مسييه 1 أو سديم السرطان هو سديم من نوع "بقايا مستعر أعظم" يقع في كوكبة الثور. قدره الظاهري هو +8.4، وهذا يعني أن رؤيته بالعين المجرّدة مستحيلة حتى في ظروف مثالية ودون أي تلوث ضوئي. لكن بالإمكان رؤيته بمقراب صغير، بالرغم من أنه سيبدو فقط كسحابة غبارية صغيرة. وابتداءً من المقارب ذات قطر 4 إنش ستبدأ معالم السديم بالتوضح. وبمقراب بقطر 8 إنش سوف يبدو كسديم لامع وجميل وواضح التفاصيل.
مجرة المرأة المسلسلة أو مجرة أندروميداأو مسييه 31 هي أقرب المجرات الكبيرة إلى الأرض. الوقت المثالي لرصدها هو في فصل الخريف، حيث تكون عالية في السماء وبعيدة عن الأفق جيث توجد الأضواء. يبلغ قدرها الظاهري +4، وبهذا فيُمكن رؤيتها بسهولة نوعاً ما حتى تحت ظروف غير جيدة جداً. يُمكن رؤيتها كبقعة خافتة وباهتة في ضواحي المدن، لكن في قلب المدن فمن المستبعد أن تكون رؤيتها ممكنة (ربما تكون ممكنة بالكاد في بعض المدن قليلة الأضواء بشكل كبير). وتحت ظروف مثالية بالإمكان رؤيتها كبقعة غبشاء (كسحابة خافتة نوعاً ما) بحجم القمرالبدر تقريباً. وهي جرم مثالي لمقراب صغير، فستبدو واضحة نسبياً وبحجم خمسة أضعاف القمر البدر تقريباً. وأيضاً ربما يكون بالإمكان رؤية بعض المجرات القزمة حولها والتي ستبدو كنقاط بحجم النجوم. وسوف يكون بالإمكان رؤية امتداد المجرة حول المركز ببعض الوضوح خاصة في طروف مثالية للسماء. أما بتلسكوب كبير (8 إنش) فسوف تكون واضحة جداً، وستبدو هكذا تخت ظروف مثالية.
القمر هو التابع الوحيد للأرض. أوضح الأجرام السماوية من الأرض هو القمر، إضافة إلى أنه هو والشمس أكبر الأجرام السماوية ظاهرياً من الأرض (وهما يتساويان في متوسط حجمهما الظاهري). يبلغ القطر الظاهري للقمر نصف درجة، وهذا يُعد كبيراً، علاوة على أنه ثاني ألمع جرم في السماء، حيث يبلغ قدره الظاهري عندما يكون بدراً +12.7. بالإمكان بسهولة بالعين المجردة رؤية ما يُسمى بـ"البحار القمرية"، وهي مساحات داكنة تغطي سطح القمر (وهي ليست بحاراً في الواقع، بل سهول بركانية). كما أنه يُمكن رؤية تضاريسه بسهولة بواسطة مقراب صغير، فيُمكن رؤية الجبالوالفوهات والبحار القمرية بواسطة مقراب لا يتعدى قطره 2 إنش أو أقل حتى (لكنها طبعاً لن تبدو واضحة كثيراً بالمقارب الشديدة الصغر بالرغم من إمكانية رصدها). القمر البدر ليس جيداً لرصده، فتضاريسه لن تبدو واضحة. لأنه عندما يكون القمر بدراً تكون أشعة الشمس ساقطة عليه عمودياً، ومن ثم فإن الظلال التي تساعد على تمييز المعالم والتضاريس تختفي، إضافة إلى أن شدة لمعانه سوف تجعل الرصد صعباً. ويُمكن حل هذه المشكلة جزئياً باستخدام "مرشح قمري" (Moon filter)، والذي سوف يُخفف اللمعان ويجعل المعالم أوضح. وهو ضروري لأن بعض تضاريس القمر لا يُمكن رؤيتها إلا وهو مكتمل، والسبب أنه يُعطينا دائماً نفس الوجه، لأنه يُتم دورة حول نفسه ودورة حول الأرض في نفس المدة.