السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حقيقة في الآونة الأخيرة شاهدت مواضيع رائعة في هذا القسم و تفرع منها العديد من الأفكار لمواضيع شتى و الذي من ضمنها هذا الموضوع الذي سأطرحه بين أيديكم لعل ّ و عسى أن ينفع الله به ..
//
في بداية تسجيل دخولي للمجالس قُبيل هذه اللحظة لفت نظري موضوع "
نظام ساهر للأخطاء الإملائية " فمنذ قراءتي له شعرت كأن هنالك شيء غريب في أصابع يدي التي أستخدمها في الكتابة على لوحة الكيبورد ، و كأن شيئاً ما " يشبه المكابح " عُلِّق بها !
أصبحت أتريث كثيراً قبل أن أكتب أي كلمة ، خوفاً من أن يقتنص أحدهم أي خطأ " مصبعي لي "..
و بدأت أكتب بتمهل ٍ و تريث و كأني أنقِّح قصيدة ً ستُلقى في مناسبة كُبرى ..
حينها خطر في بالي موضوع الرقابة " الرقابة الذاتية " .. أصبحنا نخاف من اقتناص الأخطاء الإملائية و استشعرنا بأن هناك من يتصيد ويراقب أحرفنا ..
و نسينا بأننا منذ أمد طويل جداً نُراقب على كل فعل نفعله " و لكن سأختصر هنا على فعل الكتابة كونها حديثي المُعدّ" ..
نعم فكم كتبنا من كلمات " سُجلت في صحائفنا " .. كم اغتبنا .. كم شتمنا .. كم حدنا عن الصواب ؟
وما استشعرنا حينها بأن الله مطَّلع على كل حرف ٍ كتبناه هنا أو هناك ،،
فلنبدأ بتطهير قلوبنا ، أقسامنا الخاصة ، إيميلاتنا ، مدوناتنا .. قصائدنا .. صفحاتنا برُمّتها ..
فو الله لن يمهلنا ملك الموت ولو لثانية واحدة كي نمحو كلمة كُتبت في غيبة أو نميمة أو تفريق ..
أنا هنا لا أنصح فكلنا ذنوب و لكن
" الخطأ لن يكون عيباً بذاته إلا إذا تكرر " ..
و لكني أذكر نفسي و إياكم على غرار شعور ٍ شعرت به و أحببت أن تشاركوني إياه .
إن كنتم عشتم تلك اللحظات التي " ألجمت حبري عن الحديث " و جعلتني أتريث ملياً قبل كتابة أحرفي .. فشاركوني ..
و هل تأثرتم بموضوع " ساهر الماهر مثلي أم لا " ؟
دمتم كما تحبون ..
و ما زلت أدقق في أحرفي ..
