الأضداد
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أعزائي الكرام...
غزلية من قديمي...
آمل أن ترقى لذائقتكم..
[poem=font="traditional arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
دمـعٌ جرى ، فبكاني منه عُوَّادي = وما شَـفَى لوْعَتي في جَـمْعِ أضدادِ
ذلَّلْـتُهُ كي تُعِيـدَ الوصـلَ عزتُهُ = وهـل يُعيـدُ زمـاناً كان إسعادي
ضِـدَّانِ قد ألهبا فكري بجمـعِهما = صَمْتُ الحبيبِ وصوتُ طيفِهِ الشَّادي
يا طيـفَ فاتـنتي هَلا اتبعتَ خُطا = من أزمعـتْ قبل شدِّ العـهدِ إبعادي
يا طيفَ من أخلفتْ بالأمس موعدَها = أخلفْ _ فِدَاك أسير الحب _ ميعادي
أُمِـدُّ عيني بماءِ النفسِ من أسـفٍ = وأنـتَ تَضـرِبُ أمـداداً بأمـدادِ
فما اكتسبتُ من الضِّدين غيرَ أسىً = وعـبرةٍ لا تَـني تجـري لإسـهادِي
لو كان منكِ وفاءُ الطيفِ ما سَهِرتْ = عيـناي سُـودَ الليالي رغمَ إجهادي
ورغـم عـذّالِنا ورغـم واشِـيَةٍ = ورغم عِـزَّةِ نفـسِ الضَّيْغمِ العادِي
لكنْ لكلِ كتـابٍ في الهوى أجَلٌ = فشـاربٌ من معـينِ الحبِّ أو صادِ
أو صـابرٌ لا تَملُّ الدمـعَ مقلـته = أو تـاركٌ ، صبره قد مات مذ عادِ
وقد علمت بأن الصبر موصِـلُني = والشـوقَ مهما خَبَا لا بدَّ معتادي
إن أرسَلَتْ طيفـها فالجفنُ مَخْدَعُهُ = ونـابَ في قُـربِهِ عن بُعدِ أجـسادِ
سأرصدُ الطيفَ حتى يستـجيرَ بها = علَّ المليـحة تكفي الطيفَ إرصادي
فتَرأبُ الصَّدعَ في قلـبي بِمَبْسَمها = فقد غدا من سيولِ الهجرِ كالوادي
وتَجمعُ الضِّدَ في صدري ومُعتنَقي= وتقذفُ النارَ في أكبـادِ حُسَّادي[/poem]
وسلامتكم
|