درقن درقن !
كثيرٌ هوَ التحيّز في مجتمعاتنا العربية *
تَحكمنا علاقاتنا أحياناً كثيرةً و نُصبح من ذا التحكم نردد : ( درقن درقن ) .
ندرقن خلفَ أهواءنا , نُجَامِل و نَعتَرِف بالمجاملةِ كأصلٍ ثابتٍ نَسيرُ عليهِ و فيه , و نكتبُ على الأصول كلها السلام , مقابلُ أن نُرضي شَهَوَاتِنَا نَقع في كبواتنا و نقول و بصوت عالٍ درقن درقن .
لفت انتباهي في الشبكة العنكبوتية هذا التحيّز , و الذي لو نظر إليه المتحيِّزون حق النظرة , فإنهم لن يجدوه إلاسطلات سكارى و تفوه حيارى لا يفقهون و مع هذا تجدهم يتفوهون بما لا يعرفون , يتكلمون و يشاركون فقط ليجاملون و يؤازرون من تربطهم بهم علاقات حميمة حتى وإن كانوا ضد الحق !
فجراً متى يفجُ ضوءه *
لو تعاملنا مع بعضنا البعض معاملة الغرباء عن بعضهم لوجدنا كلاً منّا يعمل على قراءة الحرف و ليس على قراءة اسم كاتب الحرف , و لكان للحرف قيمته و قوته في حضوره بيننا .
أتساءل لماذا لا نتعامل مع بعضنا بعضاً بهذا المنهج , لأننا و إن كنا على معرفة ببعضنا البعض في خارج الانترنت فهذا لا يعني أن نتحزب مع بعضنا البعض هنا حتى و إن كان الآخر على حق .
حتى لا نقول ( درقن درقن ) *
حتى لا يصبح كلامنا المنطقي شبيها بالثرثرة , يجب علينا أن ننسى علاقاتنا و معارفنا في عالم الحرف , و نلتفت فقط للحرف و معنى الحرف , فنحن هنا لنقرأ لا لنتحزّب.
**
من كان للعقل سلطان عليه غدا *** وما على نفسه للحرص سلطان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم *** فجل إخوان هذا العصر خوان
,
,
,
بقلمي
الشيناني
|