في هذه اللحظات ..
وأنا أتابع مشاعر من حولي من مواطني المملكة العربية السعودية
والمقيمين على أرضها ,
تقفز الى ذهني مقارنةٌ عجيبة !!
وسط مايعيشه عالمنا العربي من سقوط لأنظمة , ومظاهرات
وقتل للأبرياء , وسفكٌ للدماء .
بحر متلاطمٌ يحيط بِنا من كل الجهات , وعروشٌ تهتزُ بمن عليها رغم جبروت السنين .
عانيتُ خلال الفترة الماضية منذُ انطلاق الشرارة الأولى في جسد البوعزيزي وحتى
هذه اللحظه وأنا أتابع خطاب القذافي على قناة العربية والطريقة التي يتكلم بها !!
يزداد اقتناعي في هذا اللحظه وتتضح صورة المقارنة أكثر كشمس النهار
فالشعب السعودي ينتظر وصول خادم الحرمين الشريفين بكل الفرح
نعم والله ..
انه فرحٌ حقيقي وليس من صُنع الإعلام , فرح الأم وسط أبناءها , فرح العجائز
اللتي تلهج ألسنتهنُ بالدعاء بدوام الأمن والأمان .
فرحٌ أشعرُ به رغم كل مايدور في ذهني من أحلام وأماني بغدٍ أفضل .
فرحٌ لايتعارض معه أي أملٍ في تحقيق النماء ومحاربة الفساد .
فرحٌ بعودة الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز الى إبناءه .
وتصل المقارنة الى منتهاها .
فنحنُ وإن كانت لنا أحلامٌ كغيرنا من شعوب الأرض .
فلن نحمل يوما صورة القائد الا حبا
ولن نهتف بإسمه الا فخرا
ولن نرسم صورته سخريةً
بل ستظل منقوشةً في قلوبنا
حُبا وتقدير واحتراما
بقلمي
الـــبـــاز