw Hill Irwin , New York, Eighth Edition,2000



سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
وصلى اللهم على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليم كثيراً طيبا مبارك فيه ملئ السموات
والأرض






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين النور و الحشود بيرق لحيان مجلس أبي ذؤيب الهذلي للشعر الفصيح 24 06-12-2010 10:19 AM


الساعة الآن 08:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل