متى يجوزمخالطة السلطان ؟
قال الا مام سفيان بن عيينه دعانى امير المؤ منين هارون الرشيد يوما بمكه فدخلت عليه فلما قربت منه خرج الى جعفر بن يحى البرمكى،فقال:يا ابا محمد امير المؤمنين على غضب فلا تتكلم بشيء الا ان يسالك فدخلت وهو مستلق ورجل بين يديه مقيد ، قتلنى الله ان لم اقتلك ، فعل الله بى ان لم افعل بك والرجل يقول : مكذوب على ياامير المؤمنين مكذوب على فامر بضرب عنقه ، فقلت فى نفسى واجب عليه ان اتكلم فقلت يا امير المؤمنين : احمله على كتاب الله او على سنة رسوله فقال هارون: وما قال الله ؟ قلت : قال الله : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم
فا سق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين } ألحجرات 6 : فاستوى جالسا ثم قال: وما قال رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قلت : كان رسول الله لا ياخذ بالقذف، فقال : اطلقوه فقال ياغلام ائتنى بكتاب ابى محمد ، فقرأت عليه ثلاثين حديثا ثم خرجت فاستقبلنى جعفر ، فقال، جزاك الله خيرا أنقذت رجلا من القتل وقد امر لك امير المؤمنين بعشرين الف درهم أتممتها انا من عندى ثلاثين الفا فقال ابن عيينه : دخلت على امير المؤنين حدثته بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانقذت رجلا من القتل وانقلبت الى اهلى بثلاثين الفا من الدرهم