الكـروم
من البدء
تعصرنا الحادثات كُرُوم
وتدعس أقدامها الناعمات العناقيد َ - نحنُ - على نشوة الكرنفال
هكذا تعتـُـق الخمرُ؛ نحنُ
تشربنا سحنة الوقت والنظرات البليدة، تثملُ..
يغمى عليها، وتصحو.. ولكنها لا تفيق
والسواقي طريق !
يدور ولا يصل المنتهى.. كلُّ هذي السواقي طريق
ويبتاعنا في عكاظ ويبتاعنا في هـَجَر
ويصرف ممنوع صرف الأماني
وينصب فينا الخبـَـر.
والمطر
أين بات المطر !
أين بات المطر !!
استمع لهدير الرعود ومعزوفة الريح بين البنايات
حيثما تطلق السمع تلقى جوابا
وأحفورة ً من خبر
،
أيها الريح يكفي مزاحا ثقيلا
قلبتي الشمالَ جنوباً
وشرقَ الجهات غروباً
وأرجوحة َ الطفل
والخيمة الأم
لم يبق من طلل ٍ فتهان الدموع عليه
ففيما النحيب على ناطحات السحاب وفوق الجسور
ألم ترنا قطـّـعتنـا الجسور ؟!!
،
إيه دِلمُن ُ
جئتك متزرا ً بشقاء السنين
فحلّي إزاريَ إني نويت الطواف
خلال "البديع" وقبل "المنامة"
تحدو عظامي الشغاف
إيه دِلمُن ُ
لم تصبري للجفاف
فغادرتِ ساقــَـيك لليابســة
قطعت عرى وحشة الرأي
والنفط أيضا ً !
"فأ ُعتقــت" !! لم توسمي بائسـة
فقولي بربك أي سماء ٍ تظلُّ سماءك ِ
غير سماء الصحاري وغير غبار العمائم
غير بخور "المشالح" يا آنســة ؟!!!
،
إيه دِلمُن
إني أرى فيك أمسي.. غدي
والمساء الذي بالدُّمى يبتدي
كل نسمة عشق ٍ تزور الخليجَ.. أنا
كل ومضة نور تضيء المحارَ.. أنا
22 شعبان 1431
|