تابعنا جميعا ولازلنا هذه الرياحُ العاتيةُ
من المظاهرات والإعتصامات في عالمنا العربي .
والتي تنتشر كانتشار النار في الهشيم .
وهو تمردٌ تلقائيٌ ضد عشرات السنين
من الظلم والتخبط والفساد السياسي والمالي .
وقد صفّقنا لها وأشدّنا بها وتعاطفنا معها .
ولكن ...
هل يمكن أن نكتفي بذلك فقط ؟!!
ونقف موقف المتابع
من غير أن تكون لنا ثورتنا الخاصة !!
هل من المعقول أنّ هذه الزلازل والبراكين الشعبية
لا تحرك فينا ساكنا !!
هل نحن لهذه الدرجة في تمام الرضى عن أنفسنا ؟!!
قد تطول التساؤلات وتتشعب بين عموميات وجزئيات
وقد تختلف وجهات النظر بين مؤيد ومعارض للثورة
ولكنني في هذه اللحظات الحاسمة ..
قد توصلتُ الى قناعة تامة..
وبكامل إرادتي الوطنية والانسانية
أن اقوم بالثورة والتمرد
والعصيان المدني السلمي .
الثورةُ ستنطلق من هنا
وهذه دعوة صريحة للجميع
في مجالس قبيلة هذيل .
للإنضمام الى مظاهرات الإصلاح .
نعم ..
كفانا صمتا وخنوعا
وتسويفا وإهمالا لمسئولياتنا
يجب أن نغيّر من أنفسنا قبل أن نتطلع الى مستقبل أفضل .
فالمستقبل نحن من نصنعه وليس الحُكام ( صلحوا أو فسدوا )
نحن من نحلم ونسعى لتحقيق الأحلام .
نحن من نسهر الليالي في .. , ..
فهي ثورةٌ على ضياع الوقت بدون رقيب
..
نحن من نلتزم بالأداب العامة والخاصة ,
وهو التزامٌ فيه ثورةٌ على السائد بيننا من قلة أدب وذوق .
نحن من نحافظ على فروضنا الدينية ,
وهي ثورةٌ على ماشاع في المجتمع من بُعدٍ عن الله .
نحن من نؤدي الأمانة في مدرسة وجامعة ودائرة حكومية ومصنع ,
وهي ثورة على التسيّب والاهمال.
... الخ
هي مجرد أمثلة لبعض الرموز الفاسدة في حياتنا ,
والتي يجب أن نتخلص منها .
وحتى تكون الثورة جماعية وتحقق أهدافها ...
فالدعوة عامة لكل من يمر من هنا ,
أن يشارك في الثورة,
بالإفصاح عن مظهر من المظاهر
التي يرى أن الثورة يجب أن تُطيح بها
وتقتلعها من مجتمعاتنا حتى يكتمل الحلم
ونكون فيما بيننا دعاة بناءٍ
لا معاول هدمِ وتخريب .
فالثورة الحقيقة ..
ليست في اسقاط الأنظمة وتخريب البلاد .
بل هي في نفض الغبار عن العقول
حتى لايبقى مجال للفساد .
تقبلوني
الـــبـــاز

2/4/2011
5,35 ص