صادق وسارق ومنافق
لا تعجبوا إن رأيتم رجالاً سلوكياتهم كسلوكيات الأطفال
لأنكم في المقابل ربما ترون أطفالاً سلوكياتهم كسلوكيات الرجال
ومن هنا دعونا نتقدم بالشكر الجزيل لبعض المواقف التي تكشف لنا عن معدن ذاك
ومعدن ذاك لنعرف الطيب فيهم من الخبيث
كذلك يجب أن نشكر نوايانا الطيبة والتي بدورها
جعلتنا نستقبل صفعات الأيادي السوداء لنتعرف عليها أكثر بدون إبطان وتزوير للظاهر
ونفرق بينها وبين تلك الأيادي البيضاء التي ندعو الله بأن تبقى لنا مصافِحَة ومعنا للشرور مكافِحَة
وبعد الشكر الجزيل تعالوا لنطلق عبارات الثناء والتبجيل لتلك الأقاويل التي سمعناها كنصائح
ولم نتخذها فضائح فكسبنا الصبر على كل بلوى ابتيلنا فيها في هذا الحين وقبل هذا الحين وربما بعد هذا الحين أيضاً
وبعد هذا كله دعونا نقرأ معاً حكاية ( الصادق والسارق والمنافق ) وبنفس أسلوب حكايات زمان سأبدؤها
بـ كان يا مكان في قديم الزمان
يحكى يا أخواتي والأخوان
أن ثلاثة شبان
أحدهم صادق والآخر سارق والأخير منافق
أراد السارق أن يسرق ما بحوزة الصادق وما بحوزة المنافق
وأراد المنافق أن يوشي بين الصادق والسارق
وأراد الصادق أن يعلم الصدق للسارق وللمنافق
وفي ذلك اليوم
نجح السارق في سرقة ما بحوزة الصادق وما بحوزة المنافق
ونجح المنافق في الوشاية بين الصادق والسارق
ولم ينجح الصادق في تعليم الصدق لا للسارق ولا للمنافق
لأنه انشغل بالبحث عن ما سرق السارق وبتصديق وشاية المنافق
هذا شأن الصادق إن عاشر سارق ومنافق
سيتوه ولن يفلح قط
في الأخير
هل تذكرون الصحفي العراقي الذي صوب حذاءه للرئيس الإمريكي السابق ؟
صاح كثيرٌ من الناس ورددوا متعاطفين مع الحذاء :
قومٌ إذا ضرب الحذاء وجيههم
صاح الحذاء بأي ذنبٍ أضرب
حقاً إن قيل بأن المضروب أحقر من الحذاء الذي ضُرب به
وبعيداً عن الحذاء وبعيداً عن من ضربه الحذاء
أتمنى لكم حياة سعيدة يملؤها النقاء والرخاء وكفايةً عن شماتة الأعداء
ولن أقل وداعاً ولكن إلى اللقاء
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|