قصة المغربي وابن طلفاح
قصة المغربي وابن طلفاح
القصه احبتي الاكارم قديمه وهي حدث في محيط الجزيره العربيه واصبح عنوانها مثلاً يقال للانسان الذي
يرجو رد المعروف والجزاء المناسب للانسان الذي عمل معه معروف ان لم يكن احسن على الاقل بالمثل
فالقصه تقول حسب الرواة انه كان رجلاً يقال له بن طلفاح وهذا الرجل من اهل الحجاز حسب الروايه وكان
يسير بالصحراء الخاليه من الاوناس واذا برجلاً مرمي باحد الشعاب يأن من شدة الألم وينزف ولا يقوى على الكلام فقام ابن طلفا بعد ان ضمدجراحه ووضع في فمه قليل من الماء فحمله على راحلته وهي المطيه والتي
غالباً ماتكون ناقه حتى وصل به الى اهله وهناك وضعه في المكان المناسب لمثل حالته وبدأ يداويه حسب الامكانات المتاحه عند اهل الباديه لمدة اربعون يوماً يراقبه ويعتني بجراحه موفراً ما يناسبه من طعام حتى شفاه الله وصار يتكلم ويتحرك وعند ذلك سأله ابن طلفاح ماحل به ومن انت فقال انا من اهل المغرب اي مغربي وكان
الشخص الذي يأتي الى اهل الباديه ويدور معهم وهو غريباً يسمى المغربي تحت قصد انه يتنفع اي يترزق الله على ماقالوا وهم غالباَ مايكونون من بلاد المغرب العربي وليس المقصود بلد بعينه فهذا الشخص سرد قصته لابن طلفاح فقال كنت اسير في تلك الصحراء فإذا برجالاً مسلحين امسكوا بي ونهبوا كل ما معي من مال ومتاع وطعنوني وتركوني غائباً عن الوجود اي مغمي عليه ولم اصحوا الا في بيتك واني مدان لك بحياتي التي لولا لطف الله وانت لما كنت مع الحيين فأنا مدان لك بكل غالي ونفيس ما حييت يابن طلفاح وعسى الله يقدرني على رد الجزا والمعروف فقال له ابشر بسعدك وانا لم افعل الا الواجب وهذا من فضل ربي الذي هداني فقال المغربي انا فلان بن فلان من القبيله الفلانيه من اهل تونس الخضراء في المكان الفلاني وامانة الله يابن طلفاح ان جرى عليك شئ من صواديف الدنيا وغيب الليالي اقبل علينا بديرتنا على الرحب والسعه واحسبني اخوك الذي لم تلده امك فقال بن طلفاح الله يجزاك خير وجعلك سالم غانم والله لايجيب هاك اليوم فستأن المغربي طالباً الرحيل الى ديرته واهله ومضت السنين ودارت الليالي والايام وجائهم في تللك السنين سنه قحط شديد وجفاف كاد ان يقضي عليهم وعلى حلالهم فتذكرت زوجة بن طلفاح صديقهم المغربي فقالت اما تذكرك صديقنا المغربي فقال نعم فأشارت عليه ان يشد الرحيل الى بلاد المغرب والقصد تونس الخضرا اللي يقطنها صديقه فسارت الضعون تتالى من ارض الجزيره العربيه الى بلاد المغرب برحلةً يتخللها التعب والخوف وطول المسافه والتي قد تدوم شهوراً حتى وصلوا بعد عناءً ومشقه الى صديقه المغربي والذي استقبلهم بكل سرور واحتفى بهم خير احتفاء
ووجدوا بلاداً خضراء خيرها وفير ومائها غزير وهوائها طلق عليل ومناظرها تشفي الكبد العليل فحط الرحال ابن طلفاح وجماعته بعد انقضاء الاحتفالات التي اقيمت لهم قال المغربي لابن طلفاح انا لم اجازيك لحد الآن دينك في رقبتي للآن قال : له بيض الله وجهك ولا قصرت عقب اللي انت سويته مابقى عليك حق ولا ملام فقال يابن طلفاح انا والله من لفيتنا وانا افكر بالجزا اللي يليق بالعمل اللي انت عملته معي انا والله لو اعطيك كل ما املك من الدنيا من حلال واملاك لا اجازيك لكنني وجد مايجزي رد جميلك وغدا تجيني بالمكان الفلاني لزوم لزوم فقال ان شاء الله خير فلما جاءه على الوعد وجده لوحده ولم يكن بنفس بن طلفاح اي شك او ريبه من طرف مضيفه وصديقه فقال له خير قال والله ياصديقي بعد تفكير عميق وسهر طويل بالجزاء الذي تستحق وجدت اني سوف اذبحك لكي يكون جزاك الجنه وانا اضحي بنفسي من أجل ذلك واذهب الى النار لأن المقتول بالجنه والقاتل بالنار
فأنا رأيت ان ادخل النار وانت للجنه والجنه اعظم واعظم جزا للذي مثلك ياصديقي فقال لا يارجل انت تمزح خلنا من هالسالفه فقال والله لا امزح انظر ان سنيت هذا السيف بكل قوه لكي لاتشعر بالألم والى الجنه ان شاء الله فقام واجهز عليه فقتله فأرداه صريعاً بلا حراك هنا حسب الرواة افتقده ابناءه وصاروا يبحثون عنه فذهب احد ابنائه لصديقم وسألته فقال له اباك في الجنه الان كيف قال اوصلته إياها بهذا السيف يابني فقال الابن ارني هذا السيف
الذي اوصل والدي الى الجنه فلما أخذ السيف قال مارأيك ترافق ابي في الجنه ايضاً كونك صديقك فأجهز عليه ف اللحقه والده وعاد لاهله ليخبرهم بما حصل ومن وقتها اصبحت هذه القصه مثل الى يومنا هذا
جــــزواك جـــــزوى المغربي لابن طلفاح ,,,,,,,,,, ذبحتنــــي مـــا كان هـــذا جـــــــزايا
وهذه القصه احببت ان اهديهــــــــا لكم اخواني الاكارم لعلها تحوز على رضاكم مع الاعتذار عن كل نقص اوزياده رويتها حســـــــب ما ســـــــــــمعت من أفــــــــواه كبــــــــــــار الســـــــــــــــن منـــــــــــــا
تقبلوا تحياتي واعذروني على اي تقصير
ودمتم سالمين وغانمين
|