من كتاباتي " متى يكون الانسان مُقعدا "

إذا كان لديك قلب وقد تحجر ولا يحس بغيره ولا ينفطر على أهله ولا يهتم لمن حوله فأنت مُقعد
إذا كان لديك عقل وقد أعطيته إجازة طويلة الأمد إلى اجل غير مسمى ولا تفكر به ولا تستعمله في أمور ايجابية فأنت مقعد
إذا كانت لديك عيون ولا ترى إلا ما تريد أن تراه أنت فأنت مقعد
إذا كان لديك لسان لا ينطق بالحق وتوظفه في النميمة والغيبة فأنت مقعد
إذا كانت لديك أرجل ولا تعود المريض ولا تصل الرحم فأنت مقعد
إذا أتتك فرصة التكفير عن أخطاءك وذنوبك ولم تستغلها فأنت مقعد
إذا أتمنت وخنت الأمانة فأنت مقعد
إذا رأيت منكرا ولم تحاول تغييره وصرفت نظرك عنه وقلت بينك وبين نفسك " كل سيعلق من رقبته " وسكتت فأنت مقعد
إذا استهزأت من أشخاص ضعفاء قليلو الحيلة فأنت مقعد
إذا صادقت شخصا من أجل مصلحة شخصية غير مبالي بمشاعره حتى لو تسببت في تجريحه وإيذاءه فأنت مقعد
إذا كنت قادرا على تقديم النصيحة وامتنعت عن ذلك فأنت مقعد
إذا كنت قادرا على تقديم يد العون لمن هو بحاجة إليك ولم تفعل فأنت مقعد
إذا طرق بابك عابر سبيل وأقفلت الباب في وجهه فأنت مقعد
إذا تكبرت على الناس وتعاليت عليهم وكنت تراهم وكأنهم حشرات تحت أرجلك تدوس عليهم متى تشاء فأنت مقعد
إذا أعطاك الله من نعمه وتفضل عليك بفضله ولم تساعد الفقير والمحتاج فأنت مقعد
إذا رأيت الناس يعصون الله ولم ترشدهم إلى الطريق الصحيح كي يجازيك الله على أعمالك فأنت مقعد
إذا حدثت الناس وقلت ما لا تعنيه فقط لكي تثير الانتباه فأنت مقعد
إذا أتاك مقعد ولم تأخذ بيده وتواسيه وتحسسه بأن الناس بخير والدنيا بخير والأمل في الله كبير فأنت مقعد
إذا تقدم أبواك في السن ودخلوا مرحلة الشيخوخة ولم ترأف بهم ورميتهم في دار العجزة فأنت مقعد
إذا تركت بيتك وزوجتك وأبناءك وخرجت تبحث عن الراحة في مكان غير بيتك فأنت مقعد
إذا اهتممت بنفسك وأهملت أهلك فأنت مقعد
إذا لم تشكر الله على فضله وإحسانه وتمردت على حالتك وما تعيشه من قهر وهم وضيق الحال فأنت مقعد
إذا لم تذكر الله إلا إذا أصابتك مصيبة وحل بك مكروه فأنت مقعد
إذا اقترضت مالا ولم ترده لصاحبه وتلاعبت به وماطلت في إرجاع الحق إلى أصحابه فأنت معقد
إذا تركت صلاتك وانغمست في ملذات الدنيا ونسيت الآخرة فأنت مقعد
إذا كنت صائما ولم تصم إلا عن الأكل ونسيت واجباتك الدينية ولم تستغل فرصة التوبة إلى الله فأنت مقعد
إذا أتتك فرصة .. والحياة فرص .. ولم تعرف كيف تستغلها فيما فيه الخير لك في دينك ودنياك وعاقبة أمرك فأنت مقعد
إذا تواكلت على غيرك كي يصرفوا عليك وأنت قادر على إعالة نفسك ولم تفعل فأنت مقعد
إذا لم تتذكر الموت ولو مرة في حياتك فأنت مقعد
أخيرا وليس آخرا ...
إذا عشت بدون هدف في حياتك ولم تعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ولم تعمل لآخرتك كأنك تموت غدا فأنت ميت حي.

اتمنى ان تنال اعجابكم
تقبلوا شكري سلفا