* يقولون : انسحب الفريق من المباراة
* والصواب : خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء
على وجه الأرض
كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف
كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك ،
وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب : يخطِّئ أسعد داغر وزهدي
جار الله من يقول : انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل
في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حين أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر
---------------------------------------------------
* يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
* والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من
أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء
إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي
لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب
لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
---------------------------------
* يقولون : انكدرالعيش
* والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الصفو ، كدر الماء يكدر كدرًا
وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ،
ومن أمثالهم :
خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت
الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
----------------------------------------------
* يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
* والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ،
أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
------------------------------------
* يقولون : حرمه من الإرث، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ
إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
* والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ،
أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ،
وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ،
ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته
العينية المشهورة : ـ
وأحرمني يوم الفراق وداعه ،،، وآلي على أن لا أقيم بأرضه
-----------------------------------------
* يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى )
بحرف الجر ( عن )
والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ،أي توخاه وطلبه ،
ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به )
أي ( أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِبه ) ، وهو يعني توخّي الأولى وقصد
الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر
من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا }
أي توخوا وعمدوا
-------------------------------------------------
* يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
* والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ،
لأننا نقول : : ( احْتُضِرَفلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 )
{ حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ }
وقال الشاعر
الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردها معا ماء رواء
----------------------------------
* يقولون : نسائم الصباح الجميلة
* والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمةعلى وزن فعيلة
مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو
نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور
صاحب لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) .
ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين
مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
----------------------------------
* يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
* والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدرالفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن
فارس في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا إقترعا)
وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة
المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ،
فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع .
ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي
إلى تغييرالمعنى
------------------------------------------------
* يقولون : مجوهرات فلان
* والصواب : جواهر فلان
يقول ابن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ،الواحدة
جوهرة ، والجوهر كل حجر
يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهرعلى وزن
فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ،
ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب
وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة
في صحيح مسلم( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ،
فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر )
كتاب المسقاة ص92
------------------------------------------------------
* يقولون : البعض
* والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل
التعريف ،والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها
كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان
ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما
معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة
وكلها جاءت مجردة من أل التعريف
كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .
-----------------------------------
* يقولون : تـصـنـّـت.
* والصواب : تــنــصّـــت
.
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام فينشرات الأخبار
وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه
الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة
( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت )
ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون
والصاد والتاء كلمة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث
ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء
والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد )
والاسم منها تنصت وتنشد .
--------------------------------------
* يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
* الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
-----------------------------
* يقولون هذا بئر عميق .
* والصواب : هذه بئر عميقة ، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في
الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ }
وجمع بئر آبار وتُصَغَّرعلى بؤيرة .
------------------------------------
* يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
* والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به . وجاء في الأساس
بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ
الشيء يبته ،أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
------------------------------
* يقولون : اجتمع فلان بفلان.
* والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم) .
-------------------------------------
* يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء )
* والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء ) ، تنطق هذه الكلمة ويقصد
بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ،
أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم
بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من
المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ
و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ
يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكب
فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابه :
يخال الفِرار يراخي الأمل
ضعيف النكاية أعداءه
----------------------------------------------------------
* يقولون : مُدَرَاء .
* والصواب مديرون في حالة الرفع
ومديرين في حالة النصب والجر .
يشيع استخدام مُدَرَاء على الألسنة على أنه جمع ( مدير )
ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ،
وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛
فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر،
الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل
من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي
عادة على وزن مضارعه مع إبدا ليائه ميمًا مضمومة
وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ،
وأحسن يحسن مُـحسِن على وزن مُفعــِل ،
ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ
ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ،
لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء
على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ،
وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ،
منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ،
وكذلك الحال مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
---------------------------------
* يقولون : ملفت للنظر .
* والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر .
وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛
أنفع له لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو
( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل )
فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت )
مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم وأحسن ،
ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء .
يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة .
ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ
من قوم فرعون لموسى عليه السلام :
( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته