العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > الأخبار الساخنة
 

الأخبار الساخنة الجديده والمهمة مما لا يوجد له قسم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-28-2007, 11:17 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية فارس الدهما
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فارس الدهما غير متواجد حالياً


افتراضي توبة الشيخ سعيد بن مسفر

توبة الشيخ سعيد بن مسفر

--------------------------------------------------------------------------------

توبة الشيخ سعيد بن مسفر

في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر - حفظه الله- طلب منه بعض الحاضرين أن يتحدث عن بداية هدايته ، فقال:
حقيقة : لكل هداية بداية . . ثم قال : بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت في سن الصغر أمارس العبادات . . . كان ينتابني شئ من الضعف والتسويف على أمــل أن أكبر وأن أبلغ مبلغ الرجال ، فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة ، فإذا حضرت جنازة أو مقبرة أو سمعت موعظة في مسجد : ازدادت عندي نسبة الإيمان ، فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن . . وبعد أسبوعين أترك الفريضة ، حتى تأتي مناسبة أخرى تدفعني إلى أن أصلي .
وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك الملبغ شيئا ، وإنما بقيت على وضعي في التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شئ شاب عليه .
وتزوجت . . فكنت أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله . . حتى شـــاء الله - تبارك وتعالى - في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهـــوالشيخ سليمان بن محمد بن فايع - بارك الله فيه - وهذا كان في سنة 1387هـــ نزلت من مكتبي - وأنا مفتش في التربية الرياضية - وكنت ألبس الزي الرياضي ، والتقيت به على باب إدارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية ، فحييته لأنه كان زميل الدراسة ، وبعد التحية أردت أن أودعه ، فقال لي : إلى أين ؟ - وكان هذا في رمضان - فقلت له : إلى البيت لأنام . . وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب ولا أصلي العصــر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم . . فقال لي : لم يبق على صلاة العصر إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا ؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد ( سد وادى أبها ) - ولم يكن آنذاك سدا - وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة ، فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر وتوضـأنا وصلينا ثم رجعنا ، وقي الطريق ونحن عائدون . . ويده بيدي . . . قرأ علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور. . لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له كأني أسمعه لأول مرة . . هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه ، قال البراء رضي الله عنه : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير ، وفي يده عوه ينكث في الأرض ، فرفع رأسه فقال : (( استعيذوا بالله من عذاب القبر )) - قالها مرتين أو ثلاثا - ثم قال : (( إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه . . )) الحديث .
فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث حينما دخلنا أبها ، وهناك سنفترق ، حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته ، قفلت له : با أخي ، من أين أتيت بهذا الحديث ؟! قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين ، فقلت له : وأنت أى كتاب تقرأ ؟ قال : أقرأ كتاب الكبائر للذهبي . . فودعته . . وذهبت مباشرة إلى المكتبة - ولم يكن في أبها آنذاك إلا مكتبة واحدة وهي مكتبو التوفيق - فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين ، وهذان الكتابان أول كتابين أقــتنيهما .
وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لفسي : أنا الآن على مفترق الطريق ، وأمامي الآن طريقان ، الطريق الأول : طريق الآيمان الموصل إلى الجنة ، والطريق الثاني : طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار ، وأنا الآن أقف بينهما : فأي الطريقين أختار؟
العقل يأمرني باتباع الطريق الأول . . والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي : إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة فبإمكانك التوبة فيما بعد . هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى البيت . . وصلت إلى البيت وأفطرت ويعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة . . وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف ، وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف . . أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة . . وانصرفت من الصلاة وتوجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته ، فوجدته خارجا من المسجد ، فذهبت معه إلى البيت وقرأنا في تلك الليلة - في أول كتاب الكبائر - أربع كبائر ، الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة ، وانتهينا من القرآة قبل وقت السحور ، فقلت لصاحبي : أين نحن من هذا الكلام ؟! فقال هذا موجود في أهل العلم ونحن غافلون عنه . . فقلت : والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ عليهم هذا الكلام .
قال : ومن يقرأ؟ قلت له : أنت . قال : بل أنت . . واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر الرأي على أن أقرأ أنا .
فأتينا بدفتر وسجلنا فيه الكبيرة الرابعة - كبيرة ترك الصلاة - وفي الأسبوع نفسه وفي يوم الجمعة وقفت في المسجد الخشع الأعلى بجوار مركز الدعوة بأبها - ولم يكن في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير - فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي ، وأســـأل الله أن يثبتنا وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل