استسلمت لواقعها المرير فأضحت من ساكني الشقق المفروشة بجدة
أمل .. عروس أفسدت السيول سعادتها وتركتها في رعاية جمعية نفسية
دعاء بهاء الدين سبق جدة : نسجت في خيالها حلماً وردياً، حلق بها إلى الأفق ، فالورود رفيقتها والشموع صديقتها.. إنها (أمل ) العروس ذات 17 ربيعاً، بسماتها كانت ندى رقيق يدفئ أرجاء منزلها، الذي أصبح مثل بيوت الدراما .
في صبيحة الأربعاء الفاجع ، طلبت أمل من زوجها النزهة على شاطئ البحر كي تتمتع بشذاه وبتغريد طيوره، وفي أثناء عودتهما اغتالت السيول فرحتهما، فداهمت منزلهما وقد غدت الورود يابسا والشموع رمادا ، ومعها تساقطت دموع أمل مع حلمها المهدر بسقوط ستائر منزلها التي أضحت باهتة.
ولملمت أمل جراحها واستسلمت لواقعها المرير، فأضحت من ساكني الشقق المفروشة التي جمعت شملها مع زوجها .
وقد زارت جمعية الشقائق بجدة أمل لتقديم الدعم النفسي لها، في إطار النشاط المتميز لجمعية الشقائق من خلال حملة ( كوني مطمئنة ) والذي يتم من خلاله زيارة الاستشاريات النفسيات للمتضررات من السيول في الشقق المفروشة ومراكز الإيواء وتقديم الدعم النفسي لهن .