تدابير وقائية لمنع تمدد العشوائيات والبار يطالب بتوحيد الرؤى في معالجة المشكلة

[ماطر السويدي]

الثلاثاء, 1 يونيو 2010


محمد رابع سليمان - مكة المكرمة - تصويرعبدالغنى بشير




آثار تقرير الدفاع المدنى أمس اهتمام وتساؤلات اللجنة السداسية خلال اجتماعها بمقر الأمانة برئاسة أمين العاصمة المقدسة الدكتورأسامة فضل البار لمناقشة قضية الحد من إنشاء مخططات فى بطون الأودية ومجاري السيول ووقف التعديات على الأراضى والذى حدد( 42 ) مخططاً بمكة المكرمة بأنها تقع فى مجارى السيول وبطون الأودية وشهد الاجتماع المطول استعراض خطط الأمانة فى الحد من التعديات على الأراضى وضبط المتاجرين بها مواطنين أومقيمين وتقديمهم للعدالة للحد من هذه الظاهرة وناقش المجتمعون عددا من المواقع فى مداخل مكة المكرمة وأطرافهاالتى تشهد تعديات هذه الأيام تسارع سكان الأحياء العشوائية لتكوين عشوائيات جديدة خارج نطاق حدود الحرم وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الحازمة لمنع تمدد العشوائيات حول مكة المكرمة ،
توحيد الرؤى
وحددت اللجنة منطقة الجعرانة والشميسى القديم والحديبية وبيرالغنم ومخططات جنوب مكة المكرمة وفى مقدمتها عمق وجانب من مخططات الحسينية بانها مناطق بدأت تشكل عشوائيات خارج مكة المكرمة وكشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار(للمدينة) أن الاجتماع ركزعلى توحيد الرؤى حول معالجة مشاكل السيول بحضور كل الجهات المعنية وهى الدفاع المدنى ووزارة الزراعة ولجنة إزالة التعديات بإمارة منطقة مكة المكرمة والمركز الوطنى للأرصاد وحماية البيئة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وتم استعراض ملاحظات كل الجهات ومناقشتها بروح التعاون والهدف للوصول إلى حلول وسيتم اتخاذ عدد من التوصيات ترفع لمقام سمو أمير منطقة مكة المكرمة وتنفيذها وقال البار إن تقريرالدفاع المدنى الذى حدد42 مخططاً قائمة فى بطون الأودية ومجارى السيول كان مثار مناقشات اللجنة وتم استعراض وجهة نظر الدفاع المدنى والجهات المختلفة التى شاركت فى الاجتماع وتميز الاجتماع بروح التعاون والتكاتف للوصول إلى حل يجنب منطقة مكة المكرمة مشاكل السيول مستقبلاً إن شاء الله وهناك رؤى متقاربة وستخرج توصيات قابلة للتنفيذ بإذن الله تعالى .
رصد جيولوجي
وأكد مدير إدارة الدفاع المدنى بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن هناك فريق رصد جيولوجيا مع كل حالة هطول أمطار يقوم بمراجعة المواقع التي سبق رصدها مع المسح الشامل لكل المواقع والوقوف على المخططات التي تقع في مجاري الأودية والشعاب ومؤهلة بالسكان وعددها ( 42 ) مخططا وقد تم عقد لجنة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بعضوية جميع الجهات ذات العلاقة لدراسة نتائج المسح الميداني وخلصت بتوصيات عديدة أهمها، أن تقوم الجهات ذات العلاقة بإزالة كافة المنشآت والعوائق والمزارع التي في بطون ومجاري الأودية والتي تشكل خطورة في بقائها في الوقت الحالي أو التي تغير من إتجاه جريان السيول إلى مواقع أخرى قريبة منها وتكليف الجهات ذات العلاقة بوضع حلول تكمن في معالجة تلكما المخططات بما يكفل بمشيئة الله تعالى بدرء المخاطر وفق المعالجات العلمية وتنفيذها على الواقع الظاهري والتأكيد على الجهات ذات العلاقة ( أمانة العاصمة المقدسة ) بوقف كافة المخططات غير المعتمدة لحين الانتهاء من نتائج الحلول التي تكفل بعد بمشيئة المولى عز وجل درء المخاطر عنها إلا انه للأسف لايزال هناك أعمال بيع قائمة في بعض المخططات وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة وأن يتم إيقاف منح رخص البناء فى المخططات التي اعتمدت وغير مأهولة بالمساكن وخلافه وتقع في مجاري الأودية وتشكل خطورة عليها مستقبلا وعدم إنشاء أي مخطط سكني او تجاري في مجاري الأودية وممرات السيول والأخذ بالاعتبار تأثير تلك المشاريع على مجاري السيول مستقبلا وذلك لمنع تكرار مخاطر السيول الجارفة والتأكيد على الجهات ذات العلاقة بصيانة الطرق والشوارع والعبارات وشبكة وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول الحالية وأن تقوم الجهات ذات العلاقة على وجه السرعة في الوقت الحالي بعمل الحماية اللازمة لمنع دخول مياه السيول الجارفة داخل الأحياء السكنية المأهولة الواقعة في مجاري الأودية وممرات السيول من خلال عمل المصدات المائية وقنوات التصريف وطالبنا بتفعيل دور لجنة التعديات لمنع إقامة المزارع والاستراحات في مجاري الأودية اضافة إلى ازالة العقوم الترابية الواقعة ببطون الأودية ومجاري السيول مع إبراز لوحات توعوية ارشادية بمنع رمي المخلفات .
وقال أربعين أن الوضع الحالي والمشاهد يحتاج إلى معالجة وقائية ،، الوضع قائم مع الأخذ في الاعتبار لا بد من تطبيق الأمر السامي حول آلية اعتماد المخططات السكنية والحلول التي سبق وان وضعت تكمن في المعالجة.